زمن كان يجيك عمك ولا عمتك ولاخالك ويقول ليك أكتب لى (جواب) لولدى
فى الخرطوم...... وتقعد قعدة الأفندية ديك وتهز القلم كم مرة كدا زى هزة السيف فى
المعركة طلباً للمبارزة..... وبعد داك تبدأ بكتابة المدخل المشهور لكتابة أى
رسالة...... وتذيل المدخل بعبارة.... (وأما إذا سألتم عنا فنحن بخير لانفقد إلا
عدم رؤياكم الغالية)......
وبعد داك تلتفت لعمك المسكين القاعد راجيك من قبيل لامن نسى جزء من
الكلام العايز يقولو ليك.....وتبدأ رحلة التملية باللغة الدارجة وإنت تحاول بكل
جهدك لنسخها وتهذيب مفرداتها للفصحى ..... وربما كانت باللسان الأم فتحاول ترجمتها
للعربية مع إضافة او إسقاط بعض العبارات القاسية التى قد تخرج من فم الشايب الغاضب
على أحد بنيه بالخرطوم......
وكتير جداً كان يجيك واحد أو واحدة شايلة ظرف وجواهو ورقة ....وبعد
تطلع الورقة وتستعد للكتابة يوقفك ويقول ليك..... ماتكتب أى حاجة فى الورقة دى....
بس دخلها فى الظرف وأكتب إسم وعنوان ولدى فى الظرف وأقفلو.....ودا طبعاً كان تعبير
قوى عن الغضب.... وعشان كدا الناس ضربت المثل البقول.... (الجواب يكفيك عنوانو)....
وفى واحدين ظريفين كدا بجو شايلين الظرف ومعاه مبلغ من فئة
القرش(عشرة مليمات) ويقول ليك دخل القرش دا جوه الظرف وأقفلو وأكتب إسم وعنوان
ولدى فلان..... ودى قمة السخرية للمرسل إليه.... والمعنى واضح... وهو إنو لو
ماعندك التشترى بيهو ظرف وورقة عشان تواصلنا خلاص رسلنا ليك قيمة الورق وبعد دا
ماعندك عذر.... حاول تراسلنا......
دى كانت بلاغة كبار السن من أسلافنا.... وكنا بننفذ ليهم كل
طلباتهم عند كتابة الرسايل وأى خطأ ترتكبو أثناء الكتابة معناه إنك تتحمل تكلفة
الورق وقد تقوم بتمزيق كراستك للحصول على الورق البديل عشان تعوض عمك الخسارة
النتجت من خطأك....
والطريف إنو مرات التملية بتكون باللغة الأم وعليك الترجمةبالعربية أثناء الكتابة..... وبعد تنتهى تلقى عمك يفاجئك ويطلب منك قراية الجواب..... وطبعاً حتكون القراية عكسية ....يعنى باللغة الأم..... وتعال شوف الكبكبة.... فإذا كنت كاتب الرسالة بصدق حتقدر تقراها بنفس المفردات الملوها ليك.... وأما إذا إتفلسفت وعدلت المفردات.... أكيد حتكون قلبت مفهوم الرسالة رأساً على عقب..... وممكن جداً عمك يطالبك بإعادة صياغة الرسالة من جديد وفى ورقة جديدة..... ودى كانت من المقالب الخطيرة الكنا بنتجنبها خوفاً من كترة التكرار والإعادة......
والطريف إنو مرات التملية بتكون باللغة الأم وعليك الترجمةبالعربية أثناء الكتابة..... وبعد تنتهى تلقى عمك يفاجئك ويطلب منك قراية الجواب..... وطبعاً حتكون القراية عكسية ....يعنى باللغة الأم..... وتعال شوف الكبكبة.... فإذا كنت كاتب الرسالة بصدق حتقدر تقراها بنفس المفردات الملوها ليك.... وأما إذا إتفلسفت وعدلت المفردات.... أكيد حتكون قلبت مفهوم الرسالة رأساً على عقب..... وممكن جداً عمك يطالبك بإعادة صياغة الرسالة من جديد وفى ورقة جديدة..... ودى كانت من المقالب الخطيرة الكنا بنتجنبها خوفاً من كترة التكرار والإعادة......
ولو بقيت متمكن وكتبت الرسالة بحذافيرها بتلاحظ عمك أثناء القراية
وهو بهز فى راسو كناية عن الموافقة على أسلوب الكتابة حقتك..... وفى النهاية تختم
الخطاب بقائمة طوييييلة من السلام بدون فرز.... هههههه.... لاحظ هم دايماً بملوك
ويقولو سلم لفلان وعيالو وفلتكان وعيالو وجيرانو... و..... و.... وبعد دا يقولو
ليك ( بدون فرز).... يعنى الفرز دا بكون كيف... ما دا الفرز ذاتو..... ولا هم
كانوا قاصدين فرز زى حق الإنتخابات......
ولما الإملاء دى تنتهى وتتنفس الصعداء زى المارق من إمتحان البلاغة وتبدأ فى مراسم قفل الخطاب وتبلبل أطرافو بلسانك وإنت مقبل على عمك وتعاين ليهو خشية من إنو مايكون نسى شى من الكلام وتخت الظرف وتكتب عليهو إسم المرسل إليه مع عبارة ... يجده على مايرام..... وحقيقة عبارة (على مايرام) دى كنا مابنفقه عنها شى لكن كنا بنكتبها ساى ..... غايتو كانت عندى زى العبارة الهندية كدا زى شاكلة (على ميرينام) ومعناها إسمى على (بالهندية) وكنا حافظنها صم من السينما.....
ولما الإملاء دى تنتهى وتتنفس الصعداء زى المارق من إمتحان البلاغة وتبدأ فى مراسم قفل الخطاب وتبلبل أطرافو بلسانك وإنت مقبل على عمك وتعاين ليهو خشية من إنو مايكون نسى شى من الكلام وتخت الظرف وتكتب عليهو إسم المرسل إليه مع عبارة ... يجده على مايرام..... وحقيقة عبارة (على مايرام) دى كنا مابنفقه عنها شى لكن كنا بنكتبها ساى ..... غايتو كانت عندى زى العبارة الهندية كدا زى شاكلة (على ميرينام) ومعناها إسمى على (بالهندية) وكنا حافظنها صم من السينما.....
كفاية كدا ونشوف خواطركم عن الزمن داك مع الرسايل وكونوا بخير
وصباحكمZsin
0 comments:
إرسال تعليق