هو ثالث أهم محصول في العالم بعد القمح والأرز... ومع ذلك فهو مجرد
علف للحيوان ليس إلا...!
موطنه الأصلي هو جنوب المكسيك وقواتيمالا ومنها نشره الأوربيون إلي باقي أرجاء المعمورة...!
أسمته العرب بالذرة الشامية وفي السودان وبما أن العرب ليسوا مزارعين إنما أناس رحل فقد أسموه( العيشريف) أي عيش الريف بمعني عيش القري( ربما قري النوبة) فأعاد النوبة وخاصة الأونشو الكرة إلي ملعبهم وأسموه( أريينوي) أي عيش العرب... لماذا ياتري هذا المحصول( ضاق) مثل هذه( التلتلة)...؟
موطنه الأصلي هو جنوب المكسيك وقواتيمالا ومنها نشره الأوربيون إلي باقي أرجاء المعمورة...!
أسمته العرب بالذرة الشامية وفي السودان وبما أن العرب ليسوا مزارعين إنما أناس رحل فقد أسموه( العيشريف) أي عيش الريف بمعني عيش القري( ربما قري النوبة) فأعاد النوبة وخاصة الأونشو الكرة إلي ملعبهم وأسموه( أريينوي) أي عيش العرب... لماذا ياتري هذا المحصول( ضاق) مثل هذه( التلتلة)...؟
الذرة الشامية عزيزي القارئ رغم
مركزه المتقدم في الترتيب إلا أنه لا يعتبر غذاءا للبشر وليست له فوائد علاجية
تذكر ولذلك فهو قليل الإستعمال لدي البشر حيث يتم إستخدام زيته كوقود حيوي ويستخدم
في بعض مصانع السيارات كبديل للبلاستيك في قطع غيارها... أما كغذاء فلايستعمل إلا
في عمل البوشار( الفيشار) أو الPopcorn المعروف... أما أهم دور يلعبه فهو
إستخدامه كعلف للحيوانات...!
الأونشو يزرعونه علي نطاق ضيق جدا
في ( المشيل) أو الجباريك مستغلين المساحات التي تم علاجها بروث البهائم كسماد مما
يجعل زراعته ناجحة وسريعة الإنتاج وغالب من يقومون بزراعته هن الكنداكات حيث لافخر
للرجال في زراعة الأريينوي ويتحاشون حتي التحدث عن زراعته في الأندية( مري)...!
ورغما عن ترديدي لقلة أهمية
الأريينوي كغذاء للبشر إلا أننا لاننسي فضله في سد الفجوة الغذائية للمزارعين في
موسم الخريف بإعتباره أول المحاصيل إنتاجاً وحينها لايكون هناك متبقي مخزون ذرة في
جعبة الناس فيجدون أنفسهم مستهلكين له وبشراهة منقطعة النظير ... ففي فترة وجيزة
يقضون علي كل إنتاج الموسم ولايتركون حتي القليل إلا شئ يترك في سنبله ليجف ويسمي(
كتي) وهو تيراب الموسم القادم...!
وأذكر ونحن صغار أن إدارة معمل
ألبان كفوري بشرق النيل كانت تقوم بزراعة الذرة الشامية كعلف لأبقارها فكان سكان
حي كوبر كافة بما فيهم( عمر البشير) شخصياً كانوا يهرعون حاملين جوالاتهم الفارغة
إلي حيث يجنون كميات من العيشريف خلسة وفي غياب الخفير ليهنأوا بها كقول الدكتور
عبدالله الطيب في رائيته المدرسية( شوينا السنبل النضر... علي الجمر علي الجمر ) ....!!
ومن منا لم يتسلل ليلا في غياب العم
عبدالسيد( الخفير) للفوز بحبات العيشريف ويعود بها (ويشويها) علي الجمر... فحقيقة
هو علف... ولكنه علف درجة أولي... ويجوز (تناوله بدون كراهة)...!
بمناسبة تسمية الذرة بال( العلف)
... تحضرني طرفة... ففي مجاعة عام1966 وفي فترة الأحزاب قررت السلطات اللجؤ إلي
جمهورية الصين لطلب الإغاثة لعلمهم أن الصين تزرع كميات من الذرة... وبالفعل قبلت
الصين دعم السودان بالذرة وأرسلت شحنتها الأولي... وقبل إرسال الدفعة الثانية
إجتمع الصينيون قائلين( إن السودان به ثروة حيوانية هائلة ولابد من إرسال مبعوث
للوقوف علي الأمر بالسودان لإرسال الدعم الكافي)... وكانت المفاجأة حين رجع
المبعوث الصيني ليبلغهم بأن الذرة مطلوبة للبشر وليس للحيوان...
وصدقوا أو لاتصدقوا فقد أوقفت الصين
إرسال دعمها من الذرة فوراً قائلين أن الذرة علف للحيوان ولايمكن إعتباره غذاء
إنسان... ولم ينجد السودان إلا الإغاثة الأمريكية في شكل... ذرة... فحقا نحن نأكل
علفاً ولكنه غذاء علي كل حال ومهما كان المقال يكثر بالسخرية منه فهو غذاء بشري دسم.....
وكونوا بخير... وصباحكمZain
0 comments:
إرسال تعليق