عزيزي القارئ نرجو
الإنتباه وربط حزام الأمان... فقد دخلنا أجواء المرحلة الخصبة من موسم الخريف وهو
مايسميه الأونشو...شيراد وهى فترة خيرات الجباريك ويطلق عليها أيضاً ( مشا ننطو) أي شهر
الجباريك...!
وخيرات الجباريك كثيرة لاحصر لها... وهي تعد من بواكير الإنتاج الزراعي حيث تظهر في مقدمتها الذرة الشامية( أريينوي) أو العيشريف وورق اللوبيا أو مانسميه (أوكونولشا)... ثم تليها الذرة الرفيعة الحلوة (ويئنقور)... ثم التبش أو( شني) كما نسميها... وبعد أقل من شهر تظهر المنتوجات الأخري كالفول السوداني (توموكو)...!
......
فهذا زمان موسم الهجرة إلى الجبال لما بها من مغريات الطبيعة وعناصر الجذب الروحى المستوحاة من قولهم (الخضرة والماء والوجه الحسن)........
فإذا أخذنا فى شرح تفاصيل هذا الثلاثى العجيب ممسكين به من الآخر ( الوجه الحسن) سيظهر ذلك لنا من خلال نضارة الزروع والضروع وماتحمله من إنتاج تجعل الفرحة باينة على وجوه البشر الذين كدوا وإجتهدوا ليروا ثمرة جهدهم هذا......
وخيرات الجباريك كثيرة لاحصر لها... وهي تعد من بواكير الإنتاج الزراعي حيث تظهر في مقدمتها الذرة الشامية( أريينوي) أو العيشريف وورق اللوبيا أو مانسميه (أوكونولشا)... ثم تليها الذرة الرفيعة الحلوة (ويئنقور)... ثم التبش أو( شني) كما نسميها... وبعد أقل من شهر تظهر المنتوجات الأخري كالفول السوداني (توموكو)...!
......
فهذا زمان موسم الهجرة إلى الجبال لما بها من مغريات الطبيعة وعناصر الجذب الروحى المستوحاة من قولهم (الخضرة والماء والوجه الحسن)........
فإذا أخذنا فى شرح تفاصيل هذا الثلاثى العجيب ممسكين به من الآخر ( الوجه الحسن) سيظهر ذلك لنا من خلال نضارة الزروع والضروع وماتحمله من إنتاج تجعل الفرحة باينة على وجوه البشر الذين كدوا وإجتهدوا ليروا ثمرة جهدهم هذا......
أما عن (الماء) فتوالى إنهمار الغيث
أدى لتكون البرك والمستنقعات التى أحاطت بها الطيور تبنى أعشاشها ومن الأشجار سكنت
فى أوكارها ..... فهى تبكر بالصحو عند الفجر فتملأ الدنيا جمالاً بتغريدها باثة
الألحان شجية قل ان تجد لها شبيهاً فى غير هذا الموسم.....
وأما إذا أخذنا( الخضرة ) نموذجاً
للجمال فذاك لعمرى أبلغ آياته وأجمل صفاته وأكمل ملامحه...... ولا أقول خضرة الأشجار
ولا الحشائش والزروع..... فالكل يعطيك لوحة ذات بعد مغاير ..... وهنا تكتمل صفات
الجمال....
واليوم يعن لنا ان نتحدث عن نبات
يزرع بواسطة الإنسان وله فائدة عظيمة بدءاً من أوراقه وإنتهاءاً بثمره..... وذلكم
هو نبات اللوبا.... او اللوبيا كما ينطقها أهل الجبال...... وتسميه الأونشو( أُوكو)
بصيغة الجمع.. وينطقها الكبار( أوكود)
بصيغة المفرد........
واللوبيا عزيزى القارئ من البقوليات
كالعدس والفول المصرى والبازلاء (البسلة)..... إلا ان له فوائد جمة قل ان تجدها فى
نديداتها من البقوليات الأخرى.....
فإذا أخذنا أوراقها نجد أن لها فائدة كبيرة إذ عرفتها قبائل جبال النوبة كغذاء متفرد له أهميته بل صار لموسمه تقويم وتأريخ تقام على شرفه الطقوس والأسبار قديماً وخاصة عند قبائل الأما( النيمانج) فيما يعرف بال( كونجينقار) او سبر ورق اللوبا حيث تقام المهرجانات على مستوى قرى سلارا تتخللها الالعاب الرياضية وتنتهى غالباً بمضمار قرية (#النتل) على بعد عشرة كيلومترات من مدينة الدلنج وقد عُرفت عند سكان المدينة بمهرجان( سبر النتل) وحُرف مؤخراً إلى ( عيد الحصاد) تمشياً مع سياسة الدولة بتغيير بعض المسميات تغولاً......
فإذا أخذنا أوراقها نجد أن لها فائدة كبيرة إذ عرفتها قبائل جبال النوبة كغذاء متفرد له أهميته بل صار لموسمه تقويم وتأريخ تقام على شرفه الطقوس والأسبار قديماً وخاصة عند قبائل الأما( النيمانج) فيما يعرف بال( كونجينقار) او سبر ورق اللوبا حيث تقام المهرجانات على مستوى قرى سلارا تتخللها الالعاب الرياضية وتنتهى غالباً بمضمار قرية (#النتل) على بعد عشرة كيلومترات من مدينة الدلنج وقد عُرفت عند سكان المدينة بمهرجان( سبر النتل) وحُرف مؤخراً إلى ( عيد الحصاد) تمشياً مع سياسة الدولة بتغيير بعض المسميات تغولاً......
وورق اللوبا عند الاونشو يسمى ( أكونولشا).....
وعندما يُذكر عند الملاء فقد كمُل الحديث..... فالأكونولشا ( وترجمته أذن اللوبا)
هو النبات الوحيد المزروع الذى يدخل فى طبيخه مادة ال( تينوركى)
الشهيرة عند الاونشو وهو بول البقر المعتق .... فعند سلقه يسكب قليل من التينوركى
فيعطيه نكهة مميزة ومذاق شبه لاسع...... ويجفف ثم يخزن.......
والطريف أن الماء الذى تم تصفيته بعد عملية السلق لهو فى حد ذاته طعام مميز...... فبمزجه بالبلتو( السمسم المظلوط) على النار وبإضافة الويكة تتحول هذه السليقة لإدام( ملاح) تسبقه نكهته نحو بيوت القرية فيتجمع الناس مبتهجين لتناوله.... ويطلقون عليه إسم( اكونولشا نوتى نوا).... أى إيدام ماء ورق اللوبا.....
والطريف أن الماء الذى تم تصفيته بعد عملية السلق لهو فى حد ذاته طعام مميز...... فبمزجه بالبلتو( السمسم المظلوط) على النار وبإضافة الويكة تتحول هذه السليقة لإدام( ملاح) تسبقه نكهته نحو بيوت القرية فيتجمع الناس مبتهجين لتناوله.... ويطلقون عليه إسم( اكونولشا نوتى نوا).... أى إيدام ماء ورق اللوبا.....
أما ماتم تجفيفه من الأكونولشا فله
موعده....... إذ ينتظرون موسم حت السمسم او حصاده فى الربيع..... فحينها تأتيك
رائحته من غالب بيوت القرية حين تفوح معلنة أن الناس بخير مادامت مثل هذه الخيرات
لديهم..... !
وإن انسى لا أنس ذكر أن لهذه
الأكونولشا وجبة أخرى تصنع دون إضافة التينوركى لها..... وهى وجبة على شاكلة سلطة
خضراء...... وذلك حين يُؤتى بها طازجة فتغسل وتقطع ثم يضاف لها شئ من الدكوة وتؤكل
طازجة من الزرع مباشرة ...... وهى من الأكلات المحببة إلى نفسى لبساطتها وتفردها
بكامل العناصر الغذائية......!
وأما عن الشق الزراعي الآخر ألا وهو
الشق الحيواني فهذه أيام ( السربة)
وهو إبتدار الرعي الباكر حيث يخرج الرعاة لرعي مواشيهم منذ الفجر فتستفيد البهائم
من الكلأ المشبع بالندي فتعود بطاناً وشبعي في منتصف النهار ليتم حلبها ثم تعود
لترعي نهارا...!
وفي هذه الأيام تنتج الكنداكات السمن ومنتجات الألبان الأخري ويعيش الناس موسم الأفراح حيث الخير باسط ذراعيه في كل فج...!
وفي هذه الأيام تنتج الكنداكات السمن ومنتجات الألبان الأخري ويعيش الناس موسم الأفراح حيث الخير باسط ذراعيه في كل فج...!
........
عزيزي القارئ ربما كانت لديك ذكريات عن هذه الفترة الخصبة من موسم الخريف تود ان تذكرها لنا لنستفيد منها.......
وأدعو الله معي أن يديم نعمة الأمن والطمأنينة علي بلادنا وأن يطعمنا من جوع... إنه ولي ذلك والقادر عليه... آمين......
كونوا خير وصباحكم Zain
عزيزي القارئ ربما كانت لديك ذكريات عن هذه الفترة الخصبة من موسم الخريف تود ان تذكرها لنا لنستفيد منها.......
وأدعو الله معي أن يديم نعمة الأمن والطمأنينة علي بلادنا وأن يطعمنا من جوع... إنه ولي ذلك والقادر عليه... آمين......
كونوا خير وصباحكم Zain
0 comments:
إرسال تعليق