تأثرت كثيرا وأنا أقرأ بالأمس مقالا
للأستاذ علي إسماعيل أمون تناول فيه موضوع إنتشار صيادلة الطب العشبي وكيف أنهم
يغشون المساكين من المرضي ببيعهم مسحوق نباتات لاتمت للأدوية بصلة وذكر كيف أنه
راح ضحية لأحد هؤلاء حين باعه ردة محصول( عليقة) أو مانسميه ( دريشة) علي إعتبار
أنه دواء مكون من مزيج نباتات مستوردة من شبه القارة الهندية ودفع فيه مبلغا كبيرا ....
مادعاني لهذه المقدمة هو ظاهرة إنتشار
المدعين لخبرتهم في الطب العشبي أو الشعبي وفق أسس علمية حديثة مبرزين شهادات
دولية ( مزورة طبعا) لإسناد قانونية عملهم في هذا المجال وبذلك يقومون بغش السذج
من الناس ولهف مواردهم المالية...
وبالأمس مساءا زارتني أختي ملكة في منزلي
وأخبرتني أن شقيقتها شكت من خدر في أرجلها وفتور عام بالجسم فأتوا بها لأحد هؤلاء
بعيادته الشهيرة فقام بحجامتها في موضعين من جسمها ثم صرف لها (حجامات) مستوردة
لتقوم بتحجيم جسمها ذاتيا بالمنزل ولهف منها مبلغ مائتي جنيه مقابل هذا التحجيم(
البلدي جدا)....
والحجامة تعتبر من أقدم أنواع الطب
الشعبي الذي تمارسه جميع الأمم منذ بدء الخليقة ولا تحتاج لخبرة كبيرة لمن يمارسها
ولذلك فقد فوجئت أن هذا الدجال قد نهب من هذه المسكينة هذا المبلغ وهدر دمها
الغالي دون فائدة....
وقلت لأختي ملكة ... ليتها أتت لشخصي
فأحجمها بال( كوتو) ... وهذا إسم آلة الحجامة بالأونشونوي وهو عبارة عن قرن عجل
البقر تعمل له فتحة صغيرة في رأس القرن ثم يحجم به المرء بعد فصد الجلد في موضع
الألم ويتم إمتصاص الدم الفاسد وتسد الفوهة الصغيرة بقطعة لبان وتترك حتي يتوقف
نزيف الدم ثم يحرك الكوتو من مكانه...
وكنت أري كثيرين من الأهل يتداون بهذه
الطريقة قديما وكانوا يسمون العلة التي يتحجمون جرائها بال( أنكولة) أي أكولة
الجسم وأظنها الرطوبة أو الروماتيزم والله أعلم..
كونوا بخير وصباحكمZain
كونوا بخير وصباحكمZain
0 comments:
إرسال تعليق