عرفت الاونشو لبس الختم( بفتح الخاء والتاء) منذ أمد بعيد وكان
لبسها محصوراً فى كبار السن والكجرة وذلك كنوع من الوجاهة والأبهة......
وقد إتخذ الاونشو الأختام من معدن النحاس الأصفر او الPrass الذى أسموه ( شمادور) وكان أكثر الناس إختتاماً هم الكجرة وذلك لإعطائهم الهيبة التى يتطلبها موقع الكجور كزعيم للقبيلة.....
وقد أطلق الأونشو إسم ( تيما) للخاتم ... أما الأختام الخاصة بالكجرة فكانوا يطلقون عليها إسم( تيماكوج) ولست أدرى أهل كان ذلك إختصاراً لعبارة( تيماكجور) أى خاتم الكجور ....أم كانت العبارة تعنى خاتم الجواد لأن مفردة( كوج) تعنى جواد عند الاونشو.....
وقد إتخذ الاونشو الأختام من معدن النحاس الأصفر او الPrass الذى أسموه ( شمادور) وكان أكثر الناس إختتاماً هم الكجرة وذلك لإعطائهم الهيبة التى يتطلبها موقع الكجور كزعيم للقبيلة.....
وقد أطلق الأونشو إسم ( تيما) للخاتم ... أما الأختام الخاصة بالكجرة فكانوا يطلقون عليها إسم( تيماكوج) ولست أدرى أهل كان ذلك إختصاراً لعبارة( تيماكجور) أى خاتم الكجور ....أم كانت العبارة تعنى خاتم الجواد لأن مفردة( كوج) تعنى جواد عند الاونشو.....
ذكر لى والدى ( عليه رحمة الله) أن كجور ناننق قال له ذات
يوم أنك ستحضر لى التيماكوج الخاص بى من بلاد بعيدة جداً وسوف أنتظرك مدة من الزمن
حتى يتحقق مرادى....... وذكر الوالد أنه حينذاك كان صبياً يرعى الغنم وبعد عدة
سنين ذهب وتجند فى قوة دفاع السودان وصار جندياً..... ثم أنه عند نشوب الحرب
العالمية الثانية تم إبتعاث قوة دفاع السودان إلى منطقة أرتريا وكرنق فى الحبشة
وهنالك أمضوا فترة فى معارك مع الطليان( الإيطاليون)......
قال .... وبعد دحر الطليان وتأمين المنطقة وبينما كنت ذات
يوم أتجول بالسوق إذا بى أجد نفسى فى سوق الصياغ فتذكرت وصية كجور ناننق لى فإخترت
خاتماً لأشتريه ولكن الصائغ أعطانى آخر فقبلته على مضض لأنه كان غالى الثمن.....
ولكنه جميل فلبسته على أصبعى الوسطى ويممت شطر معسكرى لأفاجأ بأنه تم تعييننا
للذهاب إلى دولة ليبيا......
وركبنا البواخر وسافرنا حتى وصلنا هنالك حيث بعد مدة وضعت
الحرب اوزارها فعدنا للسودان وتم تسريحنا فسافرنا لديارنا.....وبمجرد وصولى للمنزل
مساءاً وجدت رسولاً من كجور ناننق فى إنتظارى حيث ذهبت معه فوجدت الكجور جالساً
القرفصاء وحوله ترجمانه ومريديه من كبار السن......
قال.... بمجرد وصولى تبسم الكجور ومد يده دون ان ينبس
بكلمة فخلعت الخاتم من أصبعى ومددته له فلبسه ونظر إليه ملياً فى أصبعه ثم
قال.....كنت أنظر إليك يوم وقفت لتشترى الخاتم وقد إخترت واحداً أعجبك ولكن الاورو
إختار هذا ولذلك قدمه لك الصايغ...... وبين دهشتى ودهشة الجلوس لهذا الكلام أردف
كجور ناننق قائلاً.......ولماذا تركت هديتى بالبيت ولم تأت بها... فقلت لم أنسها
ولكن الرسول إستعجلنى فجئتك مسرعاً فقال .... إذهب وعد بها......
قال.... فخرجت وعدت مسرعاً بمنديلٍ عريضٍ أحمر اللون تحفه
خطوط صفراء.... وكان هذا النوع من المناديل خاص بالجنود حتى أطلقنا عليه إسم (
المنديل الميرى) أى الحكومى.......وكان الكجرة يحبون لبس اللون الأحمر ولذلك عندما
جئت به أخذه وإعتمره فى رأسه وخرج مسرعاً كالبرق وخلفه حاشيته ووقف فى ساحة داره
وقد تقمصه الاورو.... وبدأ فى التكجير وتلاوة بعض التعاويذ ثم عاد وقال...... إذهب
وسوف تخدم فى الحكومة ردحاً من الزمن وتعود لتنعم بالبقر والغنم.......
قال والدى .... وبالفعل عدت فتم إختيارى بمصلحة السجون
وعملت فيها حتى أحلت إلى المعاش وعدت للبلد وكنت يومها قد كونت مالاً كما قال.. .
.فعجبت لهذا الحديث الذى بدأت أحداثه بنبؤة خاتم .... مجرد خاتم نحاس ليس إلا
...... أو (تيما) كما تسميه الأونشو...
0 comments:
إرسال تعليق