عزيزي القارئ بالأمس تناولنا موضوعا عن
المحار وكيف أن الأونشو كانوا يستخدمون صدفاته كمغارف وملاعق لتناول الأكل وخاصة
في مخيمات الرعاة ( الفرقان).....!
والسؤال الذي يطرح نفسه هو..... ماذا كان يستخدم الأونشو في تناول
بعض طعامهم في حال إنعدام صدفة المحار...... وماإسم هذه الأداة......؟
الأونشو كمجتمع منحدر من الأسرة المالكة في الحضارة المروية تأصلت
عندهم بعض التقاليد والعادات الراقية التي تليق بالملوك خاصة في مجال تناول
الأطعمة....... ولذلك نجد أنهم إبتدعوا صناعة أثاثات المنزل وخاصة أدوات المطبخ.....!
وكانوا يتخذون من خشب الزان والأبنوس أدواتهم فينجرون منه مواعين
الأكل التي هم في حوجة لها ومنها الملاعق التي تشبه مانستخدمها اليوم في حياتنا
اليومية......!
وكانوا يطلقون علي الملعقة الخشبية إسم كلمنجا (بكسر الميم) Kalminja ..... أي
مغراف العصيدة ..... وبالفعل فهناك مسمي لأحد ملاعق المطبخ يسمي في العربية
بالمغراف ( الكمشة).......!
والطريف أن إسم ( كلمنجا) سري مفعوله حتي عصرنا الحالي ليشمل جميع
أنواع الملاعق بمختلف الخامات المصنوعة منها كملاعق الحديد والملاعق الخشبية وحتي
ملاعق البلاستيك فكلها عند الأونشو تسمي كلمنجا.....!
عزيزي القارئ علي الرغم من أن هناك عبارات ومسميات تصلح لمايوجد في
عصرنا الحالي كالذي ذكرناه اليوم إلا أن البعض منا يصر علي إستبدالها بمسمياتها
باللغات الأخري كالعربية رغم أنه يتكلم وقتها بلسان قومه فتأتي المسميات ( مسخة)
حيث نجد من يقول ( مالكا شوي تينق) ... ومنهم من يقول ( مالاكا شوي تينق)
والمعني.... أعطني الملعقة..... وكان الأجدر به قول ( كلمنجا شوي تينق) ..... وهو
بهذا يكون قد إستولد عبارات جديدة مشوه في اللغة العربية بإتيانه بعبارة ( مالكا /
مالاكا ) بدلا من ( ملعقة) ووأد بذلك كلمة ( كلمنجا) في مذبلة التأريخ دون دراية
منه أنه بذلك قد أنهي سريان عبارة أو مسمي لأحد الأشياء بلسان قومه وإبتدع لغة
مسخة بإتيانه بعبارتي مالكا و مالاكا الغريبتين.....
عزيزي القارئ.... تذكر دائما أن تستخدم مفردات لغتك في حياتك
اليومية مع أصدقائك وأسرتك لتعتاد عليها وترسخ في ذهنك وبادر بتلقينها كما سمعتها
لأبنائك..... فهم حملة شعلة العلم والمعرفة من بعدك......!
كن بخير وصباحكZain
كن بخير وصباحكZain
0 comments:
إرسال تعليق