الطاقية..... تلك القطعة القماشية التى يعتمرها غالب البشر على وجه الأرض وتعددت صورها وأشكالها وتعددت أسماؤها وألقابها...... وتعددت إستخداماتها ومفاهيمها العقائدية والطقوسية..... لبستها اليهود.... والنصارى..... والمسلمون.... والبوذيون.... والهندوس.... والزرادتشيون.... والكجرة.....
لها أسماء وألقاب كثيرة..... وقيل ان كثرة الأسماء تنبئ عن عظمة المسمى.... وقد أسمتها العرب بالقبعة والقلنسوة.... وقال عنها الأتراك طربوش.... وأسمتها أهل الغرب هات....ولقبها أهل السودان بالطاقية..... ولها أشكال وأشكال.... ولكن مايهمنا هاهنا إسمها بالأونشونوي.....
والأونشو مثلها ومثل باقى الأمم إعتمرت الطاقية منذ أمد بعيد ولازمتهم فى حلهم وترحالهم وأعتمرها الصغار قبل الكبار ونسجوها من الجلد ومن القش.... وبرعت كنداكات الاونشو فى نسجها بإبر الكروشيه..... لا بل وخاطها الرجال بإبرة اليد ( دينديليندو).... وشكلوا الوانها .... فمرة حمراء وأخرى خضراء وأكثروا من البيضاء وأطلقوا عليها إسم ( أورنجيريل).....
وقد قالت الحكامة فى مقطع من الغناء مترنمة:
دونى كوجى تيندى ( أورنجيريل) وري.....
أورى ياري دولريندو وري.......
دونى كوجى تيندى ( أورنجيريل) وري.....
أورى ياري دولريندو وري.......
أى ..... أن كجور دونى قد تقمصه الاورو ويطلب طاقية( أورنجيريل).... ولم نوفق فى طلبه
وهى بذلك قد وثقت للطاقية كغطاء رأس عقائدى ومن أهم إكسسوارات الطقوس والأسبار عند الكجرة ...كما تعد من الملبوسات التقليدية عند الأونشو ..... وكنا سابقاً نرى الكثيرين من أقاربنا من الرجال وهم يأتون بقطعة من القماش ويطرزونها بالخيوط ثم يلصقون ماطرزوه على قطعة أخرى دائرية فتصبح طاقية جميلة الشكل زاهية اللون ويقولون عنها إنها( اورنجيريل).....
وربما أرهق الرجل نفسه أسابيع فى خياطة وتطريز طاقية يعطيها جل إهتمامه ثم ماإن ينتهى منها يدفعها لآخر كعربون صداقة..... وكانت أشهرها هى الطاقية البرتقالية.... وكانت حصرية للشباب حيث يعتمرونها بجانب الجبهة كناية عن مخالفة كبار السن الذين يحبونها مغطية لكامل الرأس.....
وهنالك فئة من الشباب كانت تحب وضعها على مقدمة الجبهة والسر فى ذلك هو لتغطية الصلع الذى قد يكون فعل فعلته فى رؤوسهم مع عامل الزمن وتقدم العمر وهم بذلك يخفون منطقتهم المكشوفة( العارية من الشعر)..... والويل لك إذا مسست طاقية وضعت فى مقدمة الرأس..... إذ لن يعفيك صاحبها من السباب وصب اللعنات عليك....
وهنالك فئة من الكنداكات من العجزة كن يوصين من يأتى من الخرطوم ان يحضر لهن( أورنجيريل) خاص بالنساء ليغطين بها رؤوسهن من البرد او الغبار......ولذلك فقد لعبت الطاقية دوراً عند الاونشو ولهم الحق فى تسميته ب( أورنجيريل) والذى يترجم إلى صامولة الرأس.... كيف لا وهى بالفعل رباط الرأس ......
كن بخير وصباحكZain
وهنالك فئة من الكنداكات من العجزة كن يوصين من يأتى من الخرطوم ان يحضر لهن( أورنجيريل) خاص بالنساء ليغطين بها رؤوسهن من البرد او الغبار......ولذلك فقد لعبت الطاقية دوراً عند الاونشو ولهم الحق فى تسميته ب( أورنجيريل) والذى يترجم إلى صامولة الرأس.... كيف لا وهى بالفعل رباط الرأس ......
كن بخير وصباحكZain
0 comments:
إرسال تعليق