من أكثر الأعمال التى كنت أكرهها وانا فى عمر الثامنة ان يتم
توكيلى بحلب الأغنام صباحاً فى يوم بارد..... وكنت اتململ فى قيامى بهذا الفرض
الإجباري خاصة وإننا يومها لم نكن نتمتع بملابس ثقيلة تقينا البرد ولم تكن بنيتنا
بالقوية لمجابهة التغيرات الجوية
......
وكنت ترانا نجلس وقد أدخلنا الساق
الخلفية للعنزة بين ارجلنا وامسكناها بقوة بعضل الرجل( كما بالصورة) وهى تقاوم
وتجرجرنا فنظل نتعارك معها ونمسك إناء الحليب ( تونق) وهى القرعة بتوازن حتى
لايدلق مابه فلو امسكته بقوة سيهتز مع حركة العنزة فى رجلك ولو أرخيت يدك سيسكب
مابه من حليب ولذلك كان الواحد منا يعدل فى عملية الإمساك بتوازن معين لينجح فى
حلب اكبر قدر ممكن من اللبن والعودة به وإلا فعقوبة عدم الحفاظ على ماحلبت هو
حرمانك من( فك الريق) بشاى اللبن لان القليل الذى تذهب به سيسكب كله فى بخسة الروب
( الدولرنق) كمخزون إستراتيجى للإدام.....
أما حين نجد انفسنا لوحدنا مع
الماعز فى الخلاء فذلك هو مضمار المهارات الفردية فى حلب الماعز والتمتع بحليبها
كنوع من الحوافز.... وهناك تجد من يتعلم كيف يوازن وعاء الحلب ويحافظ على مايحلب
ويكتسب المهارة ... وكنا نخلط ما حلبناه بثمار نبتة تسمى(بوركيه) ويقال لها
بالعامية ( جبَّين) بتشديد حرف الباء.... وهى ثمار شجيرة صغيرة لاتتعدى المتر فى
طولها..... كذلك هنالك نوع من جذور نبات يقال له (شوي) وهذان النباتان كنا
نستخدمهما كعنصر لتخثير الحليب وجعل قوامه كالجبن فى زمن قياسى جداً وكنا نتلذذ
بتناوله هانئين....
وليت المتخصصين فى صناعة الجبن يتفحصون هذين النباتين ويقومون بالإستفادة منهما فى تصنيع الأجبان بدلاً من المواد الكيماوية التى لا امان لها....
وكونوا بخير وصباحكمZain
وليت المتخصصين فى صناعة الجبن يتفحصون هذين النباتين ويقومون بالإستفادة منهما فى تصنيع الأجبان بدلاً من المواد الكيماوية التى لا امان لها....
وكونوا بخير وصباحكمZain
0 comments:
إرسال تعليق