جيلي من أكثر الأجيال التي عاصرت تغيرات
المجتمع من جميع النواحي( مدنيا ، إقتصاديا ، ثقافيا ، جغرافيا ، دينيا ، وخلافه)......
ولو أخذنا الجانب الأول فقط أي الجانب المدني وحركة المجتمع لوجدنا تغييرا واضحا في أنماط الحل والترحال في مجتمع اليوم حيث كنا بالأمس نجد السكن في الريف يمثل ثقلا إجتماعيا بالمقارنة مع المدن....
كذلك أضحي الفرق واضحا في نماذج المساكن والبيوت في الريف والمقابل لها في المدن حيث إمتازت المنازل الريفية بالبساطة والسعة وإن شابها عدم التخطيط والتنسيق.....
ولو أخذنا الجانب الأول فقط أي الجانب المدني وحركة المجتمع لوجدنا تغييرا واضحا في أنماط الحل والترحال في مجتمع اليوم حيث كنا بالأمس نجد السكن في الريف يمثل ثقلا إجتماعيا بالمقارنة مع المدن....
كذلك أضحي الفرق واضحا في نماذج المساكن والبيوت في الريف والمقابل لها في المدن حيث إمتازت المنازل الريفية بالبساطة والسعة وإن شابها عدم التخطيط والتنسيق.....
عزيزي القارئ الشئ الذي كان في بالنا منذ أن نشأنا وغرس في ذاكرتنا
كحقيقة تاريخية ثابتة أن المعروف عن مجتمع جبال النوبة أن سكانه كانوا يسكنون في
الكراكير ( جمع كركور وهو الكهف) حتي أن هنالك أشخاص قد إتخذوا من الكركور إسما
لمواليدهم.......!
وقد ظل هذا الكركور ملصقا علي جباهنا كوصمة عار يصفنا به كل من
أراد النيل منا كمجتمع متخلف أو أراد أن يعطي تقييما لمجتمع جبال النوبة فما عليه
إلا ذكر هذه الكراكير كمساكن تأوي أبناء الجبال وإن علت قاماتهم في العلوم
والثقافة.....!
وكما أسلفت فإن لجيلي ميزة لمعاصرته تغيرات جمة حدثت في مجتمع جبال
النوبة.... ورغم أنه لم يعاصر زمن الإقامة في الكراكير إلا أنه وجد الناس تقطن
القطاطي ( جمع قطية وهي مباني قشية)...... ثم نمت طفرة فإتخذوا من الطين مبان لهم
كما نري في المدن......
والشئ المدهش أن مبان الطين ( الأوض) لم تكن بالجديدة علي مجتمع
الأونشو رغم أنهم مروا بفترة إنقطاع طويلة لم يمارسوا بنائها لأسباب متعددة
ومختلفة...... وقد أخبرني جدي بأن الأونشو كانوا في الماضي يتخذون من المباني
الطينية مساكن لهم وأطلقوا علي الواحد منها إسم دمب Domb ( بضم الدال) ولكن كثرة الحركة
والترحال بفعل نشؤ بعض الغارات من القبائل المجاورة أدت إلي تفضيل الإقامة في
الكراكير الحصينة بدلا من مساكن القري المكشوفة.....!
عزيزي القارئ من ما سبق ذكره نجد أن الدمب Domb كغرفة كان معروفا منذ القدم لدي
الأونشو ولكن كنوع من التغيير في ثقافة المجتمع وظروفه إنقطع الناس عن إتخاذه سكنا
لهم لفترة من الزمان.... وبعد أجيال وجدوا هذا البناء عند الغير فإنبهروا به
وأصبحوا يطلقون عليه إسم أوضة (
Oada) كما وجدوا هؤلاء ينطقون إسمه.... وحتي في هذا لم
يوفقوا لأن هذه الكلمة ليست بالعربية وإنما تركية الأصل ......
تذكر دائما وأنت في منزلك أن تستخدم عبارات مثل( أنا داخل الدمب)
أو ( أنا مضجع داخل الدمب)..... وكرر إستعمال هذه المفردة وإدخالها في جمل مفيدة
مع عدة مفردات أخري بلسانك حتي تعتادها ..... وكن بخير وصباحك Zain.
0 comments:
إرسال تعليق