ذكرنا فيما مضي بأن المفتش إستهان بمقترح المك الشاب مأمور نيتو فيما يختص بإمكانية بناء وتجهيز مدرسة بجهد شعبي ودون دعم حكومي حتي إن المفتش جهز له خرطة كروكية لتنفيذها فذهب بها المك والكون لايتسع لفرحته.... وبعد ستة عشر يوما فقط عاد للمفتش بخبر هام...!
وللتاريخ نذكر جزءا من الحوار الذي دار بين المك والمفتش المستر هارسون حيث قال المك( علي لسان الراوي أبكر علي الباشا):
دخلت علي المفتش حوالي الساعة الثانية عشر ظهرا فوجدته منشغلا بأوراق أمامه وقال لي إجلس وإنتظر... فجلست منتظرا حتي الثالثة ظهرا دون أن أتفوه بكلمة وبعدها رفع رأسه ناظرا إلي من فوق نظارته بتعال شديد ولم يزد أكثر من كلمة نعم.... كناية عن إستفسار ضمني... فأخبرته بكل ثقة بأن( المدرسة جاهزة جنابك)...!
قال... كادت عينا المفتش أن تقتلعا من مكمنهما من هول ماأخبرته به وقال لي أصادق أنت فيما تقول فأجبت نعم جنابك... فقال لي لو وجدت أن كلامك غير صحيح فسوف أحاكمك فلم أزد أكثر من أن أتبسم بثقة أمامه فأمر بتجهيز عربته الكومر للسفر لزيارة الموقع مصطحبا إياي معه...!
قال: وصلنا في الرابعة مساءا فأوقف عربته أمام بوابة المدرسة وضرب صافرة العربة ليخرج له الخفير ويفتح الباب فدخل فناء المدرسة وهو لايكاد يصدق ماتراه عيناه... فقد كانت المدرسة جاهزة تماما بكل مرافقها ونظيفة بشكل إحتار معه المفتش فرطن بلغته شيئا لم أستطع تفسيره وقتها ولكني سألت سائقه بعد حين فأفادني بأنه قال إن هذا الرجل( يقصد المك) يعيش في زمان ليس زمانه...!
بعد تفقده لكل مرفق بالمدرسة وقف المفتش وأعلن أن كل مستلزمات المدرسة سوف تصله بعد ثلاثة أيام بصحبة المعلمين وعليه يجب إعلان فتح المدرسة وتسجيل التلاميذ لبدء الدراسة فورا....!
الجدير بالذكر أن الحيلة التي إبتكرها المك لإنجاز المشروع في ذاك الوقت القياسي والذي إحتار بشأنه المفتش هو أنه بكل بساطة عمل( ويل) أو مايسمونه بلغة اليوم ( نفرة)... وكان أكبر نفير شهدته المنطقة حينذاك إذ عمد المك إلي إعلان مكوك الأنشو كافة وهم المك كاتورا في كابيلا والمك سلمة بكجلا والمك كرتكيلا بالنما ... وأتي كل مك مستنفرا أهله وتم توزيع العمل بتنسيق تام أدي إلي نجاح المشروع تماما وفي فترة قياسية...!
بعد المدة التي أعلنها المفتش وصلت شحنة الأدوات المدرسية كاملة بصحبة ناظر المدرسة وإثنين من المعلمين وهم
*الناظر/ عثمان كوكو من الكواليب
*غوردون كومي من هيبان
*أحمد الزاكي من الحمادي
وتم تسجيل أول دفعة من التلاميذ للمدرسة ونذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر الآتية أسماؤهم
*الدقل حميدان
*دلدوم حماد
*حسن حماد
*آدم ضحية
*عبدالله ضحية
*سعيد تاور
*إسماعيل إدريس تنون
*محمد إسماعيل( والد العضوة أميمة بأمريكا)
*مكي الطيب درة
*حماد صباحي( أراب)
ومن البنات اللائي كن من رائدات الأنشو كل من
*مرخة خواجة دكلان
*نورة دلرندو ( زوجة حسن عبدالقادر كيلة
*مريم تكلا أمون
وبدأت الدراسة بنشاط ودأب عظيمين أبلي فيه المعلمون والتلاميذ بلاءا عظيما أشاد به الأهل وكانت المدرسة تعمل بالنظام الداخلي حيث أن كل تلاميذها كانوا يقيمون بالمدرسة حتي من كانت منازلهم علي بعد أمتار منها....!
إستمرت السنة الدراسية الأولي بكل سلاسة وسهولة ولم يعكر صفوها شئ وبدأت الفترة الثانية للدراسة وفي منتصفها تقريبا حدث مالم يكن في الحسبان.... ونواصل لاحقا.
وللتاريخ نذكر جزءا من الحوار الذي دار بين المك والمفتش المستر هارسون حيث قال المك( علي لسان الراوي أبكر علي الباشا):
دخلت علي المفتش حوالي الساعة الثانية عشر ظهرا فوجدته منشغلا بأوراق أمامه وقال لي إجلس وإنتظر... فجلست منتظرا حتي الثالثة ظهرا دون أن أتفوه بكلمة وبعدها رفع رأسه ناظرا إلي من فوق نظارته بتعال شديد ولم يزد أكثر من كلمة نعم.... كناية عن إستفسار ضمني... فأخبرته بكل ثقة بأن( المدرسة جاهزة جنابك)...!
قال... كادت عينا المفتش أن تقتلعا من مكمنهما من هول ماأخبرته به وقال لي أصادق أنت فيما تقول فأجبت نعم جنابك... فقال لي لو وجدت أن كلامك غير صحيح فسوف أحاكمك فلم أزد أكثر من أن أتبسم بثقة أمامه فأمر بتجهيز عربته الكومر للسفر لزيارة الموقع مصطحبا إياي معه...!
قال: وصلنا في الرابعة مساءا فأوقف عربته أمام بوابة المدرسة وضرب صافرة العربة ليخرج له الخفير ويفتح الباب فدخل فناء المدرسة وهو لايكاد يصدق ماتراه عيناه... فقد كانت المدرسة جاهزة تماما بكل مرافقها ونظيفة بشكل إحتار معه المفتش فرطن بلغته شيئا لم أستطع تفسيره وقتها ولكني سألت سائقه بعد حين فأفادني بأنه قال إن هذا الرجل( يقصد المك) يعيش في زمان ليس زمانه...!
بعد تفقده لكل مرفق بالمدرسة وقف المفتش وأعلن أن كل مستلزمات المدرسة سوف تصله بعد ثلاثة أيام بصحبة المعلمين وعليه يجب إعلان فتح المدرسة وتسجيل التلاميذ لبدء الدراسة فورا....!
الجدير بالذكر أن الحيلة التي إبتكرها المك لإنجاز المشروع في ذاك الوقت القياسي والذي إحتار بشأنه المفتش هو أنه بكل بساطة عمل( ويل) أو مايسمونه بلغة اليوم ( نفرة)... وكان أكبر نفير شهدته المنطقة حينذاك إذ عمد المك إلي إعلان مكوك الأنشو كافة وهم المك كاتورا في كابيلا والمك سلمة بكجلا والمك كرتكيلا بالنما ... وأتي كل مك مستنفرا أهله وتم توزيع العمل بتنسيق تام أدي إلي نجاح المشروع تماما وفي فترة قياسية...!
بعد المدة التي أعلنها المفتش وصلت شحنة الأدوات المدرسية كاملة بصحبة ناظر المدرسة وإثنين من المعلمين وهم
*الناظر/ عثمان كوكو من الكواليب
*غوردون كومي من هيبان
*أحمد الزاكي من الحمادي
وتم تسجيل أول دفعة من التلاميذ للمدرسة ونذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر الآتية أسماؤهم
*الدقل حميدان
*دلدوم حماد
*حسن حماد
*آدم ضحية
*عبدالله ضحية
*سعيد تاور
*إسماعيل إدريس تنون
*محمد إسماعيل( والد العضوة أميمة بأمريكا)
*مكي الطيب درة
*حماد صباحي( أراب)
ومن البنات اللائي كن من رائدات الأنشو كل من
*مرخة خواجة دكلان
*نورة دلرندو ( زوجة حسن عبدالقادر كيلة
*مريم تكلا أمون
وبدأت الدراسة بنشاط ودأب عظيمين أبلي فيه المعلمون والتلاميذ بلاءا عظيما أشاد به الأهل وكانت المدرسة تعمل بالنظام الداخلي حيث أن كل تلاميذها كانوا يقيمون بالمدرسة حتي من كانت منازلهم علي بعد أمتار منها....!
إستمرت السنة الدراسية الأولي بكل سلاسة وسهولة ولم يعكر صفوها شئ وبدأت الفترة الثانية للدراسة وفي منتصفها تقريبا حدث مالم يكن في الحسبان.... ونواصل لاحقا.
0 comments:
إرسال تعليق