هل تذكر عزيزي القارئ قصتنا عن الأرنب الذكي
التي تناولناها ضمن سلسلة أدب الأونشو.... وهل تذكر بداية القصة وبمعية من كان
الأرنب....؟
بالتأكيد سوف تقول أنه كان في معية القمرية والصقر ولكنك لن تتذكر
أي نوع من الصقور كان......!
ولأخرجك من هذه ( الزنقة) أذكرك بأنه كان صقرا من النوع الذي يسميه
الأونشو بالكارشو ..... ولكن ماهو الكارشو .... وما إسمه باللغة العربية......؟
الكارشو Carsho عزيزي القارئ نوع من عقبان الزمن القديم الذي أسمته العرب (
الرخم) ويعتبر من الصقور العظيمة التي تتمتع بالأنفة والكبرياء إذ أنها لاتأكل
الجيف والرمم ( الحيوانات الميتة) بل تصطاد فرائسها وتأكل لحومها طازجة ساخنة
دماؤها..... وقد إتخذته بعض الدول شعارا لها كجمهورية مصر العربية ولذلك يعرف عند
البعض بالرخمة المصرية..... علما أن له علاقة بالحضارة الفرعونية وكان يعتقد بأنه
أم الإله الفرعوني وقد ظهر في كتاباتهم القديمة كثيرا....!
مايهمنا هنا أن الأونشو يسمونه كارشو ويعتقدون أنه من الصقور التي
تتنزل من السماء لتقتات علي الأرض ثم تعود لمقرها هناك ولهذا كانت الحكاية الشعبية
مبدأها في السماء لتنتهي علي الأرض كما تذكر أيها القارئ ....
وللكارشو إعتبار جعله بمثابة طائر مقدس عند الأونشو ذلك إنهم
يعتقدون أنه حارس شجرة الإكسير الشهيرة والتي يقال أنها تهب الخلود لمن يتناول
منها ولكن بحسب إعتقاد الأونشو فهي شجرة تعالج الكثير من الأمراض .....
وقد سمعت من البعض أنه للحصول علي نبات الإكسير عليك مراقبة صقر
الكارشو حتي تعرف مكان عشه والذي غالبا مايكون في أعالي الجبال وعلي إرتفاعات
صخرية شاهقة وملساء وشديدة الإنحدار......
ولكي تصل للعش عليك توخي الحذر من تسلق الصخور ثم الحذر الشديد من
مهاجمة الرخم لك إذ أنه شديد الرقابة علي عشه..... فإذا وجدت فرصة ووصلت للعش في
غياب الصقر يجب عليك فقء أعين صغاره وجعلها عمياء ثم غادر وإختبئ وراقب......!
يقال أن الكارشو ماإن يكتشف عمي صغاره حتي يذهب إلي حيث نبات الإكسير
فيأتي بأوراقها الخضراء ثم يجعلها في أعين صغاره فتشفي بإذن الله..... وما أن
يغادر ليقتات فعليك الإسراع بأخذ ماتساقط من ورق الإكسير ثم الفرار قبل عودة الأم
الغاضبة أو الأب الشرس إذ هما يتناوبان الرقابة اللصيقة لصغارهما .... والويل لك
إذا وقعت تحت ناظريهما فأنت لامحالة هالك...
والكارشو أو الرخم المصري من العقبان المهددة بالإنقراض ولأجل ذلك
سنت بعض الدول القوانين الصارمة لحمايته والحفاظ عليه.... ولست أدري هل لازالت
توجد منه أعداد أم إنقرضت حاليا ..... ذلك أنه لم يعد مرئيا كما كان في الماضي إذ
كنا ونحن صغار نشاهده طائرا في شكل دائري علي إرتفاع شاهق في السماء فنميزه بلون
ريشه الأبيض والذي ينتهي بالأسود عند أجنحته وريش أحمر أو بني في مؤخرته..... وكنا
ماإن نشاهده حتي ننشد قائلين:
كارشو وينج كو بووجنق...
تيتم بولنق كو بووجنق ....
أودلنق كرتو دوانق شيندو كو بووجنق ....
وصباحكم Zain
كارشو وينج كو بووجنق...
تيتم بولنق كو بووجنق ....
أودلنق كرتو دوانق شيندو كو بووجنق ....
وصباحكم Zain
0 comments:
إرسال تعليق