حتي قريب الزمان كان
أهلنا الأنشو يمهرون( يدفعون مهرا) بالبقر دون المال النقدي ذلك أنهم توارثوا ذلك
عن أجدادهم الأولين...!
قديما كان الرجل إذا أراد أن يتزوج فأهله يجدون في البحث عن أصول وأعراق الأسر والكوري ويغربلون في أفرادها من حيث الأخلاق والناحية الصحية وهل هناك أمراض متوارثة أم لا..!
وبعد أن ترسو سفينتهم علي أسرة بعينها وعلي إحدي بناتها يسجلون زيارة ميدانية سرية للأسرة دون أن تشعر بهم أو معرفة الغرض من وراء الزيارة...!
وقد يقومون بتشديد رقابة صارمة وجادة علي البنت في مختلف مناحي الحياة وأنشطتها الإجتماعية...!
بعد إقتناع الرجل وأسرته بجودة إختيارهم يذهبون لمفاتحة ذوي البنت وإذا وجدوا الموافقة يبدأون في إجراءات (الشُلكي) وهي زيارة أهل الرجل لمشاورة خطبة البنت من الأسرة عريضة الأصول مثل( الأعمام والأخوال وأبنائهم) وهنا تظهر نوعية علاقتهم السابقة... فإذا كانت علاقة طيبة بين كل أفراد الأسرتين ولاتوجد حساسيات أو نعرات كانت (الشوري) بسيطة ومريحة للكل وإلا تبدأ المشاكسات بين أفراد الأسرتين خاصة الشباب منهم...!
فقد يثيرون مسألة قديمة ربما يقوم لها الجميع ويقعدون ولكن بعد حين ينجلي الموقف بتدخل الكبار وتهدئة الأمر الذي يبين في النهاية بأن الأمر كان (جس نبض) لأخلاقيات أفراد الأسرتين...!
وبالطبع تدور مناوشات حادة بين الكنداكات بدورهن... وبالنهاية حوالي منتصف الليل يتم التوافق بينهما فيقوم أهل العريس بربط ال(بي Bei) وهو رحط منسوج بسيور بها (ودع وقشر بيض نعام وحلقات نحاسية صغيرة)... وحين ربط الرحط حول خصر العروس تكون قد تمت خطبتها ووافق أهلها...!
للفائدة أذكر أن عمر العروس حينها قد لايتجاوز العاشرة أو الثانية عشر عاما ولم تحيض بعد ولذلك قد تأخذ الخطبة فترة حتي تبلغ العروس عمر المراهقة..... وطيلة هذه المدة تتواصل الأسرتان وتخدمان بعضها وتتبادل النفاير( الويدو) ويجتهد العريس في إظهار خدماته لأم العروس التي تكون طلباتها مرهقة أحيانا حيث تجدد مواقع سكنها وتبدل جبراكتها وكثيرا من مهامها...!
كل هذه المهام لإختبار مقدرة وخبرة العريس ومدي تقبله وسعة صدره تجاه ماتجابهه من مصاعب...!
بدخول الفتاة مرحلة الحيض يبني بها العريس فإذا حملت تحبس ويسمون هذا النوع من الحبس( أكدور أكولونق) أي تأكد حبلها وجلست علي المقعد (دلالة علي حبسها) وتبدأ الأمهات والخالات ذوات الخبرة عملية الوشم( الكيلي) حيث يستغللن تمدد الجلد ومرونته في فترة الحمل خاصة عند البطن والظهر... وهي عملية مؤلمة وتأخذ فترة حيث تبدأ من الأمام وحينها تنام العروس علي قفاها حتي تبرأ جروح الوشم وبعدها تبدأ العملية من الظهر فتنام علي بطنها وربما تنام جالسة خوفا علي حملها...!
والجدير بالذكر أن عملية الوشم تتم بشوك شجرة الكتر ( بكسر الكاف) وهي أشواك معقوفة تشبه إبرة خياطة العمليات الجراحية الطبية المعروفة حيث ترفع بها الجلد وتقطع بآلة حادة تسمي كانجار( موس) وتدهن الجروح بالشيل( دهن ممزوج ببدرة حيمور)...!
بمجرد ولادة العروس يهرع أولاد عمها( وليس أشقاؤها)... يهرعون لإستلام مهر العروس الذي يكون بقرا من أجود وأميز سلالة وقد تتعدي الستة والثمانية أبقار إناث... وهذا المهر من نصيب أبناء العم فقط فهم الأوصياء عليها دون أبيها أو أشقائها...!
أحيانا تضاف بندقية للمهر إذا طمع أولاد العم في بندقية رأوها لدي أهل العريس من قبل...!
بعد إعلان الأقرباء إستلام المال( المهر) تبدأ إحتفالات الزواج التي تمتد لثلاثة أيام وأكثر حيث تبدأ من منزل العروس وتهدي فيها للزوجين هدايا قيمة في شكل بهائم مختلفة... وتنتهي بترحيل العروسين لمنزل أهل العريس حيث يتم إستقبالهما أمام البيت بالهدايا( شوبش) وتكون غالبا أكثرها للعروس كتقدير ومعزة لقدومها لبيت أصهارها كزوجة وأم... كما يصيب الطفل شيئا من الهدايا في مهده...!
أختم بأن هنالك بعض الطقوس المصاحبة التي لم يسنح لنا المجال لذكرها حتي لايترهل الموضوع ولكنها مدعاة لربط الصلات بين الزوجين فالأسرتين...!
قديما كان الرجل إذا أراد أن يتزوج فأهله يجدون في البحث عن أصول وأعراق الأسر والكوري ويغربلون في أفرادها من حيث الأخلاق والناحية الصحية وهل هناك أمراض متوارثة أم لا..!
وبعد أن ترسو سفينتهم علي أسرة بعينها وعلي إحدي بناتها يسجلون زيارة ميدانية سرية للأسرة دون أن تشعر بهم أو معرفة الغرض من وراء الزيارة...!
وقد يقومون بتشديد رقابة صارمة وجادة علي البنت في مختلف مناحي الحياة وأنشطتها الإجتماعية...!
بعد إقتناع الرجل وأسرته بجودة إختيارهم يذهبون لمفاتحة ذوي البنت وإذا وجدوا الموافقة يبدأون في إجراءات (الشُلكي) وهي زيارة أهل الرجل لمشاورة خطبة البنت من الأسرة عريضة الأصول مثل( الأعمام والأخوال وأبنائهم) وهنا تظهر نوعية علاقتهم السابقة... فإذا كانت علاقة طيبة بين كل أفراد الأسرتين ولاتوجد حساسيات أو نعرات كانت (الشوري) بسيطة ومريحة للكل وإلا تبدأ المشاكسات بين أفراد الأسرتين خاصة الشباب منهم...!
فقد يثيرون مسألة قديمة ربما يقوم لها الجميع ويقعدون ولكن بعد حين ينجلي الموقف بتدخل الكبار وتهدئة الأمر الذي يبين في النهاية بأن الأمر كان (جس نبض) لأخلاقيات أفراد الأسرتين...!
وبالطبع تدور مناوشات حادة بين الكنداكات بدورهن... وبالنهاية حوالي منتصف الليل يتم التوافق بينهما فيقوم أهل العريس بربط ال(بي Bei) وهو رحط منسوج بسيور بها (ودع وقشر بيض نعام وحلقات نحاسية صغيرة)... وحين ربط الرحط حول خصر العروس تكون قد تمت خطبتها ووافق أهلها...!
للفائدة أذكر أن عمر العروس حينها قد لايتجاوز العاشرة أو الثانية عشر عاما ولم تحيض بعد ولذلك قد تأخذ الخطبة فترة حتي تبلغ العروس عمر المراهقة..... وطيلة هذه المدة تتواصل الأسرتان وتخدمان بعضها وتتبادل النفاير( الويدو) ويجتهد العريس في إظهار خدماته لأم العروس التي تكون طلباتها مرهقة أحيانا حيث تجدد مواقع سكنها وتبدل جبراكتها وكثيرا من مهامها...!
كل هذه المهام لإختبار مقدرة وخبرة العريس ومدي تقبله وسعة صدره تجاه ماتجابهه من مصاعب...!
بدخول الفتاة مرحلة الحيض يبني بها العريس فإذا حملت تحبس ويسمون هذا النوع من الحبس( أكدور أكولونق) أي تأكد حبلها وجلست علي المقعد (دلالة علي حبسها) وتبدأ الأمهات والخالات ذوات الخبرة عملية الوشم( الكيلي) حيث يستغللن تمدد الجلد ومرونته في فترة الحمل خاصة عند البطن والظهر... وهي عملية مؤلمة وتأخذ فترة حيث تبدأ من الأمام وحينها تنام العروس علي قفاها حتي تبرأ جروح الوشم وبعدها تبدأ العملية من الظهر فتنام علي بطنها وربما تنام جالسة خوفا علي حملها...!
والجدير بالذكر أن عملية الوشم تتم بشوك شجرة الكتر ( بكسر الكاف) وهي أشواك معقوفة تشبه إبرة خياطة العمليات الجراحية الطبية المعروفة حيث ترفع بها الجلد وتقطع بآلة حادة تسمي كانجار( موس) وتدهن الجروح بالشيل( دهن ممزوج ببدرة حيمور)...!
بمجرد ولادة العروس يهرع أولاد عمها( وليس أشقاؤها)... يهرعون لإستلام مهر العروس الذي يكون بقرا من أجود وأميز سلالة وقد تتعدي الستة والثمانية أبقار إناث... وهذا المهر من نصيب أبناء العم فقط فهم الأوصياء عليها دون أبيها أو أشقائها...!
أحيانا تضاف بندقية للمهر إذا طمع أولاد العم في بندقية رأوها لدي أهل العريس من قبل...!
بعد إعلان الأقرباء إستلام المال( المهر) تبدأ إحتفالات الزواج التي تمتد لثلاثة أيام وأكثر حيث تبدأ من منزل العروس وتهدي فيها للزوجين هدايا قيمة في شكل بهائم مختلفة... وتنتهي بترحيل العروسين لمنزل أهل العريس حيث يتم إستقبالهما أمام البيت بالهدايا( شوبش) وتكون غالبا أكثرها للعروس كتقدير ومعزة لقدومها لبيت أصهارها كزوجة وأم... كما يصيب الطفل شيئا من الهدايا في مهده...!
أختم بأن هنالك بعض الطقوس المصاحبة التي لم يسنح لنا المجال لذكرها حتي لايترهل الموضوع ولكنها مدعاة لربط الصلات بين الزوجين فالأسرتين...!
0 comments:
إرسال تعليق