أنشر خاطرة صغيرة كدا عن أكلة سمحة كدا
إسمها شوجا.....
ومفردة شوجا لمن لا يعرفها تعني اوراق
شجرة الهجليج او (طرق اللالوب) بالدارجة....
الأونشو عرفوا سر الشوجا منذ أمد بعيد
خاصة وإن الشوجا منقذ عجيب في زمن الجوائح والمجاعات.... وأتذكر في واحدة من
السنوات العجاف ماأنقذ الناس إلا أكلهم للشوجا كغذاء رئيسي يومي وفي كل الوجبات
خلال اليوم.....
طبعاً الفترة دي(بداية الخريف) موسم
الشوجا حيث الكل يحتاج للغذاء .... البشر والحيوانات العاشبة وخاصة الماعز....
وكنت ترانا نفزع من الصباح ونصعد أشجار اللالوب المميزة ببراعم أواراقها الخضراء
الطرية فنقطعها فتقع فروعها فيهجم عليها الكل من بشر وحيوان....
ويتم قطف هذه الاوراق الطرية بكميات
كبيرة ....
وفي البيت يتم سلقها مدعومة بالقليل من
الذرة( إن وجدت) وإلا تم سلق الاوراق بمفردها حتي تصبح ناضجة ويقل ماء السلق
بها..... ويتم غرف هذا المطبوخ في أواني وجعله يبرد ثم يقدم للعائلة كطبق فاخر....
وإذا كانت العائلة تختزن شيئاً من
السمسم فيتم خلط المسلوق بشئ من البلتو فيكون بذلك غذاءً مثالياً في تلك الفترة من
الزمان.....
والجميل في الامر ان المرء لايشبع ولا
يمل من أكله للشوجا ولو بشكل يومي ولذلك تجد أن للأطفال كروشاً قد نمت وتمددت بفعل
تناولهم للشوجا يومياً (تناولهم له ساخناًبفعل الجوع)....
ولكن برغم هذه الكروش المنتفخة نجد أنه
لا توجد أية اعراض جانبية علي صحة الناس بفعل إستمرارية تناولهم للشوجا لعدة شهور.....
واليوم أكاد أجزم بأنه ليس هنالك من
يرفع رأسه لينظر لفروع شجرة الهجليج في موسم الشوجا برغم معاصرتنا لجائحة عالمية
فريدة وغلاء معيشة طاحن ... .
تباً
للأندومي ونظيراته من الاغذية العصرية التي اودت بالشوجا في خريف عمره
0 comments:
إرسال تعليق