قبل فترة ليست بالبعيدة دعاني إبن عم لي لحضور جلسة شولكيه( خطبة)
لإبنه علي كريمة عم له بالبلد....!
وفي الموعد المضروب وكان بعد صلاة المغرب ذهبنا مع نفر من الأخوان حاملين معنا شيئا من السكر والشاي والحلويات والبلح( إكراميات).... وأثناء جلوسنا لاحظت توافد عدد من الجارات حتي إمتلأت غرف الدار ومن ثم بدأنا في تبادل أطراف الحديث بشئ من الحذر ولكنا أفلحنا في توصيل الرسالة المعروفة مسبقا من أهل الدار وجهلها باقي الحضور....
وفي الموعد المضروب وكان بعد صلاة المغرب ذهبنا مع نفر من الأخوان حاملين معنا شيئا من السكر والشاي والحلويات والبلح( إكراميات).... وأثناء جلوسنا لاحظت توافد عدد من الجارات حتي إمتلأت غرف الدار ومن ثم بدأنا في تبادل أطراف الحديث بشئ من الحذر ولكنا أفلحنا في توصيل الرسالة المعروفة مسبقا من أهل الدار وجهلها باقي الحضور....
وشيئا فشيئا حمي وطيس النقاش وتدافع
الحضور في الإشتراك والكل يختار من اللغة بليغها مستصحبا الأمثال والحكم وتجارب
الأجداد وعلم المجتمع عند الأونشو....
وقد لاحظت أن الشخص عندما يُعطي
الفرصة يبدأ حديثه مخاطبا نده من الطرف الثاني قائلا... أما علمت يا فلان أن كذا
وكذا....
كذلك لاحظت أنه علي الرغم من عدالة
فرص المخاطبة إلا أن هناك خطوط لايتجاوزونها... مثال مناداة الرجل بإسمه المجرد
خاصة كبار السن إذ لابد من تقديم الكنية أو اللقب الذي إشتهر به، أو حتي الكال لور
إن وُجد أو أن أن تخاطبه بصلة القرابة كأن تقول... ياخال أو ياعم أو ياودأخت أويا
ود أخوي... أو ( إيرقنق ) أي ودالخال أو ودالخالة.... وأحيانا تقول( أوتا) أي
بمعني ياسميي وذلك إذا تطابقت أسماؤكم... كذلك أولويات فرص المتحدثين حيث يبدأه
الكبار ويتداخل الشباب ثم يعقب الكبار....
أما عن حرية الرأي فذاك مكانه وهذا
يومه إذ يمكنك تعرية الشخص من جميع مايستره عدا عرضه... فلك أن تصفه بالبخل والجبن
والكسل وعدم المروءة مع الإستشهاد بمواقف سابقة رأيتها له وعليه أن يفند رأيك فيه
ويدافع بروح أخويه دون غضب وربما إعتذر بروح رياضية عن ذاك الذي بدر منه... وإذا
لم يستطع المتهم الدفاع عن نفسه برز من ذويه من يترافع عنه دفاعا...
ولكن ينتهي كل هذا الجدل بالموافقة
علي الخاطب ويرسل أهل الدار للنسوة لإحضار الإكراميات للمرة الثانية وهذا دليل
موافقة ضمنية وهنا تظهر الأجندة الخفية إذ تبدأ الكنداكات من الطرفين في جدل حتمي
سريع ولكنه حاسم... وذلك بتلاوة مطالبهن من المهر والشيلة والأجور والبدلات ورسوم
العبور لكل إجراءات ومراسم الزواج....!
ثم تأتي الإكراميات مصحوبة
بالفاتورة المذكورة فيبدأ الحضور من الرجال في تهذيبها بالحذف والإضافة حيث نجدهم
ينتقدون النقد( المال) وإنه عال وغال ويبدأ الرسل بالدخول والخروج والسعى بين طرفى
الجدال حتي يستوي الميزان في الرأي ويظهر عنصر الجندر الحقيقي....!
وفي الختام يقوم الجميع بعد أن يحددوا موعدا لعقد القران ومن يمثل الطرفين في مراسم العقد ويودعون البعض بكل الود...
وفي الختام يقوم الجميع بعد أن يحددوا موعدا لعقد القران ومن يمثل الطرفين في مراسم العقد ويودعون البعض بكل الود...
كيف لا وقد أصبحوا أصهارا وسرت
بينهم صلة (الودني) أو النسابة..... وتلك من أقدس العادات وأعظمها عند الأونشو
ولهم فيها باع طويل.....كونوا بخير وصباحكمZsin
0 comments:
إرسال تعليق