كما ذكرت لكم بالأمس وبناءاً على طلب الصديق العزيز يعقوب مهدي
موسي كيكين والذى ألح على طلب إيدام ( ملاح) نبات معين قل أن تجده فى غير موسم
الخريف ولايمكن زرعه فى الحقل ولابذور له ولايُشتل..... لأنه نبات يتكاثر عن طريق
المجموع الجذرى...... وذلكم هو نبات الكدب( وتُنطق كضب)..... فماهو الكدب وماقصته.....
الكدب
عزيزى القارئ هو نبات يشبه نبات الثلج المعروف لاهل البحر( النيل) وهو ذو أوراق
خضراء عريضة وساق قصيرة ممتلئة بسائل هلامى لزج..... وهو ينمو بين الحشائش وتحت
الشجيرات القصيرة فى موسم الخريف ويتميز بأنه سريع النمو فلو قطعته من ساقه
لايحتاج لأكثر من أيام لتجده قد نما وترعرع فى نفس موضعه وبنفس شكله السابق......
ومن غريب مميزاته أن الحيوانات لاتستسيغ طعمه وتكرهه ولايإكله إلا البشر...... وقد عرفته الاونشو وطبخته للتغذى عليه بمختلف الطرق والألوان.... فمرة يضاف له اللحم وأخرى يُطبخ منفرداً وتارة أخرى يُضاف له اللبن الرائب......
ومن غريب مميزاته أن الحيوانات لاتستسيغ طعمه وتكرهه ولايإكله إلا البشر...... وقد عرفته الاونشو وطبخته للتغذى عليه بمختلف الطرق والألوان.... فمرة يضاف له اللحم وأخرى يُطبخ منفرداً وتارة أخرى يُضاف له اللبن الرائب......
ومن
ذكرياتى لإدام ( ملاح) الكدب أننا كنا نخرج خريفاً وبالقرب من المنازل نراه مخضراً
يغرينا بأخذه فنقوم بجمع أوراقه العريضة بكميات كبيرة ونأتى و( نورقها) كما تورق
الخُضرة ثم يوضع على النار بدون إضافة أى شئ له حتى تذوب هذه الاوراق العريضة فتنتج
مادة شديدة الخضرة ثقيلة القوام إذا بردت..... هى ملاح الكدب ويقدم مع صحن من
اللبن الرائب ليمزج به حسب ذوق الشخص..... وإلا طُبخ بإضافة اللحم فترى له دهناً
طافحاً عند نضجه يسيل له اللعاب.....
وإن
أذكر ما أذكر تناولنا له بكثرة فى شهرى يوليو وأغسطس حيث تقل المخزونات الغذائية
خاصة الذرة فيضطر الناس لتناول هذا النبات مسلوقاً كالحساء او ممزوجاً بشئ من
اللبن الرائب.مع العصيدة او بدونه فى أغلب الأحايين.... وكنت ترى الكروش وقد برزت
لأطفال لم يبلغوا الحلم بعد..... وذلك لعمرى من صفات سؤ التغذية عند البشر .....
ولكن من ذا الذى يهتم لهؤلاء أو يمدهم بما يفيد من الغذاء...... فيستمرأون تناول
هذا النبات حتى حلول شهر سبتمبر وتظهر بوادر الإنفراج بنضج الذرة الشامى(
أريينقوى) وشئ من الذرة الرفيعة( وي إنقوور) ......
وبعدها لايعود الناس يذكرون الكدب فى حديثهم إلا من باب الذم فيقولون للشخص ذو الأذنين البارزتين.... (توكولى كدب أونق كنو).... أى ياذا الأذنين اللتين تشبهان أوراق الكدب فى عرضهما....... واليوم ماعدنا نذكره إلا إذا نبت وبرزت أوراقه وكأنها تذكرنا بالماضى وأيامه العجاف......ونحمد الله ان قد بقى لنا من العمر حتى أستطعنا الكتابة عن نبات مجهول الهوية يقال له كدب وينطقه البعض كضب....... وكونوا بخير وصباحكم Zain
وبعدها لايعود الناس يذكرون الكدب فى حديثهم إلا من باب الذم فيقولون للشخص ذو الأذنين البارزتين.... (توكولى كدب أونق كنو).... أى ياذا الأذنين اللتين تشبهان أوراق الكدب فى عرضهما....... واليوم ماعدنا نذكره إلا إذا نبت وبرزت أوراقه وكأنها تذكرنا بالماضى وأيامه العجاف......ونحمد الله ان قد بقى لنا من العمر حتى أستطعنا الكتابة عن نبات مجهول الهوية يقال له كدب وينطقه البعض كضب....... وكونوا بخير وصباحكم Zain
0 comments:
إرسال تعليق