قال سبحانه وتعالي ( ولقد علمتم الذين إعتدوا منكم في السبت فقلنا
لهم كونوا قردة خاسئين) الآية ٦٥ البقرة.....
إعلم عزيزي القارئ أن أيام الجمعة والسبت والأحد جعلت أيام راحة
وتأمل وعبادة لله وتواصل بين الناس حسب الأديان السماوية منذ القدم حيث جعل يوم
الأحد يوم عبادة وعيد للنصاري حيث يتوجهون لكنائسهم لأداء شعائرهم الدينية ، أما
السبت فهو يوم عبادة وعيد لليهود يعطلون فيها أعمالهم .... وجعل يوم الجمعة يوم
عبادة وعيد للمسلمين وتواصل فيما بينهم حيث يبادرون إلي المساجد مبكرين ثم
يتزاورون فيما بينهم....
والآية أعلاها التي جعلتها مدخلا لمقالي توضح عظمة أيام العبادة
التي ذكرتها في جميع الأديان السماوية .... ومعظمنا يعلم بسبب نزول الآية أو قصتها
حيث خالف أهل السبت كلام الله عندما تم منعهم من صيد البحر في يوم السبت وإحتالوا
بأن نصبوا شراكهم عصر الجمعة وتركها جل يوم السبت... ( حيث يتوفر الصيد) والحضور
صباح الأحد لإنتشال ماعلق بها من حيتان فغضب الله عليهم ومسخهم قردة.....!
الأونشو وحتي ماقبل دخولهم الإسلام كانوا يعظمون يوم الجمعة
ولايخرجون فيه لأداء أي عمل وكانوا يسمون يوم الجمعة ( وآر).... وكانوا يجعلونه
يوم زيارات وتواصل وإهتمام بشؤون الأسرة والأقارب ولايقومون بأية أعمال تجارية أو
زراعية وينهون من يخالف هذا المعتقد خوفا من وقوعه في الإثم.....
وتحضرني هنا قصة أحد الذين خالفوا هذا المعتقد حيث خرج مبكراً
للصيد يوم الجمعة فقيل له ألا تعلم بأن اليوم وآر (جمعة) فرد عليهم قائلا : أجل
ولكني ذاهب لرؤية شراك نصبتها بالأمس لإخرج ماوقع فيها من صيد..... ( تماما مثل
فعل أهل السبت).....
أسرع الرجل رغم نصيحة الناس له بالنكوص والرجوع وخرج لموضع شراكه
التي نصبها علي فوهة حفرة ( كورقول) وهو حيوان آكل النمل الذي يسميه الناس
بالعامية أبونضلاف ( الصورة).... وصل ووجد أن إحدي شراكه قد أطبقت علي حيوان (
إرشو) أو أبو شوك فمد يده لتخليص الحيوان ولكن الحيوان إرتعب وأكثر من الحراك فوقع
في الحفرة وإنزلق لداخلها....
ونسبة لإتساع الحفرة فقد أضجع الرجل على بطنه وأدخل رأسه ماداً
يديه للإمساك بأبي شوك ولكن يده لم تكد تصله فحبى على بطنه كالثعبان محاولاً
اللحاق بالحيوان فدخل حتي منتصفه في الحفرة ورجلاه خارج الحفرة...... وفجأة.....
ضاقت الحفرة وأطبقت عليه كما يضيق القبر ويطبق بالآثم وصعبت عليه الحركة فصار
يتلوي كالثعبان محاولاً تحرير جسمه ولكن هيهات.....
فمازال صاحبنا يناضل للخروج والحفرة مطبقة عليه ولا فكاك منها حتى
أيقن الرجل بالهلاك وأن ساعته قد حانت وأنه لامحالة ميت..........وبعد أكثر من
ثلاث من الساعات حسبها دهراً تذكر أمه.............. نعم تذكر والدته العجوز التي
تركها بدون عائل وكيف أنها سوف تكابد ضنك العيش من دونه إذا هو مات مختنقا في هذه
الحفرة.... وجعل يدعو الله جهرة بأعلي صوته... ياالله... ياالله... ياربي.... وضاقت
عليه الدنيا بما رحبت..... وعلم أنه لامحالة هالك....!
وفجأة سمع صوتا يقول له.... (توكو توري) ... (توكو توري).... أي
ألج للداخل... ألج للداخل....
فبدلا من محاولاته اليائسة الخروج للخلف أطاع الصوت المجهول وإندفع للداخل بكل جسمه فوجد أن الحفرة قد إتسعت حتي إستطاع الإستدارة والتسلق لأعلي فوجد نفسه في الهواء الطلق فأطلق ساقيه لايلوي علي شئ تاركاً صيده الذى تكبد من أجله المشاق في حفرته....
فبدلا من محاولاته اليائسة الخروج للخلف أطاع الصوت المجهول وإندفع للداخل بكل جسمه فوجد أن الحفرة قد إتسعت حتي إستطاع الإستدارة والتسلق لأعلي فوجد نفسه في الهواء الطلق فأطلق ساقيه لايلوي علي شئ تاركاً صيده الذى تكبد من أجله المشاق في حفرته....
عزيزي القارئ تلك قصة
واقعية تؤكد عظمة يوم الجمعة وقد قال فيها عز وجل ( ياأيها الذين آمنوا إذا نودي
للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلي ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم
تعلمون ) الآية ٩...سورة الجمعة.
وكانت قصة صاحبنا عبرة لمن يعتبر وقد إتعظ بها أهلنا وجعلوها ( شولينوي) أي مضرباً للأمثال في كل من تحدثه نفسه لمخالفة المعتقد أو رأي الجمهور في موضوع ما...... فاتعظ بها وكن بخير ... و( وار مبارك) وصباحكZain.
وكانت قصة صاحبنا عبرة لمن يعتبر وقد إتعظ بها أهلنا وجعلوها ( شولينوي) أي مضرباً للأمثال في كل من تحدثه نفسه لمخالفة المعتقد أو رأي الجمهور في موضوع ما...... فاتعظ بها وكن بخير ... و( وار مبارك) وصباحكZain.
0 comments:
إرسال تعليق