ماإن ينتصف شهر أكتوبر حتي تطوف برأسي
ذكريات الصبا والتشبب وأيام قضيناها بالبلد لازالت لحظاتها محفورة بعمق في ذاكرتي
كما حفرت آبار قريتنا أتو في ثمانينات القرن الماضي... فيومها لم تصل لمناطقنا
مضخات المياه اليدوية ولم تعرف المنطقة الدوانكي وصهاريج المياه ذات الإرتفاع
العالي وإنما كنا ننتشل الماء إنتشالا من الآبار العميقة....
فمجرد جفاف المياه من الترع والخيران كنت
تجدنا نهرع لفتح ونظافة الآبار التي تم هجرها منذ يوليو وظلت بدون رقابة فأضحت في
حوجة للكحل أي نظافة ماسقط بداخلها من أوساخ وحيوانات صغيرة ....
وعلي الرغم من أن الآبار لم تكن تترك مكشوفة وإنما مغطاة طيلة شهور الخريف إلا أن بعضا من الزواحف والقوارض كانت تجد طريقها للداخل كما وإن السيول كانت ترمي ببعض الأوساخ فيها.....!
وعلي الرغم من أن الآبار لم تكن تترك مكشوفة وإنما مغطاة طيلة شهور الخريف إلا أن بعضا من الزواحف والقوارض كانت تجد طريقها للداخل كما وإن السيول كانت ترمي ببعض الأوساخ فيها.....!
ويوم نأتي لفتح البئر فذاك يوم مواقف طريفة
علي مابه من أخطار ومواقف تجابه من يدخل البئر مخاطرا.....
وأذكر في سنة من ثمانينات القرن الماضي حين شرعنا في فتح أحد الآبار فتبرع إبن عم لي (شليق) للنزول لقاع البئر لنظافتها رغم نصحنا له بعدم النزول لأنه لم يفعل هذا الأمر قبلا ولا خبرة له ولا تجربة ولكنه أصر علي النزول.... وتحت إلحاحه رضخنا لأمره......
وأذكر في سنة من ثمانينات القرن الماضي حين شرعنا في فتح أحد الآبار فتبرع إبن عم لي (شليق) للنزول لقاع البئر لنظافتها رغم نصحنا له بعدم النزول لأنه لم يفعل هذا الأمر قبلا ولا خبرة له ولا تجربة ولكنه أصر علي النزول.... وتحت إلحاحه رضخنا لأمره......
وللنزول لقاع البئر لابد من ربط الشخص بحبل
علي صلبه ( كالقرد) لضمان أمنه وسلامته ثم يمسك شابان قويان بالحبل ويدليانه حتي
يصل القاع بالسلامة لأن البئر تكون متسعة الدائرة لايمكن للشخص أن ينزل فيها دون
مساعدة الغير....
ويومها نزل صاحبنا في أمان وبعد أن نظف قاع
البئر وعزم علي الخروج أسرع أحدهم للإمساك بطرف الحبل المربوط بطرف البئر للبدء
بسحبه ولكن فجأة إنفلت طرف الحبل وسقط في البئر وأصبحنا في مشكلة إذ لم يكن معنا
حبل إحتياطي فأسقط في أيدينا فظل صاحبنا بالبئر حتي قرابة المغرب حين عاد من
أرسلناه للقرية لإحضار حبل آخر....
ولم تنتهي مصائب يومنا ذاك فحين بدأنا بسحب
صاحبنا لإخراجه حتي قارب فوهة البئر إذا به يصرخ قائلا أوقفوا السحب ولاتجروا
الحبل فتساءلنا مستفسرين عن أمره فرد علينا بصوت مبحوح أن بالفوهة أفعي ضخمة قد
إلتفت بكامل دائرة الفوهة وإنه لم يرها عند نزوله ومر من وسطها...
فقلنا له لا خيار لك إلا المرور بها ( وكأنها الصراط).... فجعل يماطل ويجادل والوقت يمر وعندما أيقن بحلول الظلام وأنه لا محالة سيمضي ليله معلقا حتي الصباح رضخ لنا مشترطا أن يتم إخراجه بجذبه بشدة حين إقترابه من موقع الأفعي فوافقناه ثم بدأنا سحب الحبل حتي أعلن لنا إقترابه من الأفعي.......
فقلنا له لا خيار لك إلا المرور بها ( وكأنها الصراط).... فجعل يماطل ويجادل والوقت يمر وعندما أيقن بحلول الظلام وأنه لا محالة سيمضي ليله معلقا حتي الصباح رضخ لنا مشترطا أن يتم إخراجه بجذبه بشدة حين إقترابه من موقع الأفعي فوافقناه ثم بدأنا سحب الحبل حتي أعلن لنا إقترابه من الأفعي.......
وفي اللحظة الموقوتة جذبنا الحبل بشدة
ولكننا وجدناه خفيفا وليس به ثقل وإنما أتانا طرفه خاليا مما ربط فيه.... وكان
الظلام قد حل وأصبحت الرؤية معتمة فخشينا أن يكون قد حدث ماليس في الحسان فروعنا
بشدة وخفنا خوفا شديدا وصرنا ننادي عليه بجنون ونحن نمعن النظر داخل البئر لنطمئن
علي سلامته في قاع البئر وظللنا لفترة ننده عليه بهلع ولم يأتنا منه صوت أو رد.....
وفجأة أتتنا ضحكة من خلفنا عرفنا منها أنها
صادرة عن صاحبنا فإلتفتنا فإذا هو مضجع لقفاه وقد أغرق في الضحك.... أما نحن فلم
تسعفنا ركبنا للوقوف وإستجلاء الموقف فسقطنا راكعين والصمت يلفنا.....
وبعد أن سكت صاحبنا سألناه عن ماحدث فقال
.... كنت قد إتفقت معكم علي جذبي بشدة حين وصولي لموقع الأفعي ولكني حين إقتربت
لعندها شعرت بتراخيكم في جذب وسحب الحبل وأيقنت بهلاكي معتصرا بين عضلات تلك
الأفعي ولم أشعر إلا وأني أطير كالبرق وأسقط هاهنا.... وقد أمضيت لحظات أتحسس جسدي
وأطمئن وبعدها لم أستطع كبح جماحي من الضحك .....
الطريف في الأمر أننا حتي اليوم لم نستطع حل لغز خروج صاحبنا من البئر طائرا رغم أنه كان معلقا في الهواء و الشئ الثاني الذي حير عقولنا هو كيفية حله لعقدة الحبل التي ربطناها بمتانة .....
ولم يستطع حتي صاحبنا من إعطائنا إجابة شافية لتساؤلاتنا ولازلنا محتارين حتي اليوم.... فهل نجد عندكم تفسيرا لهذا الموقف... أفيدونا..... وكونوا بخير وصباحكم Zain
الطريف في الأمر أننا حتي اليوم لم نستطع حل لغز خروج صاحبنا من البئر طائرا رغم أنه كان معلقا في الهواء و الشئ الثاني الذي حير عقولنا هو كيفية حله لعقدة الحبل التي ربطناها بمتانة .....
ولم يستطع حتي صاحبنا من إعطائنا إجابة شافية لتساؤلاتنا ولازلنا محتارين حتي اليوم.... فهل نجد عندكم تفسيرا لهذا الموقف... أفيدونا..... وكونوا بخير وصباحكم Zain
0 comments:
إرسال تعليق