728x90 AdSpace

اخر الاخبار
السبت، 25 أغسطس 2018

أم شنيني.....


هو أحد انواع النمل الاسود الذى يسميه العرب (النمل الرصاصة) ويعتبر من أخطر أنواع النمل لأنه يمشى فى جماعة ولايهاب المخلوقات الأخرى.....!
يحب الأماكن الرطبة مثل الكهوف وفجوات الحجارة والصخور .... كما نجده تحت أزيار مياه الشرب فى المنازل وبين شقوق الجدران وحتى تحت جذوع الأشجار التى سقطت وتصدعت ونمت عليها الطفيليات..... ويتميز برائحة بائنة عند تحركه.... ويتحرك هذا الجيش الجرار غالباً وهو يحمل أجنته لإحتلال أماكن أخرى ....!
وعند بدء مسيرته يتقدم الموكب قادة الإستطلاع الذين يسرعون لمعرفة الطرق المختصرة ومن ثم العودة لإخطار باقى النمل ليتبعه ثم يتبع الركب النمل الذي يحمل البيوض والأجنة.....
وعند الشعور بالخطر يطلق القادة هسيساً كحفيف أوراق الأشجار حين يحركها الهواء فيتجمع كل النمل مكوناً صندوقاً للدفاع عن أجنته لايمكن إختراقه من أى عدو.... والويل لك إذا وضعت رجلك فى المكان الخاطئ لعدم رؤيتك له فهو يتميز بلسعة شديدة الألم ربما يستمر هذا الالم لباقى يومك....
الاونشو تسميه ( شيد) وتعتبره صديقاً لسكان الدار لانه يتغذى على النمل الأبيض( الارضة) .... فهو يطارده أينما وجد فى أنحاء الدار..... وقيل ان من وُجد هذا النمل فى داره فهو سعيد وبخيت لان هذا النمل لايجاور شقياً ولا محروماً......!
ولى مع هذا النمل طرفة إذ كنت ذات يوم أسرح بغنمى وأنا إبن سبع يومها ..... وفى منتصف النهار حين أخذت غنمى قيلولتها تحت شجرة جميز وارفة إضجعت على قفاى متوسداً لقنطور نمل أبيض( القنطور بيت الارضة الظاهر على سطح الارض)......
لم أنتبه إلى وجود فتحات صغيرة على القنطور وغفوت قليلاً لأفاجأ بعدها بهسيس شديد فوق رأسى وأزكمت أنفى رائحة الرطوبة التى تميز نمل أم شنيني الخطير حين يهاجم خصومه......
ولم تنجدنى سرعة قيامى وإنتفاضى لأن جيش أم شنيني كان قد إحتل مكانه من رأسى وبدأ هجومه بالفعل...... ورحت أنفض شعر رأسى بكلتا يدى ولكن هيهات ان يتسنى لى التخلص من هذه المخلوقات الغاضبة التى باتت تنهش جلدى ووصلت حتى لداخل ملابسى....!
وحتى أنجد نفسى خلعت كل ملابسى وألقيتها أرضاً وبدات فى صراع مع النمل الموجود على رأسى فإلتقطت بعضها لقيطاً وسقط الباقى لوحده..... ولن تصدقوا مدى الالم الذى عانيته لباقى اليوم وكيف أحمرت عيناى وتورمت شفتاى وكل جسمى..... وحتى غنمى نسيت أمرها لاعود للمنزل بدونها...... ويومها أخذت عقوبة لن أنساها مدى عمرى لتركى الغنم ... ولم تشفع لى شكوتى من لسع أم شنينى او آثاره على وجهى لأن ذلك كان أقوى دليل إتهام ضدى بأنى ( راعى كسلان)..... ينام أثناء السروح..... ومازلت حتى يومنا هذا حانقاً على نمل أم شنيني الذى عضنى وعوقبت بسببه......!
عزيزى القارئ..... ربما كان لك موقف مع هذا النوع من النمل...... أذكره لنا...... وليتك اعطيتنا إسمه بلسانكم......!
وكن بخير وصباحك Zain...

  • Blogger Comments
  • Facebook Comments

0 comments:

إرسال تعليق

Item Reviewed: أم شنيني..... Rating: 5 Reviewed By: nietomaga.blogspot.com