الوبر / كيرتو / كيرمتو

 ....لابد إن العالم السويدى ألفريد عمانويل نوبل (1833_1896) لم يسبق شعب الأونشو في صناعة المتفجرات( البارود) إلا بثلاثين عاما تقريباً....!

علماً أن العالم الشهير نوبل قد إستخدم طرقاً معقدة وعديدة للتوصل لتجويد إختراعه... أما الأونشو فقد حباهم الله بحيوان صغير يعيش بين كراكير ( كهوف) الجبال فإستخدموا رواسب فضلاته(بوله) لإختراع مادة شديدة الإنفجار أطلقوا عليها إسم (البهيل) وهو نفس المادة المسماة (البارود)....!
وهذا البارود عزيزي القارئ إستخدمته الأونشو في تذخير أسلحتهم النارية من ماركة رمنجتون(مرمطون) التي كانت تستخدم حتي ثمانينات القرن الماضي...!
للفائدة نذكر أن الحيوان ذوالبول(المتفجر) هو ماتسميه العرب بحيوان (الوبر) الجبلي ويطلق عليه الأونشو إسمِ.......(كيرمتو) ..... أو (كيرتو) وهو الشائع.... وجمعه (كيرمي)... ويسميه الكردفانيون ( الكيكو)...!

يعيش حيوان الوبر أو الكيكو أو الكيرتو داخل الكهوف الجبلية ويقتات من الأعشاب وجذور الأشجار وهو من القوارض ويتميز بأرجل صغيرة ذوات أصابع تشبه أرجل الإنسان ( ارجل الأطفال) ولاذيل له كالقوارض الأخري... وهو متسلق صخور بارع جدا لذا لاتدركه الحيوانات المفترسة عدا نوع من الصقور التي تفاجئه من علٍ..... وبعكس ذلك لايستطيع السير على الارض الجرداء ويصير بطئ الحركة مما يسهل إقتناصه.....!

ورغم إعتقادنا بأن الكيكيو من الحيوانات التى لاتغادر الكهوف والصخور فوق الجبال إلا أنه يمكنه النزول والتجول فى الارض الجرداء المحيطة بالجبل أحياناً وذلك بحثاً عن جذور الأشجار للتغذى عليها .... ولكن البعض من الناس تنسج حول هذه الجولة القريبة أسطورة ومقولة شعبية تقول أن الكيكيو فى الخريف عندما يرى سحابة فوق السماء يظنها جبلاً آخر فينزل من مكانه ويبدأ فى السير ليدرك ذاك الجبل ولايزال يغذ فى سيره دون هوادة حتى يضل طريقه فيصير فريسة سهلة لأعدائه.....!

والكرتو أو الكرمتو يتميز بطيب مذاق لحمه الذي جعل الصيادين يخاطرون بتسلق الصخور لصيده والتمتع بأكل لحمه...!
ويعتقد الناس إن لحم الكيكو يعالج عدة أمراض من بينها البايل( اليريقان / الغيرقان) وخاصة ماتحويه أمعائه من فضلات هى فى الأصل جذور النباتات المختلفة التى يتغذى عليها ...!

يبقي أن تعرف عزيزي أن حيوان الكيكو أو الكيرتو متواجد علي نطاق واسع في مناطق الجبال... وقد تسمع صوته صباحاً أو في المساء حتي علي جبل (أبوزمام)في قلب مدينة الدلنج...!
ومثله ومثل سائر الحيوان فقد أدى الطلب المتزايد عليه وعمليات الصيد العشوائى له إلى ندرته فى الآونة الأخيرة فعزف عن الشدو صباحاً فوق صخور جبل أبوزمام ....

ذلك كان ضيفنا اليوم وهو حيوان الوبر......
ياترى ماذا تسمونه بلسانكم....!!
وهل تعرف له معلومة غير الذى كتبت.....!!!
أذكرها وكن بخير وصباحك Zain

جديد حيوانات وطيور 7:18:00 ص