سبق وتحدثنا عزيزي القارئ عن دراية بعض
الشعوب الإفريقية لتربية النحل وعمل مزارع وإن كانت بطرق بدائية لتجميع النحل
والحصول علي ماتنتجه من عسل للإكتفاء الذاتي.....!
ولقد ذكرنا عدة طرق إبتكرها هؤلاء لعمل
مناحل لتجميع النحل.... منها تجهيز أوكار بجذوع الأشجار أو عمل كهوف صغيرة
ومعالجتها ببعض الأشياء التي تغري النحل للإستقرار بهذه المواقع...!
الأونشو إستفادت من وجود نوع من
أشجار الصبار الناعم الصغيرة الحجم ( الصورة) والذي يطلق عليها إسم( إتا Itaa)..... وتتميز هذه
الشجيرات بسميتها العالية حتي إن الحيوانات لا تستطعمها وكان الناس قديما يستعملون
سائلها ذا اللون الأبيض في خضاب أسهم نبالهم للصيد لأنها تخدر وتشل جسم الصيد إذا
أصابته ....!
هذا الإتا Itaa ولسماكة جذعه
وهشاشته في نفس الوقت يقوم الأونشو بحفره وعمل فجوة واسعة بداخله وبعد فترة تبني
الشجرة لحاءا جديدا وترمم به الجدار الداخلي لجذعها كما يقوم الناس بعمل بياض
بالأسمنت لترميم الحائط فتتكون فجوة كافية ذات فتحة تصلح لعمل خلية للنحل......!
وبعد أن يتأكد الفرد من ترميم
جذع الإتا يأتي ب( بيجي أوري) وهو نخالة الخمر( المشك) ويجعله علي فوهة الفجوة
ويسد الفوهة بحجر بحيث تكون هناك فتحات صغيرة تتسع لدخول وخروج النحل فقط وليس أي
مخلوق أكبر حجما .....!
وبمجرد أن يشتم النحل رائحة
المشك يسرع ويحتل الموقع ويبني خليته فيه.... ولو تصادف أن وجدت شجيرات إتا Itaa كثيرة بجنب بعض
يمكن إنشاء مزرعة كاملة بهذا الموقع ولكن المشكلة إن من مميزات هذه الشجيرات أنها
توجد منفردة علي مساحات واسعة لايمكن معها عمل مزرعة كما وأنها شجيرة غير لاثمر
لها وإنما تنمو بطريقة العقلة.....!
عزيزي القارئ ربما حان الوقت
للتفكير في الإستفادة من توفر بعض الثروات الغابية التي منحنا إياها الله سبحانه
وتعالي كنوع من تنويع مصادر الدخل والتخلص من إعتمادنا علي نوع واحد من مصادر
الدخل.... وكونوا بخير وصباحكم Zain
0 comments:
إرسال تعليق