معليش ياأخوانا أمس كنا أنا والشبكة زي خطي
السكة حديد... ماإتلاقينا أبدا لنهاية اليوم لامن خشيت في حالة عجيبة .... لكن
زيما قالوا في المثل( رب ضارة نافعة).... ودا الحصل لي.....
فبعد
صلاة الجمعة مباشرة قلت أزور الوالدة وآخد لي معاها عشرة ونسة.... ومن دخلت الحوش
لقيتها قاعدة فوق بنبر وقدامها كمية من نبات (الكوتد Cotad).... وطبعا الكوتد دا نحن في
كردفان بنسميه ( تمليكة) وفي ناس بسموه (تمليتة).... وبرضو عندو إسم حركي كدا
وبسمع الناس تحت تحت بقولوا ليهو ( خديجة كورو) ومرات بقلبوا الجملة وبسموه ( كورو
خديجة)...... ماعلينا .... لكن الأونشو بسموه ( كوتد) زيما ذكرت في البداية......!
المهم
جلست مع الوالدة وريقي سايل من ما شفت الكوتد جنبها لأني متوقع إن (كوم القش) دا
حينتج أكلة عجيبة في النهاية ..... وطوالي قلعت جلابيتي( أقصد شخصية الأفندي)
وقعدت جنبها وبقيت أورق معاها الكوتد ..... وبعدما إنتهينا ماقدرت أصبر واقعد
أنتظر الكوتد لامن ينجض لأن ( فورة البرمة قاسية علي الجعان)..... فقلت أزور
جيرانها وأسلم عليهم وأرجع ألقي ( الفلم) بدا......!
طبعا في
ناس ماسمعوا بالكوتد ولا بالتمليكة ولا بأنها من النباتات المأكولة .... فأقول
ليهم.... الكوتد عند الأونشو يعتبر من النباتات التي تدخل في صناعة الأطعمة
الشهية.... فمثلا ممكن ينطبخ مع اللحم زي الرجلة ولكن أشهر أكلاتها هي ال( كوتد
نوي Cotadnoi ).... يعني
بليلة التمليكة.... فهي شهية جدا خاصة لو ظبتها بالبلتو ( سمسم مظلوط أو دكوة
فول)... وبقولوا إنها بتفك البطن... يعني نافعة مع ناس الإمساك لأنها من الملينات
وبلاش العقاقير الطبية الملينة..... فأكلة واحدة من الكوتد والبطن تستعدل علي طول......!
طبعا
مافي داعي أستفسز مشاعركم وأحكي ليكم عن باقي الفلم لما رجعت للوالدة.... لأن
مشاهدو كانت خطيرة جد.... وعشان كدا أنا بدعوكم للحضور في موسم مهرجان ( الكدو) في
أي خريف للتمتع بخيرات البلد وخاصة الكوتد نوي... فليس من رأي كمن سمع......
وكونوا بخير .... وصباحكم
Zain
0 comments:
إرسال تعليق