يحكي أن رجلا إبتلاه الله في مواليده إذ كلما رزق بمولود سلف.....
فحزن حزنا شديدا وبعد فترة رزق بمولود ذكر فأطلق عليه إسم( يحي) لحاجة في
نفسه..... كبر الغلام وصار يجري أمام ناظريه ويرتع وكان يشاهده وهو مبتهج ولكن كان
قضاء الله سابق... إذ توفي الغلام ولحق بإخوته فإرتجز الرجل يفسر سر تسمية إبنه
بيحي فقال:
سميته يحي ليحيا ....
ولم أدر إلي رد الله فيه سبيل.
تيممت فيه الفأل حين رزقته....
ولم أدر أن الفأل فيه يفيل.
ولم أدر إلي رد الله فيه سبيل.
تيممت فيه الفأل حين رزقته....
ولم أدر أن الفأل فيه يفيل.
عزيزي القارئ لعلك تلاحظ أن لغريب الأسماء في أيامنا هذه إنتشارا
حتي إختلطت عليك معانيها ومدلولاتها..... خاصة أسماء البنات التي تطالعنا بمعان
ومدلولات ماأنزل الله بها من سلطان.... وقد يطلق المرء إسما علي مولوده لمجرد جمال
موسيقي اللفظ وقد يكون الإسم شاذا لا يكني به إنسان....
ولكن لايهمنا هاهنا مايطلقه البعض علي مواليدهم لأن... ( حب الناس
مذاهب).... أما مايهمنا هنا هو موضوعنا الذي سنتناول فيه بعضا من مدلولات الأسماء
عند النوبة وخاصة الأونشو..... فنجد عند بعض القبائل نماذج ثابتة للأسماء بحسب
ترتيب المولود في الأسرة بدءا بإسم كندة.... وكافي... وكبي... وكالو للذكور ...
وكجي... وكني ... وأمباي للإناث .... وقد توجد إضافات وتحريف بعض الأحرف مثال
كليكر ... وكومي وخلافها وطبعا لها معان ومدلولات ترمز لعادة أو معتقد عند القبيلة....
الأونشو ليست لديهم أية تراتبية لأسماء مواليدهم عدا أنهم يحبون
إطلاق الأسماء الوصفية أو الصفات ذاتها خاصة للإناث فنجد إسم برندو ... أي
صفيراء... وأوريندو أو أوريا ... أي بيضاء... وشيري أي غبيشة... وموتردو...
ومياندو ... أي هريرة.... وخلافها....
أما الذكران من المواليد فبالإضافة للأسماء الوصفية فهناك أسماء شاذة ولكنها تتميز بمدلول ورمزية ذات معني.... ومثال ذلك إسم ( أور أجي) أي ذي الرأس الضخم....
أما الذكران من المواليد فبالإضافة للأسماء الوصفية فهناك أسماء شاذة ولكنها تتميز بمدلول ورمزية ذات معني.... ومثال ذلك إسم ( أور أجي) أي ذي الرأس الضخم....
قد تقول متعجبا.... وهل يختار إمرئ مثل هذا الإسم لمولوده....؟
أجيبك بنعم لأن القصد ليس ضخامة الرأس وإنما سعة الأفق والحكمة.... ولهذا تجد الفرد يفتخر بإسمه هذا بل يعربه إلي ( أبوراس)... لا بل كان لدينا زميل عمل ( رحمه الله) كان إسمه كودي أبوراسين..... أي بنفس المدلول ولو أراد صاحبنا لجعل إسم والده هذا ( إنشتاين) بدلا من تضعيفه لرأسين.
أجيبك بنعم لأن القصد ليس ضخامة الرأس وإنما سعة الأفق والحكمة.... ولهذا تجد الفرد يفتخر بإسمه هذا بل يعربه إلي ( أبوراس)... لا بل كان لدينا زميل عمل ( رحمه الله) كان إسمه كودي أبوراسين..... أي بنفس المدلول ولو أراد صاحبنا لجعل إسم والده هذا ( إنشتاين) بدلا من تضعيفه لرأسين.
الأونشو تسمي مواليدها بإسم كندو (بضم الكاف) وقد يتم تعريبها إلي
كندة..... ولكن هل أبدا سألت نفسك عن معني هذا ال( كندو).....؟
الكندو عزيزي القارئ هي المعدة ذاك المصران الضخم الذي يحوي ماأكله
المرء ويسميه الناس الكرشة..... سبحان الله ... كيف يعن للرجل تسمية أعز شئ لديه
وهو مولوده بهذا الإسم ( كندو).....؟
نعم قد تتساءل معي شاجبا لهذا الفعل الفظيع .... ولكن إذا ( عرف
السبب ، بطل العجب).....!
فالمعروف أن أقوي جزء في إبن آدم هو ذلك الكندو حتي ضد الحريق فهو الجزء الوحيد الذي يبقي صامدا بعد أن تحترق جميع الأجزاء فنجده يشبه الكرة بين مخلفات الحريق....
ولذلك عظم الناس ذاك الجزء في الإنسان فأطلقوا إسمه علي مواليدهم تيمنا لبقاء نسلهم إذا فني الباقون نتاج حروب أو كوارث طبيعية.... إذن كندو يدل علي البقاء والصمود وليس كما نظن نحن..... وربما كان إطلاق هذا الإسم علي المولود أتي علي نهج صاحبنا الذي أسمي مولوده يحي....
فالمعروف أن أقوي جزء في إبن آدم هو ذلك الكندو حتي ضد الحريق فهو الجزء الوحيد الذي يبقي صامدا بعد أن تحترق جميع الأجزاء فنجده يشبه الكرة بين مخلفات الحريق....
ولذلك عظم الناس ذاك الجزء في الإنسان فأطلقوا إسمه علي مواليدهم تيمنا لبقاء نسلهم إذا فني الباقون نتاج حروب أو كوارث طبيعية.... إذن كندو يدل علي البقاء والصمود وليس كما نظن نحن..... وربما كان إطلاق هذا الإسم علي المولود أتي علي نهج صاحبنا الذي أسمي مولوده يحي....
عزيزي القارئ لقد صدق ذاك الرجل فيما إستنتجه من حكمة المحيا
والممات إذ ( ليس بالأسماء وحدها يحي الإنسان).... فحياتك هي عطاءك وماتخلفه من
عمل صالح يبقي بعد فنائك فكن فعالا للخير محبا له.... وصباحك Zain
0 comments:
إرسال تعليق