قال ربيعة بن سعد بن مالك الشهير بالمرقش الأكبر....
ورب أسيلة الخدين بكر
منعمة لها فرع وجيد....
(وذو أشر شتيت النبت) عذب
نقي اللون براق برود....
لهوت بها زمانا من شبابي
وزارتها النجائب والقصيد....
ورب أسيلة الخدين بكر
منعمة لها فرع وجيد....
(وذو أشر شتيت النبت) عذب
نقي اللون براق برود....
لهوت بها زمانا من شبابي
وزارتها النجائب والقصيد....
ذكر الشاعر في قصيدته هذه صفة خلقية إتصفت بها محبوبته( سليمي).... وهي تفلج الأسنان وتشتتها في منابتها.... وتطلق العرب علي من به هذه الصفة إسم الأفلج ويقال له بالعامية السودانية أبوفلجة.....
وتفلج الأسنان أو الفلجة إذا كانت من خلقة ربانية فهي سمة من سمات الجمال وملاحة الوجه خاصة عند الكنداكات.... ولذلك كانت الأونشو تعتبر الفتاة ذات الفلج من الجميلات اللائي يرتفع مهرهن من الأبقار.... ففي حين كانت الفتاة العادية تمهر بما بين أربعة إلي ستة من الأبقار كانت الفتاة الفلجاء تمهر بما بين ثماني إلي عشر بقرات سمان وربما تضاعفت إذا كانت طويلة القد وذات فلج.....
علما أن الأونشو تطلق علي تفلج الأسنان إسم ( كيرشو Kirsho ) أي الفلج.... وإذا أرادوا قول فلجة السن قالوا جيدونقيرشو......!
علما أن الأونشو تطلق علي تفلج الأسنان إسم ( كيرشو Kirsho ) أي الفلج.... وإذا أرادوا قول فلجة السن قالوا جيدونقيرشو......!
في أواخر القرن الماضي إندلعت ظاهرة التفليج الصناعي لدي السودانيين وإنتشرت بين الجنسين وخاصة عند الكنداكات كنوع من إضفاء الملاحة لديهن .... ولكن لم يكن لهذا الكيرشو الصناعي رواج وجمال كما نجده في الكيرشو الطبيعي الرباني....
مؤخرا وبالصدفة شاهدت فلما وثائقيا بإحدي القنوات التلفزيونية حيث عرضت لقطاته إحدي الشعوب الإفريقية البدائية تقوم نساؤها بشحذ أسنانهن ببعض الأدوات حتي تصبح متفلجة وحادة الأطراف كأنياب الهررة وقيل أن السبب يرجع إلي الحوجة لحدة الأسنان لنهش اللحوم النيئة لأنهن ممنوعات من إستخدام المدي( السكاكين) لقطع اللحم.....
عزيزي القارئ هل تعتقد أنه من الضروري نحت وشحذ أسناننا لنجعلها مشتتة وندعي الجمال والملاحة......؟
لك الخيار في رؤيتك ولكني أتمني أن نعيش معك معتقدك وتبريرك فقل لنا ... وكن بخير وصباحكSudani
لك الخيار في رؤيتك ولكني أتمني أن نعيش معك معتقدك وتبريرك فقل لنا ... وكن بخير وصباحكSudani
0 comments:
إرسال تعليق