هل صحيح أن وراء كل عظيم أمرأة.؟
ومن هم هؤلاء العظماء ولماذا تكون المرأة وراءهم وليست أمامهم ( تقودهم) طالما كانت هي السبب في عظمتهم هذه... أم أن لهذا القول مفهوم آخر...؟
ومن هم هؤلاء العظماء ولماذا تكون المرأة وراءهم وليست أمامهم ( تقودهم) طالما كانت هي السبب في عظمتهم هذه... أم أن لهذا القول مفهوم آخر...؟
بالأمس تساءلت الكنداكة الهميمة امال نورين وهي تشاهد بعين الخبير اللوحة التعبيرية ليوم الأضحية التي رسمناها لزوارنا وكعادتها أبدت ملاحظتها وتساءلت عن موضع المرأة من هذه اللوحة لأننا تعمدنا إظهار الرجل بكل مراحله العمرية وتفاعله مع العيد ولم تظهر ولا إمرأة ولو من بعيد بهذه اللوحة..!
ولم أغفل ملاحظتها الذكية وتساؤلها عن غياب المرأة ولو في خلفية اللوحة من باب ( وراء كل عظيم إمرأة)... وقد يظن البعض أن مفردة ( عظيم) هاهنا تعود ( للرجل) وبذلك يكون معني الجملة ( وراء كل رجل عظيم إمرأة)... ولكني قد أختلف مع هؤلاء في مفهوم معني هذه الحكمة لأننا بصراحة نكون قد ظلمنا هذه المرأة بفهمنا المعني من هذا المنظور والمفهوم الضيق جدا..!
ففهمي للمعني يجعلني أحور الحكمة إلي الصيغة التالية والتي أعتقد أنها الأصح وهي ( وراء كل أمر عظيم إمرأة) وهنا نكون أعطينا مساحة كافية لتفاعل المرأة ( كمخلوق إجتماعي) مع كل حدث في مجتمعها..!
ويمكن بهذه الطريقة تفسير أحداث عظيمة كانت المرأة عنصرا أساسيا وسببا مباشرا فيها.. ولا أقول الأحداث الموجبة فقط بل حتي الأحداث السالبة... ولنا في التأريخ أحداث عظيمة كانت للمرأة ضلع كبير في وقوعها... ولكن دعونا من ذكر الأحداث السالبة ولنركز علي الأحداث الموجبة المفرحة لما نعيشها من فرحة بعيد الأضحية..!
وبالعودة لتساؤل كنداكة امال وبالمفهوم الحديث (Modern) للحكمة أعلاها أقول لها أن وراء كل ( أمر )عظيم إمرأة... فمسرح الأمس كانت خلف كواليسه إمرأة... وأي إمرأة... إنها الأونشاوية الأصيلة ست البيت بكل مالهذه المفردة من معان متعددة
فمنذ ماقبل يوم العيد وفي أمسية يوم الوقفة تخرج الكنداكة التي تعرف أن كرامة الأضحية ستكون ببيتها غدا خلسة أي بمرأي زوجها ولكن بعذر آخر فتدخل لبيوت جاراتها بيتا بيتا وتخبرهن أن غدا عليهن الحضور باكرا لأن الحدث سيقع ببيتها... وتعود بعد أن توزع دعوتها لتستعد هي وبناتها في تجهيز الدار لإستقبال الضيوف وإكرامهم..!
فمنذ ماقبل يوم العيد وفي أمسية يوم الوقفة تخرج الكنداكة التي تعرف أن كرامة الأضحية ستكون ببيتها غدا خلسة أي بمرأي زوجها ولكن بعذر آخر فتدخل لبيوت جاراتها بيتا بيتا وتخبرهن أن غدا عليهن الحضور باكرا لأن الحدث سيقع ببيتها... وتعود بعد أن توزع دعوتها لتستعد هي وبناتها في تجهيز الدار لإستقبال الضيوف وإكرامهم..!
ورغم أن هذه الكنداكة لها أكثر من أسبوع وهي تعمل مع بناتها ليل ونهار إستعدادا لإستقبال فرحة العيد بدارهم إلا أن الأشغال لاتنتهي أبدا وقد تمتد حتي الثلث الأخير من يوم الوقفة تكون فيها الكنداكة ك( شغالة النحل) في قفيرها ( خليتها)... وفي هذه الأثناء يغط الرجل في( سابع نومة) وربما أتته لحظات يتذمر فيها من حركة الكنداكة وبناتها في (أنصاص) الليل مزعجات له بحراكهن دون أن يتركنه ينعم بنومة هادئة تسبق أول أيام العيد...!
ورغم هذه السهرة الحتمية المتأخرة نجد أن أول المستيقظين بالدار هي ست البيت وبناتها حيث يبدأن في ( مضايرة) الغرف وفرش السرر وربما فرضن أوامرهن( هذه المرة فقط) بوجوب مغادرة المضاجع حتي يتم فرشها بأغطية جديدة أو نظيفة... وهذه من قلائل الأوقات وأندرها التي تصرف فيها الأوامر بطريقة عكسية ولايجوز معاكستها من الرجل وأولاده بالمنزل إذ سرعان ماينشغلون بتجهيز أنفسهم لمغادرة المنزل بحجة الذهاب للميدان لصلاة العيد ولكني أعتقد أن البعض ينأي بنفسه عن موقع إصدار الأوامر حفاظا علي ماء وجه لأنه يعلم أن صلاة العيد( فرض كفاية)...!
وياللعظمة فحين يعود الناس من الصلاة بعد ساعة من الزمان يجدون صورة البيت من الداخل ليست هي ماألفوها طيلة الشهور المنصرمة.. فقد إنقلب البيت إلي صورة مصغرة لجنة الله في الأرض من( أرائك وسرر مفروشة ونمارق موضونة وزرابي مبثوثة وسندس وإستبرق)..!
صحيح إن وراء كل أمر عظيم إمرأة... والأعظم من ذلك أن طعام الإفطار جااااهز حيث ليس علي الرجل إلا البحث عن مكان جلوس لتناوله كما ذكرنا بالأمس في مقالنا.... وفوق كل هذا نجد أن الكنداكة قد واكبت جارتها التي دعتها بالأمس لمساعدتها..!
والعجيب في أمرهن أن الكنداكات يستطعن ضبط وقتهن في ذاك اليوم ذاتيا وبطريقة تعجز عن مواكبتها ساعة Big Ben الشهيرة بلندن ... فالواحدة تطبخ طعام الإفطار وتجهزه وبمجرد تجمع الرجال بالمجلس ترسل إليهم الطعام وبنفس الوقت تكون قد فرغت من تجهيز بيتها وخرجت لبيت جارتها وكأن ( مشيتها لبيت جارتها مر السحابة لاريث ولاعجل)... لأن مشيتها المتأنية هذه مرهون بنحر بهيمة الأضحية في ذاك الوقت..!
والطريف في الأمر إنك تجد الكنداكات في ذلك البيت وكأن الواحدة منهن هي ست البيت ( الأصلية) وليست الضيفة كيف لا والبيت بيتها ( كما يقول المثل)... وهنا تظهر لك العظمة بصورتها ومفهومها الذي قصدته بالأعلي... هنا الكل يعمل بتفان عجيب وخبرة عجيبة إذ الكل يريد إظهار فنون الطبخ والبراعة الذوق الرفيع في مثل هذه المآدب...!
وهنا تظهر تفاصيل اللوحة بألوانها الزاهية... ففي ركن منها تجد إمرأتان من كبار السن تقشران البصل وتضعانه في وعاء وأخري توقد نارا من الحطب في زاوية بعيدة وقد إتخذت ثلاثة أحجار كلدايات لرفع آنية الطبخ... وهناك أثنتان قد جلسن لتقطيع اللحم وأخري مجتهدة تغسل ماتكوم من أمعاء البهيمة ومعها أخري تصب لها الماء صبا... ومنهن من تقوم بغسل صاج لتحمير اللحم...!
وأما ست البيت فنجدها تمثل القيادة الرشيدة في التوجيه وإعطاء الأوامر حتي لمن تواجد من الرجال... كيف لا وهذا يومها ... ونجاح العاملات معها فيما يطبخن يعني نجاحها كست بيت... ولذلك فهي شديدة في تعليماتها قاسية علي الرجل خاصة فيما يتعلق بالإمدادات ومستلزمات الطبخ كالبهارات وخلافها... وبنفس الحال نجدها قاسية ولكن بنعومة علي العاملات فهي توبخ من تتقاعس عن مساعدة أخواتها وتلفت نظر أخري إلي أخذ كمية أوفر من مستلزمات الطبخ ولكنها لاتتدخل في كيفية أو طريقة الطبخ فهنا لكل خبرته وذوقه.
وهنا تكتمل لوحتنا الأخري التي ذكرناها بالأمس... وحيث تنتهي لوحة الرجال تبدأ تفاصيل لوحة النساء بالظهور شيئا فشيئا ولكن بشكل طاغ... وغدا نواصل....
والعجيب في أمرهن أن الكنداكات يستطعن ضبط وقتهن في ذاك اليوم ذاتيا وبطريقة تعجز عن مواكبتها ساعة Big Ben الشهيرة بلندن ... فالواحدة تطبخ طعام الإفطار وتجهزه وبمجرد تجمع الرجال بالمجلس ترسل إليهم الطعام وبنفس الوقت تكون قد فرغت من تجهيز بيتها وخرجت لبيت جارتها وكأن ( مشيتها لبيت جارتها مر السحابة لاريث ولاعجل)... لأن مشيتها المتأنية هذه مرهون بنحر بهيمة الأضحية في ذاك الوقت..!
والطريف في الأمر إنك تجد الكنداكات في ذلك البيت وكأن الواحدة منهن هي ست البيت ( الأصلية) وليست الضيفة كيف لا والبيت بيتها ( كما يقول المثل)... وهنا تظهر لك العظمة بصورتها ومفهومها الذي قصدته بالأعلي... هنا الكل يعمل بتفان عجيب وخبرة عجيبة إذ الكل يريد إظهار فنون الطبخ والبراعة الذوق الرفيع في مثل هذه المآدب...!
وهنا تظهر تفاصيل اللوحة بألوانها الزاهية... ففي ركن منها تجد إمرأتان من كبار السن تقشران البصل وتضعانه في وعاء وأخري توقد نارا من الحطب في زاوية بعيدة وقد إتخذت ثلاثة أحجار كلدايات لرفع آنية الطبخ... وهناك أثنتان قد جلسن لتقطيع اللحم وأخري مجتهدة تغسل ماتكوم من أمعاء البهيمة ومعها أخري تصب لها الماء صبا... ومنهن من تقوم بغسل صاج لتحمير اللحم...!
وأما ست البيت فنجدها تمثل القيادة الرشيدة في التوجيه وإعطاء الأوامر حتي لمن تواجد من الرجال... كيف لا وهذا يومها ... ونجاح العاملات معها فيما يطبخن يعني نجاحها كست بيت... ولذلك فهي شديدة في تعليماتها قاسية علي الرجل خاصة فيما يتعلق بالإمدادات ومستلزمات الطبخ كالبهارات وخلافها... وبنفس الحال نجدها قاسية ولكن بنعومة علي العاملات فهي توبخ من تتقاعس عن مساعدة أخواتها وتلفت نظر أخري إلي أخذ كمية أوفر من مستلزمات الطبخ ولكنها لاتتدخل في كيفية أو طريقة الطبخ فهنا لكل خبرته وذوقه.
وهنا تكتمل لوحتنا الأخري التي ذكرناها بالأمس... وحيث تنتهي لوحة الرجال تبدأ تفاصيل لوحة النساء بالظهور شيئا فشيئا ولكن بشكل طاغ... وغدا نواصل....
0 comments:
إرسال تعليق