... يروي أن سلطان الداجو المسمى( كسفرا) كان رجلا ظالما متجبرا
يرزح شعبه تحت نير ظلمه وغريب أوامره والويل لمن يخالفها...!
فذات يوم أصدر أمرا قال فيه أن بمنطقته جبلا يسمى ( أم كردوس) يبعد عن الجبال الأخري وهو يريد أن يجعل منها سلسلة جبلبية واحدة وذلك بأن يتم حفر وإقتلاع هذا الجبل وحمله للطرف الآخر...!
فذات يوم أصدر أمرا قال فيه أن بمنطقته جبلا يسمى ( أم كردوس) يبعد عن الجبال الأخري وهو يريد أن يجعل منها سلسلة جبلبية واحدة وذلك بأن يتم حفر وإقتلاع هذا الجبل وحمله للطرف الآخر...!
إستغرب الناس لهذا الأمر ولكن ماباليد حيلة... حيث أوفدت القري
رجالها الأقوياء وفتيانها فبدأوا بالحفر لإقتلاع الجبل من جذوره... وإمتدت الفترة
والناس لم تصل بعد لقاع الجبل وجذوره... ومات الكثيرون من جراء تساقط الكتل
الحجرية عليهم... وأيقن الناس بالفناء فبدأوا بالتذمر خفية وذلك خوفا من السلطان...!
وكانت هنالك إمرأة عجوزا تميزت بالحكمة فذهب إليها البعض
لإستشارتها فقالت لهم... أتركوا لي الأمر.... ثم إحتالت حتي دخلت علي السلطان...!
سألها السلطان عن سبب مجيئها فقالت... ياطويل العمر... ركبت الإبل فركبها الناس ثم إمتطيت ظهور الخيل فصار الناس يمتلكونها وماأنت بسلطان إن لم تتميز في مطيتك وركوبك عن عامة الناس... فتعجب السلطان وقال لها... وماذا يوجد في هذه الدنيا غير هذه الأنعام فأمتطيه..؟
سألها السلطان عن سبب مجيئها فقالت... ياطويل العمر... ركبت الإبل فركبها الناس ثم إمتطيت ظهور الخيل فصار الناس يمتلكونها وماأنت بسلطان إن لم تتميز في مطيتك وركوبك عن عامة الناس... فتعجب السلطان وقال لها... وماذا يوجد في هذه الدنيا غير هذه الأنعام فأمتطيه..؟
أجابته العجوز بدهاء ومكر... لن تمتاز حتي تمتطي ظهر فحل من
التيتل... فقال ... ومن لي به وهو حيوان متوحش... فقالت... ياطويل العمر أنت أمرت
بنقل جبل كامل من مكانه وليس لك حيلة في جلب حيوان صغير...؟
إنتابت السلطان نوبة كبرياء وصلف... ونظر إلي الحاضرين قائلا... من
منكم يأتي لي بفحل تيتل...؟ صمت الحضور ولم يجب منهم أحد... ولكن العجوز قالت...
أنا سألبي طلبك ياطويل العمر... أمهلني أسبوعا من الزمان ثم خرجت لشأنها...!
.... عندما خرجت العجوز جمعت عددا من الرجال الأشداء وأعطتهم سائلا
له رائحة نفاذة تشبه ماتفرزه إناث التيتل في فترة الخصوبة والتكاثر فيأتي الذكور
بحثا عنها عندما تشتم تلك الرائحة.... وأوصت الرجال بعمل زريبة متينة من الشوك ثم
يرش السائل داخل هذه الزريبة والإختباء قريبا منها والإنتظار...!
نفذ الرجال أمر العجوز بحذافيره وإختبأوا ينتظرون...!
نفذ الرجال أمر العجوز بحذافيره وإختبأوا ينتظرون...!
ثم بعد فترة ظهر ثور من التيتل ودخل الحظيرة يتشمم... وتبعه آخر
ودخل... وحسب عادة حيوان التيتل فلابد أن يتعارك الذكران ومن ينتصر منهما يفوز
بصحبة الأنثي الحائل... وبدأت المعركة بشراسة والرجال ينتظرون إشارة من العجوز
للإمساك بأحد الحيوانين...!
إستمر العراك ساعة من الوقت حتي نال التعب من الثوران وأصبحا غير
قادرين علي المواصلة... بل تساقط كلاهما منهكين... وهنا أشارت العجوز للرجال
فهجموا وقبضوا علي أقوي الإثنين وتم ربطه ونقله لقصر السلطان...!
في اليوم الموعود لإمتطاء السلطان للتيتل إجتمع الخلق من سائر
السلطنة وذبحت البهائم للتكريم وإحتفل الناس ببهجة..( تخلصا من السلطان)... وكان
السلطان المسكين لايدري إن أوان نهايته قد حان...!
دخلت العجوز في إسطبل الخيل حيث تم حفظ التيتل وأمرت بعمل سيور من جلد ثور مذبوح حديثا وربط السرج بواسطتها بشدة علي ظهر التيتل... وعندما أتي السلطان لإمتطائه همست له العجوز في أذنه... دعهم يربطونك علي السرج جيدا بسيور الجلد حتي لاتسقط أمام القوم فتصبح أضحوكة في قابل الأيام... فأمر السلطان بذلك...!
دخلت العجوز في إسطبل الخيل حيث تم حفظ التيتل وأمرت بعمل سيور من جلد ثور مذبوح حديثا وربط السرج بواسطتها بشدة علي ظهر التيتل... وعندما أتي السلطان لإمتطائه همست له العجوز في أذنه... دعهم يربطونك علي السرج جيدا بسيور الجلد حتي لاتسقط أمام القوم فتصبح أضحوكة في قابل الأيام... فأمر السلطان بذلك...!
خرج السلطان ممتطيا الوحش ورجال أشداء يمسكون به... ثم أشارت
العجوز للرجال فأطلقوا صراحه والسلطان علي ظهره مربوطا علي السرج....!
خرج ثور التيتل مخترقا الناس كالسهم لايلوي علي شئ والسلطان يكابد الرسن ويجاهد لكبح جماحه ولكن... هيهات...!
خرج ثور التيتل مخترقا الناس كالسهم لايلوي علي شئ والسلطان يكابد الرسن ويجاهد لكبح جماحه ولكن... هيهات...!
حين وجد التيتل نفسه حرا من القيد أراد الإسراع بالإبتعاد عن البشر
ولكن السلطان المربوط علي ظهره ظل عائقا له فأخذ الحيوان كلما يجد مجموعة أشجار
يشقها محتكا بها للتخلص من حمولته وكلما وجد مضيقا بين شجرتين مر عبره ومازال يفعل
ذلك وجسد السلطان يتمزق إلي أشلاء ويتساقط حتي زال الحمل عن ظهر الحيوان فإنطلق لفلاته
حرا...!
خرج الناس يتتبعون آثار السلطان فكانوا كلما وجدوا قطعة من أشلائه
أقاموا قرية وأسموها بإسم القطعة فصارت هنالك عدة قري لها أسماء مثل أبوراس... أم
ضراع... أبورجيلة.... أبوعضام إلخ...!
والطريف أنه قيل أن
آخر قطعة من جسده الممزق وجدت فى الحدود السودانية التشادية فسموا هذه المنطقة
بإسم ( أنجمينا) أى إرتحنا من دكتاتورية كسفرا فكانت نشؤ المدينة المعروفة اليوم
بهذا الإسم والله أعلم.......
كونوا بخير وصباحكمZain
كونوا بخير وصباحكمZain
0 comments:
إرسال تعليق