كيلانج،،،،

مع بداية الخريف كنا نهرول لنجمع بذورالدليب التى تم إستهلاكها سابقاً وألقيت خلف المنزل....
 كنا نسرع فنجمعها وندفنها فى (الديدانقول) وهى حفرة سطحية نتجت من حفر الطين للبناء فتصبح موقعاً لنفايات الدار حتى يتم دفنها تماماً ولذلك كنا تستغل هذه الحفرة بالذات لدفن بذور الدليب ذات الحجم الضخم من غير جهد لحفر الأرض ونبشه.....
 ونصبر حتى حلول فصل الخريف القادم لنجد أن هذه البذور قد( أينعت وحان قطافها) وذلك بخروج رؤوس السعف الخضراء مؤذنة بأن الكلانج قد أتى أُكُله وأنه قد حان موعد حفره والتلذذ بطعمه......

وبعد أن يتم حفر الكلانج وجمعه يتم سلقه على النار حتى ينضج ثم يقدم كما الذرة الشامى فى شكله ويجلس الكل أرضاً للتلذذ به......
 وأكثر ما أذكره عن هذه الثمرة هو كثرته بمنطقة (تندلتى ) بشمال كردفان رغم أننى لم أر شجرة دليب واحدة بهذه المنطقة فمن أين أتوا بهذه الكمية( التجارية) من الهالوك ( وهذا إسمه بالدارجى).....
 فالعجيب أن القطار حين يصل لمحطة تندلتى كنا نفاجأ بحملة الهالوك عبر نوافذ القطار وهم يزاحمون بعضهم عارضين بضاعتهم التى يسيل لها لعاب ركاب القطار..... وماهى إلا لحيظات حتى تجد أوانيهم وقد فرغت من بضاعتها مهما كثرت كميتها.....
 ومازلت حتى يومى هذا أتساءل عن مصدر هذه الكميات من هالوك تندلتى الخالية من شجر الدليب فهل من مجيب......؟
كونوا بخير وصباحكممZain

جديد غذاء 2:11:00 م