البُرُل.من الزواحف السريعة
جداً ..... وهو ثعبان رقيق جميل الشكل لاتكاد تقع عيناك عليه حتى تتسمر فى مكانك
لمشاهدته والتمتع بجمال منظره.... ولكنه كثعبان يجعل المرء يحس بالخوف والقشعريرة
رغم جمال مظهره.... يسميه البعض فى العامية( أم برلو) ويلقبون به أصدقائهم الذين
يمتازون بالرشاقة والخفة خاصة لعيبة كرة القدم وحراس المرمى منهم.....
ومن صفاته أن البُرُل يعتبر من الثعابين الغير سامة ولذلك
يعتبر صديقاً للبشر لانه يعيش معهم دون خوف وغالباً ماتجده يطارد القوارض والسحالى
داخل المنازل دون خوف من البشر وذلك مايعرضه لخطر الموت قتلاً فى غالب الأحايين....
تسميه الاونشو ( كننينق) ولا تعتبره مصدر خطر وإذا قلت
لأحدهم رأيت ثعباناً هناك وعندما يأتى ويجده فهو يسخر منك قائلاً ..... شا....نو
شر كننينق قنق..... أى ماهو إلا مجرد بُرُل فلاتخشاه.......
ومن طرائف الحوادث التى يحدثها الكننينق فى المنازل أنه
إذا سعى خلف فريسة ما كالسحالى فهو يجرى خلفها ويتبعها كأنه مغمض العينين ولا شئ
يعيقه للإمساك بها (حتى ولو دخلت جحر ضب) ....فهو يتابعها ويلج خلفها غير آبه
للخطر المحدق به.....
وأذكر ذات مرة أن عمة لى كانت جالسة تمشط فى جارة لها .....
وبينما هما منهمكتان فى الدردشة أثناء المشاط فإذا بضب من نوع ( اردول) يأتى
مسرعاً ويتسلق ساقى الجارة ويقفز فوق رأسها وثم فوق كتفى عمتى ويسرع هارباً.....
وقبل ان تفيقا من المفاجأة إذا بصاحبنا ال( الكننينق) يسلك نفس الطريق وكأنه يحمل
جهاز (GBS) لاهثاً
خلف فريسته ويتسلق نفس الإتجاه..... ولكن عمتى كانت أسرع منه لأنها توقعت ان يكون
هو بطل هذه المطاردة المثيرة ومصدر رعب الأردول المسرع...... فأشاحت بيدها فى
اللحظة المناسبة لتقذفه بعيداً......
وتعالت صرخات المرأتين ليأتى باقى أصحاب الدار
مسرعين...... وليتكم كنتم معنا لتشهدوا مدى السخرية التى طالت عمتى وجارتها حتى
إنهما غضبتا من الباقين وصبتا جام غضبهن ولعناتهن عليهم وقلن لهم..... ليتكم تجدون
أنفسكم فى هذا الموقف يوماً ما لتعرفوا ماكان بنا من رعب..... فكل زاحف بدون أرجل
يعد ثعبان ذو خطر.....ودعونا بالله من فلسفة ثعبان غير سام وغير مؤذى هذه.....
وكانت تلك اول مرة فى حياتى أعرف أن هناك ثعابين غير سامة
وإن كانت تخيف البشر بمنظرها..... ثم دخلت المدرسة لأعرف أكثر عنها وأستطيع فرز
الثعابين السامة من الغير سامة.... ولكن الحق يقال فإنك ما أن تقع عيناك على أى
ثعبان فلن تجد لديك الوقت الكافى لتطبيق نظرية الفرز هذه لأن الأدرنالين فى جسمك
سيكون فى أعلى درجة غليانه وإرتفاع مستواه وليس عليك حينها إلا طاعة ارجلك
المرتجفة والهرولة بعيداً للنجاة بجلدك.....ودع عنك عملية الفرز للراسخين...... أم
اراك لاتوافقنى أخى القارئ........
إتفق معى وكن بخير وصباحكZain
إتفق معى وكن بخير وصباحكZain
0 comments:
إرسال تعليق