728x90 AdSpace

اخر الاخبار
الأحد، 3 ديسمبر 2017

الهُدهُد......

يقول سبحانه وتعالى على لسان سيدنا سليمان بن داؤود
: ( وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين (20) لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين(21) فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ عظيم( 22 )......)سورة النمل....
أنظر وأسمع لهذا الوعيد من نبى من أنبياء الله الذين أوتوا الحكم والنبوة..... ربما ظننت أن هذا نوع من الديكتاتورية وإستغلال النفوذ والجبروت تجاه حيوان ضعيف ومسكين.... ولكن هذا ليس ماحدث وليس كل ماتسمعه من حديث يمكن تأويله على هواك يابنى آدم ..... فالأنبياء قد أوتوا من العلم والحكم مالم يؤت لغيرهم من البشر...
ويوم ان توعد سليمان بن داؤود طائر الهدهد بهذا الوعيد والتهديد كان لديه من الأعتقاد أن هنالك من الأسباب القوية ما أدت لغياب الهدهد عن حضور مجلسه حسب المعتاد وإن عليه أن يبرر ويسند سبب غيابه.......وهذا ماكان....فانظر وأسمع لقول الهدهد.....وقل..... فوق كل ذى علم عليم.....
عزيزى القارئ.... الهدهد من الطيور الجميلة الشكل والتى لاتُرى إلا نادراً وذلك لحذرها الشديد من الإقتراب من البشر..... وقد قيل فى الحكى الشعبى أن طيور الهدهد كانت تتمتع بوجود تيجان ذهبية على رؤوسها مما جعل البشر يصطادونها طمعاً فى هذه التيجان الذهبيه حتى كادت طيور الهدهد أن تنقرض ..... وقد شكت إلى سيدنا سليمان من فعائل إبن آدم معها فأبدلها سيدنا سليمان بتيجان من الريش بدلاً من التيجان الذهبية وذلك ما ضمن بقائها على قيد الحياة.......
تلك هى الحكاية الشعبية المتواترة وربما كانت تلك إحدى أسباب حذرها الشديد من الإقتراب من البشر إلى يومنا هذا..... والذى يدعم ماذهبت إليه فى حديثى أن الكثيرين من البشر يعتقدون أن للهدهد أسرار وألغاز وذهب البعض إلى تسمية بعض أجزاء جسمه كنوع من التعويذات والتمائم التى يعتقدون فيها لجلب الرزق او الحظ او أي ما يعتقدون من معتقدات.....
الأونشو تسميه( آنقورندو) ويحسبونه من الطيور المقدسة ولايميلون لصيده لعظمته ولهم عنه قصص وحكايات كثيرة...... ومن بينها أن للهدهد نظر ثاقب جداً يمكنه من خلاله معرفة وجود الماء فى باطن الأرض.... وقد أيد المفسرون هذا الكلام بقولهم أن نبى الله سليمان كان يعتمد على الهدهد أثناء تسفاره فى معرفة أماكن توفر المياه الجوفية فتقوم مردة الجن بنبش الماء من باطن الارض فيسقى من معه من المسافرين حتى يرتووا....
وكنا ونحن صغار نجد ريش الهدهد ملقى على الأرض فنجعله على رؤوسنا كنوع من التيمن والرجاء لجلب الحظ وكان حلمنا كبيراً فى أن نحظى بما نتمنى فى ذلك اليوم حتى نعود للمنزل فنتناسى أحلام اليقظة ونستكين للنوم فى أحضان أحلام المنام...
  • Blogger Comments
  • Facebook Comments

0 comments:

إرسال تعليق

Item Reviewed: الهُدهُد...... Rating: 5 Reviewed By: nietomaga.blogspot.com