إيكانيرتى...

يسعدنى فى هذا الصباح الأغر أن أهنئ نفسى وأصدقاء ( كوجينقلى) بحلول العام الميلادى الجديد2018 سائلاً ربي سبحانه وتعالى أن يجعله عام خير ورخاء ورجاء وأن ينعم علينا جميعاً باليمن والخير والبركات ويمتع الجميع بالصحة والعافية ويوفقهم لمايرضى......
وكما كان أسلافى يبدأون عامهم الجديد بالدعاء والرجاء أياً ماكانوا يرجون فإنى أبدأ يومى بجنس دعائهم لرب العالمين أسأله الخير كله لى ولأهلى ولإخوتى ولأصدقائى......

وتجرنى هذه المقدمة إلى موضوع حول عادة سادت ثم بادت...... ثم بدأت تسود............فقديماً تعارف أهلنا الأونشو على عادة جدع النار كواحدة من أعظم الطقوس والأسبار التى تواكب أول السنة عندهم وذلك فى الأول من شهر أكتوبر من كل عام.....

وكان من المتعارف عليه ان يقوم الكل فى فجر ذلك اليوم بأيقاد النيران ثم حمل شعلات منها وقذفها بعيداً خارج الدار على إعتقاد أن هذا الفعل يطرد الارواح الشريرة من الدار......

وبعدها يبدأون فى تذوق الإنتاج الجديد من المحاصيل كتدشين لما تليها من أيام .... كما كانوا ينهون أيام الحداد على امواتهم وإن كان المتوفى لم يتم على وفاته أربعة وعشرين ساعة .....

وماجعلنى أذكر عادة جدع النار او الإيكانيرتى هو مانعاصره اليوم من عادة الالعاب النارية إحتفاءاً بالسنة الميلادية الجديدة ..... تلكم العادة التى أصبحت سائدة بل وإزدادت تفعيلاً فى كل عام دون أن نعلم لها أصلاً فى ديننا الحنيف......

وهذه السنة إزداد الأمر وتفاقم بطريقة ملفتة إذ لم ننل ساعة من الراحة وظللنا مستيقظين حتى الساعات الاولى من فجر اليوم مجبرين ..... فالمدينة عن بكرة أبيها باتت مساهرة وفجأة بدأ دوى إنفجار الألعاب النارية وفرقعة الصواريخ..... لا بل دعمها البعض من صغار العقول بأعيرة نارية حية كنوع من ( الدعم السريع) تحت جنح الليل والظلام الدامس..... وبدأ البعض بالصراخ و( العياط) وكأننا فى غابات ومجاهل إفريقيا التى لم تعرف الحضارة والمدنية.... وقد مورست بعض التقاليد التى لانعلم لها أصلاً فى مجتمعنا وربما كانت مخلة بالأدب وحقوق الإنسان والجيران......

وهذا يجعلنا نتساءل..... هل يود الناس إعادة تقليد الإيكانيرتى فى زماننا هذا وبطريقة مبتكرة.... عن طريق الألعاب النارية بدلاً من شعلات النار أم هى عادة مغايرة ذات مفهوم مغاير......؟
أفيدونى جزاكم الله خيراً..... وكونوا بخير وصباحكمZain

تقاليد وعادات جديد 9:43:00 ص