فيما أسلفنا بالأمس بأن القيامة قامت عند إنشاء
مدرستين إرساليتين في كل من كلاندي وأنقاركو... فقد رفض كل من المك المنتخب حينها
مأمور نيتو بمنطقة دكل والمك كرتكيلا مك النما... رفض هؤلاء قيام هذه المدارس بهذا
المنهج وتم إستدعاء المكوك الأربعة بمناطق الأنشو لإستجوابهم فأصروا علي موقفهم
قائلين إن الأنشو أناس مسلمون ولايجوز إقامة كنائس وتعليم ونشر المسيحية بينهم
وإنهم كزعماء يرفضون هذا الأمر ولو أدي ذلك لعدم الحصول علي التعليم...!
وتحت ضغط زعماء الأنشو وإصرارهم تم نقل مدرسة كلاندي الإرسالية إلي منطقة سلارا (نمانج) ونقلت مدرسة أنقاركو الإرسالية إلي منطقة دلامي( كواليب) وتم تأخير إنشاء أية مدرسة بمنطقة الأنشو كعقاب لهم لفترة تقارب العشرين عاما...!
وعلي الرغم من تأخير إنشاء المدارس بالمنطقة إلا أن السلطات الإنجليزية رأت أنه لابد من ترقية الأداء في مجال الإدارة الأهلية وذلك لتسهيل جباية الضرائب المتمثلة حينذاك في الطلبة( بضم الطاء) وهي ضريبة المواشي وضريبة (الدقنية) وهي ضريبة كانت تفرض علي كل رجل بالغ وتشبه في مقتضاها ضريبة الدخل الشخصي حاليا...!
ولتسهيل تحصيل الضرائب المذكورة كان لابد من تأهيل شخصيات ذات شأن لهذا الغرض وحتي تتم ترضية المكوك وتمكين غرضها إختارت السلطات أبناء وأقارب المكوك بمناطق الأنشو لينالوا تعليما مناسبا فتم إختيار كل من
*مأمور نيتو من دكل بمرنج
*سرالدار الضو من كابيلا بمرنج
*دينج منشا من كجلا بمرنج
*أبوعلي كرتكيلا من النما...!
علي أن هذا الأمر لم يكن بشكل منظم نسبة لتباين أعمار المختارين وظروفهم الشخصية مثال ذلك أن مأمور نيتو حينها كان يمارس سلطات والده الذي أصبحت صحته معتلة ولايمكنه ممارسة عمله علما أن الفتي مأمور كان متزوجا حينذاك ولذا كان تلقي تعليمه بطرق إستثنائية مصطحبا زوجته معه... وبعد حين تم إمتحانهم بالأبيض ليعودوا حاملين ماتلقوه من علوم كأول دفعة من الأنشو تتلقي تعليما نظاميا ويمكنها ممارسة الكتابة والقراءة مثل أبناء العمد والنظار بمناطق العرب أمثال أبناء ناظر حمر منعم منصور وأبناء ناظر البديرية زاكي الدين وأبناء ناظر النمانج أمينا دردما وكثير من أبناء نظار ومشائخ القبائل بكردفان...!
بعودة هؤلاء الرعيل من المتعلمين إنتظم العمل بالإدارة الأهلية إلا أن هناك هما راود زعماء الأنشو ... ألا وهو إعادة فتح المدارس بالمنطقة وتأهيل أبناء الأنشو ذلك بعد أن شعروا بنشاط الإرساليات في أطراف مناطقهم وإن القساوسة بكل من سلارا ودلامي يغرون الأهالي بتسجيل أولادهم بتلك المدارس بحجة تعليمهم ولكن غرضهم هو نشر المسيحية بين الناس... وقد نجحوا بالفعل في دلامي حيث دخل الكواليب في الدين المسيحي أفواجا ونتج عن ذلك إنشاء أكبر كنيسة بمنطقة عبري ومدارس إرسالية بدلامي وهيبان...!
وبموجب إلحاح وإصرار الإدارة الأهلية لدي الأنشو أعيد فتح مدرسة صغري بمنهج تعليم إسلامي بمرنج بحلة المك بموقع يسمي ( شولينقولي) ... أي حفر النمس وكان ذلك حوالي العام1954 أي بعد ثماني وعشرين عاما من دخول المدارس الإرسالية وإتاحة الفرصة الكافية للمد المسيحي بمنطقة جبال النوبة...!
والجدير ذكره أن مدرسة شولينقولي أنشئت بجهد محلي صرف بواسطة أهل المنطقة حين رفض مفتش المركز دعم بناء وتشييد المدرسة بحجة عدم توفر الميزانية فإشترط عليه المك مأمور نيتو إنه بإمكان الأنشو بناء مرافق المدرسة من فصول وميس المعلمين والمنافع والداخليات بالمواد المحلية ولكن ينبغي أن تدعم السلطات المدرسة بالمعلمين والأدوات المدرسية وتجليس التلاميذ....!
لم يصدق المفتش مقترح المك ولكنه وافقه علي مضض متحديا أياه أنه لن يستطيع إنجاز الأمر لضخامة المشروع... وحتي يتم تحديه بشكل واضح عين مهندسا مدنيا للذهاب وعمل مسح ووضع خرطة كروكية للمدرسة....!
بعد إتمام العمليات الهندسية عاد المهندس بصحبة المك وأفادا المفتش بإنهاء الأعمال الهندسية وبالفعل تم تسليم المك خرطة الإنشاءات لتنفيذها إن إستطاع إلي ذلك سبيلا.... وغادر المك مبتهجا.... ليعود بعد ستة عشر يوما فقط بخبر هام للمفتش.... ونواصل لاحقا
وتحت ضغط زعماء الأنشو وإصرارهم تم نقل مدرسة كلاندي الإرسالية إلي منطقة سلارا (نمانج) ونقلت مدرسة أنقاركو الإرسالية إلي منطقة دلامي( كواليب) وتم تأخير إنشاء أية مدرسة بمنطقة الأنشو كعقاب لهم لفترة تقارب العشرين عاما...!
وعلي الرغم من تأخير إنشاء المدارس بالمنطقة إلا أن السلطات الإنجليزية رأت أنه لابد من ترقية الأداء في مجال الإدارة الأهلية وذلك لتسهيل جباية الضرائب المتمثلة حينذاك في الطلبة( بضم الطاء) وهي ضريبة المواشي وضريبة (الدقنية) وهي ضريبة كانت تفرض علي كل رجل بالغ وتشبه في مقتضاها ضريبة الدخل الشخصي حاليا...!
ولتسهيل تحصيل الضرائب المذكورة كان لابد من تأهيل شخصيات ذات شأن لهذا الغرض وحتي تتم ترضية المكوك وتمكين غرضها إختارت السلطات أبناء وأقارب المكوك بمناطق الأنشو لينالوا تعليما مناسبا فتم إختيار كل من
*مأمور نيتو من دكل بمرنج
*سرالدار الضو من كابيلا بمرنج
*دينج منشا من كجلا بمرنج
*أبوعلي كرتكيلا من النما...!
علي أن هذا الأمر لم يكن بشكل منظم نسبة لتباين أعمار المختارين وظروفهم الشخصية مثال ذلك أن مأمور نيتو حينها كان يمارس سلطات والده الذي أصبحت صحته معتلة ولايمكنه ممارسة عمله علما أن الفتي مأمور كان متزوجا حينذاك ولذا كان تلقي تعليمه بطرق إستثنائية مصطحبا زوجته معه... وبعد حين تم إمتحانهم بالأبيض ليعودوا حاملين ماتلقوه من علوم كأول دفعة من الأنشو تتلقي تعليما نظاميا ويمكنها ممارسة الكتابة والقراءة مثل أبناء العمد والنظار بمناطق العرب أمثال أبناء ناظر حمر منعم منصور وأبناء ناظر البديرية زاكي الدين وأبناء ناظر النمانج أمينا دردما وكثير من أبناء نظار ومشائخ القبائل بكردفان...!
بعودة هؤلاء الرعيل من المتعلمين إنتظم العمل بالإدارة الأهلية إلا أن هناك هما راود زعماء الأنشو ... ألا وهو إعادة فتح المدارس بالمنطقة وتأهيل أبناء الأنشو ذلك بعد أن شعروا بنشاط الإرساليات في أطراف مناطقهم وإن القساوسة بكل من سلارا ودلامي يغرون الأهالي بتسجيل أولادهم بتلك المدارس بحجة تعليمهم ولكن غرضهم هو نشر المسيحية بين الناس... وقد نجحوا بالفعل في دلامي حيث دخل الكواليب في الدين المسيحي أفواجا ونتج عن ذلك إنشاء أكبر كنيسة بمنطقة عبري ومدارس إرسالية بدلامي وهيبان...!
وبموجب إلحاح وإصرار الإدارة الأهلية لدي الأنشو أعيد فتح مدرسة صغري بمنهج تعليم إسلامي بمرنج بحلة المك بموقع يسمي ( شولينقولي) ... أي حفر النمس وكان ذلك حوالي العام1954 أي بعد ثماني وعشرين عاما من دخول المدارس الإرسالية وإتاحة الفرصة الكافية للمد المسيحي بمنطقة جبال النوبة...!
والجدير ذكره أن مدرسة شولينقولي أنشئت بجهد محلي صرف بواسطة أهل المنطقة حين رفض مفتش المركز دعم بناء وتشييد المدرسة بحجة عدم توفر الميزانية فإشترط عليه المك مأمور نيتو إنه بإمكان الأنشو بناء مرافق المدرسة من فصول وميس المعلمين والمنافع والداخليات بالمواد المحلية ولكن ينبغي أن تدعم السلطات المدرسة بالمعلمين والأدوات المدرسية وتجليس التلاميذ....!
لم يصدق المفتش مقترح المك ولكنه وافقه علي مضض متحديا أياه أنه لن يستطيع إنجاز الأمر لضخامة المشروع... وحتي يتم تحديه بشكل واضح عين مهندسا مدنيا للذهاب وعمل مسح ووضع خرطة كروكية للمدرسة....!
بعد إتمام العمليات الهندسية عاد المهندس بصحبة المك وأفادا المفتش بإنهاء الأعمال الهندسية وبالفعل تم تسليم المك خرطة الإنشاءات لتنفيذها إن إستطاع إلي ذلك سبيلا.... وغادر المك مبتهجا.... ليعود بعد ستة عشر يوما فقط بخبر هام للمفتش.... ونواصل لاحقا
0 comments:
إرسال تعليق