...عندما دخل الإنجليز السودان أحضروا معهم آلات وماكينات ثقيلة
جدا بغرض التنمية الزراعية وتطويرها بمناطق جبال النوبة الخصبة ومن ضمنها مناطق
الأونشو...!
وكان أن إستزرع الأهالي القطن(
الأكه) قصير التيلة الجيد النوعية فأنشأت المحالج بكادوقلي والدلنج وخلافها من
مناطق جنوب كردفان...!
إرتفع مستوي دخل الفرد وتطورت
المزارع بإدخال الدورة الزراعية بها وتأهل المزارعون لزيادة الإنتاج...!
كما أدخل نوع آخر من الإنتاج النقدي بالمنطقة ألا وهو إنتاج (الأؤلي) أو الصمغ حيث توفر شجرة ( التيد) أو الهشاب بجنوب كردفان وخاصة منطقة الأونشو الواقعة ضمن حزام الصمغ( العربي)...!
كما أدخل نوع آخر من الإنتاج النقدي بالمنطقة ألا وهو إنتاج (الأؤلي) أو الصمغ حيث توفر شجرة ( التيد) أو الهشاب بجنوب كردفان وخاصة منطقة الأونشو الواقعة ضمن حزام الصمغ( العربي)...!
والأؤلي ومفردها( أولتو) من
المحاصيل النقدية العالمية العالية القيمة وذلك لقلة مناطق إنتاجها والحوجة
العالمية لها....... فالأؤلي كمادة تدخل في عدة صناعات كالأدوية والزجاج والبوهيات
والألوان كما يدخل في صناعة العصائر والمشروبات الغازية وصناعة الورق والأحبار....!
من أجل ذلك إرتفعت الحوجة العالمية
للصمغ خاصة وإنه لاتوجد بدائل لهذه المادة الطبيعية ولايمكن زراعة شجرة الهشاب في
مناخ دون السافنا وقد تمت تجربة زراعته في السعودية ولكنها باءت بالفشل...!
وعلي المحيط الدولي فقد إستزرعت
الدولة حوالي مليون شجرة هشاب بشمال كردفان في منطقة الحمادي في سبعينات القرن
الماضي إبان عهد الرئيس جعفر نميري ولكن لم يحظ المشروع بالنجاح...!
ورغما عن قلة الإنتاج بمناطق الأنشو
إلا أنهم يساهمون بكميات تعادل نصف إنتاج السودان الذي يساوي 50% من الإنتاج
العالمي للصمغ...!
والجدير بالذكر أن السعودي العالمي
أسامة بن لادن كان هو الوحيد المحتكر لتجارة الصمغ علي مستوي العالم ولذلك كان
إحتكاكه بالسودان كثيرا.....!
أختم موضوعي بأن أنوه إنه لو وجدت
مناطق جبال النوبة والأونشو خاصة بعض الإهتمام والتوعية في مجال زراعة شجرة الهشاب
وإنتاج الصمغ لإرتفع مستوي دخل الفرد وساهمنا في صادرات الدولة من الثروة الغابية
والمحاصيل النقدية......
وكونوا بخير.... وصباحكم Zain
وكونوا بخير.... وصباحكم Zain
0 comments:
إرسال تعليق