هل تعلم عزيزي القارئ أن الأونشو توصلوا إلي طريقة عجيبة لحفظ
جثمان الميت من التحلل لفترة قد تمتد لأكثر من أسبوع ...؟
ففي قديم الزمان كان الأونشو إذا
توفي شخص فلابد من إنتظار وفود أبنائه وأحفاده لتوديعه الوداع الأخير... ونسبة
لبعد المسافة وبدائية التنقل فقد كانوا يضطرون لإبقاء الجثمان منتظراً حتي وصول
الجميع لإلقاء النظرة الأخيرة عليه ولذلك فقد إبتدعوا طريقة عجيبة لحفظ الجثمان من
التغيير والتحلل...!
وكانت طريقتهم تلك سهلة جدا وذلك
بأن يأتوا بأوراق السدر الخضراء( شجرة النبق) وتسحق وتعمل منها عجينة وتخلط بالماء
ويغسلون بها الجثمان جيداً وذلك كتطهير من أي بكتريا تعلق به، ثم يطحنون حب البطيخ
أو مايسمونه نونيندي( التسالي) حتي تصبح عجينة طرية ويمسحون بها سائر الجثمان فيظل
طرياً لفترة طويلة تقام خلالها كامل الطقوس بحضور الأهل والمعارف ثم يحيلونه إلي
مثواه الأخير....!
وتحضرني قصة طريفة.... فقد سمعت أن
أحدهم توفي وتم مسحه بالنونيندي( بمسحون حب البطيخ) وظل راقداً لمدة يومين حضر
خلالها جميع أهله ولم يتبق إلا صديق عزيز له كان مسافراً....
وحضر الصديق ودخل الكري( الراكوبة)
حيث الجثمان مسجي وكان من عادة الناس أن الشخص إذا حضر يعلن عن حضوره بإطلاق أعيرة
نارية من بندقيته أمام الجثمان...!
حضر الصديق ووقف أمام الجثمان وأطلق العيار الأول فتململ الجثمان وما أن أردفه بالثاني حتي إستوي الميت جالساً وطلب ماءاً للشرب....!
حضر الصديق ووقف أمام الجثمان وأطلق العيار الأول فتململ الجثمان وما أن أردفه بالثاني حتي إستوي الميت جالساً وطلب ماءاً للشرب....!
فرح الناس وأسرعوا إلي المقبرة
مبشرين الحفارين بأن الميت قد إستفاق وعاد إلي الحياة فأبي إبن عم له كان داخل
القبر يحفر... أبي قائلاً لن أخرج حتي يأتي هو شخصياً لإخراجي فعاد الناس وأخطروا
الرجل( المرحوم) فجاء وأخرجه....
والطريف أن الرجلين عاشا مدة طويلة
من الزمن بعد ذلك وأنجبا ..... ومات الصديق الذي كان بالقبر فدفنه صاحبه( المرحوم)
فسبحان الله الذى يحى ويميت وإليه النشور.....
وصباحكمZain
وصباحكمZain
0 comments:
إرسال تعليق