728x90 AdSpace

اخر الاخبار
الاثنين، 19 سبتمبر 2016

السطوح ....

لم أقصد بالعنوان أعلاه سطح عمارة مثلا ولا مسطحا مائيا ولاسطح جبل .... إنما إستهوتني مغامرة الأمس وأغرتني رحلة المجموعة علي متن القطار وماتبادلوا من طرف وملح أثناء رحلتهم وكيف أنهم بعد سباب كيكين٢ الذي روع سائق القطار ( شخصي الضعيف ) وأرهبه فإختفي في ظروف غامضة طوال باقي الرحلة.... ولا أنسي لعنات النقراشي التي طالت القطار من رأسه وحتي أخمص قدميه المعدنيتين فأرعب الركاب وجعلت بعضهم أمثال سيليا وخليلوف يعتلون (السطوح) وأعني به سطح القطار أو سقوف مقصوراته مثل النركي ( الأبالينج) الذين تطرقنا لهم في مقالنا الأسبق..... ولكن و الحق يقال أن ذلك التسطيح لم يكن خوفا من النقراشي المتغبن ، أو كيكين٢ الحانق.... وكلاهما الذان صارا فاقد غرامي ( علي وزن فاقد تربوي) حسب ماعرفت فيما بعد.....
وكما أسلفت لم يكن صعود سيليا وخليلوف خوفا من هؤلاء الفاقد الغرامي ولعناتهم المتوالية علي القطار وإنما ليفسحا مجالا لركاب (السندة) الجدد أمثال إبنتي عواطف كركور التي ركبت من محطة نائية بالولايات المتحدة بعد أن ركضت مع شقيقتها هويدا في سباق مارثوني من إحدي أرياف بريطانيا العظمي حتي لحقتا بقطارنا في فيافي الولايات المتحدة فمرحبا بعواطف ونتمني لها سفرا ممتعا بمعيتنا.....!
والشئ الذي أود ذكره أن السفر بالقطار في أيامنا تلك كان يعد متعة لاتعادلها متعة خاصة لفئة الشباب لأنهم كانوا يسطحون( يركبون علي السطح) حيث الفضاء الرحب والهواء المنعش.... هذا غير أن الركوب علي السطح كان كثيرا ما يجنبك إزعاج الكمساري والمفتش وهما المسؤولان عن مراجعة تذاكر الركاب ويحلو لهم دائما الحضور عند منتصف الليل وكأنهم بودوشيري ( مرافعين).... ومجيئهم في هذا الوقت يزعج الركاب لأن الكمساري يطرق علي ظهر المقعد الخشبي الذي حينها يكون الراكب مسندا راسه عليه ويغط في نوم عميق فيقفز الراكب فزعا ليجد شخصان واقفان من فوقه قائلين له: 
‏.... تذكرتك......!
ولاشئ غير هذه العبارة فتجد الراكب (يتكبكب) وهو يغالب نعاسه فيقوم ويدخل كلتا يديه في جيوبه ويقلبها وبعد لحظات يخرج ورقة في مثل حجم الإسكراتش( بطاقة شحن رصيد الهاتف) فيقوم الكمساري بأخذها ومناولتها للمفتش الذي يقوم بتخريم طرفها بآلة تشبه الزردية أمام حنق الراكب وغيظه لأنه أوقظ من نومة هانئة جدا......!‏
وربما وجد من بين الركاب من لايمتلك تذكرة فيقوم الكمساري بسؤاله عن المحطة التي ركب منها وأين يقصد فيحتال الراكب ويذكر آخر محطة توقف عندها القطار قبيل ساعات وإنه يقصد المحطة التالية فتتم عملية تسوية يدفع بموجبها الراكب مبلغا بسيطا من المال.... والحقيقة قد يكون هذا الراكب المحتال قد إعتلي متن القطار من داخل الورشة بالخرطوم ويود الوصول إلي آخر الرحلة.... وقد يكون أحد عتاة المجرمين الذين يزاولون مهنتهم علي متن القطار.....!

وعلي ذكر الإجرام والمجرمين فللبعض منا ذكريات قد تكون مؤلمة أو طريفة مع هذه القبيلة أي قبيلة المحتالين والمجرمين ( الرحالة) وجب أن نفسح لها مجالا في سفريتنا هذه ليسمع بها من لم يعايشها ويستفيد منها في بعض رحلاته السفرية التي تشبه رحلة قطارنا هذا.... فكونوا بخير وصباحكم‏Zain‏ ‏‎ ‎
  • Blogger Comments
  • Facebook Comments

0 comments:

إرسال تعليق

Item Reviewed: السطوح .... Rating: 5 Reviewed By: nietomaga.blogspot.com