أصبحت اليوم وفتحت موقع الصور بجهازي لأفاجأ باللقطة الحلوة (رغم
الشطة والملح) والتي هي عبارة عن شنتو مقشر وجاهز بتوابلو...
حقيقة
سال لعابي ولم أجد بدا من شكر مرسلها والدعاء له لأنه منحني موضوعا (دسما) منذ
الصباح الباكر رغم حرارة توابله( الشطة)... ولكن دعونا نتناول هذا التبش بالشطة
والليمون ونتلذذ به.
وتذكرني
هذه السلطة بإحدي شهور الأونشو وهو شهر (الكانجيقمي) أو شهر التبش أبوشوك وهو شهر
مهم جدا عند الأونشو حيث أنه الشهر الذي تظهر فيه أوائل المنتجات الزراعية
بالجباريك(الحقول المنزلية) وهي فترة يكون فيها الناس في فرح عارم حيث يكونون قد
ودعوا شهور القحط والجوع
..
شهر
الكانجيقمي شهر كانت الأونشو تعظمه ويعتبر من الأشهر الحرم ومن عجيب الصدف أنه
يتزامن مع شهر ذي الحجة الهجري وهو من الأشهر الحرم عند العرب والمسلمين...
وكان
الأونشو يبدأون في التحلل من المحرمات ويقيمون لها الأسبار والطقوس ومنها التحلل
من الحداد علي الأموات والتحلل من الصوم عن تذوق المنتجات الزراعية والحيوانية
والدخول في مرحلة التمتع بتناولها .
أعود
إلي طبق السلطة فأفيد أن التبش أو الشني طبق جيد جدا لمن يودون التخسيس من أوزانهم
أو الحفاظ علي رشاقة قوامهم (خاصة الكنداكات) ولكن بعد حذف الشطة من الملحقات
والمحدقات... ذلك أن التبش يعطي مايعرف بالشبع الكاذب ويمد المرء بسوائل كافية مع
أقل كمية من السعرات الحرارية خالية تماما من الدهون خاصة اليانعة منها أو
مانسميها بالعامية الرخص(بضم الراء والخاء)....
وأما
من يودون زيادة طاقاتهم فعليهم أيضا بالتبش ولكن الناضجة منها حيث أن بذورها التي
يمتلئ بها جوف التبش لهي تنضح زيتا خالي من الكلسترول وعالي الجودة... وإذا أردت
التجربة فعليك بالشنيندي بلتو وهو مظلوط بذور التبش أو مانسميه الحب ( بفتح الحاء) ...
والشنيندي
بلتو من أجود أنواع المظلوط ويدخل في صناعة العديد من الأطعمة البلدية وأولها
البليلة أو مانسميها( بلتونوي)... كذلك يمكن إضافة الشنيندي بلتو لطباخة اللحوم
وخاصة لحم الدواجن والطيور...
أخي
القارئ وكأني بك قد بلغت ذروة المعاناة في قراءتك للموضوع ببطن فارغ وأتخيل أني
أسمع صفير أمعائك وهي تفرز إنزيمات الهضم فعذرا لأني سأتوقف عن الكلام المباح حتي
لا أتسبب لأحدهم بقرحة معدة.... وصباحكم زين.
0 comments:
إرسال تعليق