قال تعالي في محكم تنزيله ( حتي إذا أتوا
علي وادي النمل قالت نملة ياأيها النمل أدخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده
وهم لايشعرون) آية١٨ سورة النمل....
ذكر العلماء أن هذه الآية علي قصرها إمتلأت
بالعديد من صور الخطاب البلاغية أعدوا منها عشرا وهي :
١/ النداء... يا
٢/ التنبيه..... أيها
٣/ التسمية.... النمل
٤/ الأمر.... أدخلوا
٥/ النص.... مساكنكم
٦/ التحذير.... لايحطمنكم
٧/ التخصيص.... سليمان
٨/ التعميم.... وجنوده
٩/ التفهيم.... أي أثناء مسيرتهم
١٠/ الإعتذار.... وهم لايشعرون... أي لايرون موقع النمل تحت أقدامهم
وإستخرجوا من الآية الكثير من المعاني والعبر عن حياة هذه الحشرة التي نشاهدها في بيوتنا أو قرب مساكننا وقد أسهبوا في الحديث عنها وعن طرق معيشتها ونظامها وإنضباطها وإحساس كل فرد منها بالمسؤلية رغم كثرة العدد وتشعب المهام......!
١/ النداء... يا
٢/ التنبيه..... أيها
٣/ التسمية.... النمل
٤/ الأمر.... أدخلوا
٥/ النص.... مساكنكم
٦/ التحذير.... لايحطمنكم
٧/ التخصيص.... سليمان
٨/ التعميم.... وجنوده
٩/ التفهيم.... أي أثناء مسيرتهم
١٠/ الإعتذار.... وهم لايشعرون... أي لايرون موقع النمل تحت أقدامهم
وإستخرجوا من الآية الكثير من المعاني والعبر عن حياة هذه الحشرة التي نشاهدها في بيوتنا أو قرب مساكننا وقد أسهبوا في الحديث عنها وعن طرق معيشتها ونظامها وإنضباطها وإحساس كل فرد منها بالمسؤلية رغم كثرة العدد وتشعب المهام......!
والنمل عزيزي القارئ يصل في أنواعه إلي
عشرين ألف نوع ويهمنا أن نتناول في موضوعنا اليوم عن النمل وأصنافه النوع الذي
يسميه الأونشو ( كوارQuar
) وهو الظاهر بالصورة المرفقة ويعتبر من أشهر الأنواع المعروفة وأكثرها إنتشارا في
جميع أنحاء العالم.....!
والكوار عزيزي القارئ من انواع النمل الذي
يتميز بطول العمر..... وقيل أن الواحدة منها قد تعمر من ثلاثة أشهر وحتي العشرين
عاما ( الملكة).... ولذلك نلاحظ أن مساكنها تظل واضحة وعامرة في بعض المواقع
لأعوام عديدة دون أن تتأثر بعوامل البيئة......!
والأونشو تحترم الكوار كمخلوقات لها وزن
وأهمية في البيئة وتعتبرها مخلوقات عظيمة حيث يعتقد أنها كانت سببا في إنقاذ حياة
البشر حين داهمتهم المجاعة قديما فلم يجد الناس من ينقذهم حتي لجأوا لحفر مساكن
النمل ليجدوا فيها مطامير من المحاصيل الغذائية فإستعانوا بها حتي أمنوا من الجوع.....!
والأونشو حسب إعتقادهم وتعظيمهم لهذه
المخلوقات لاتتعرض لهذا النمل في مساكنها التي يطلقون عليها إسم( كورنال أو
كورنقال) ولاتقطع صفا لها أثناء مسيرتها ولاترمي بالقاذورات فوق مساكنها وربما وصل
بهم الإعتقاد إلي الظن بأن مساكن النمل هو مقر الجن ومأواه وإن النمل الكبير الحجم
منها هو الجان بنفسه.... ولأجل ذلك تجد أن غالبية الأونشو يتجنبون المشي قرب مساكن
الكوارQuar
وخاصة بعد مغيب الشمس وإذا تصادف أن وجد الفرد نفسه أنه قرب الكورنال( بيت النمل)
فجأة تجده يجفل منه ويغير طريقه بسرعة لا حذرا من أن يدوس النمل وإنما فرارا
ونفاذا بلجده خوفا من لعنة النمل وتجنبا لملاحقة الجان له ....!
ولأن الشئ بالشئ يذكر فقد إتخذت الآية
أعلاها كشاهد لي علي أن للنمل لغة يتحدث بها ويخاطب بعضه بعضا عبرها وإن إختلفت عن
لغة البشر ولكن نبي الله سليمان وبما أعطاه الله من معجزة قد فهم لغتها ..... ولست
أدري كيف عرف أهلي الأونشو بالفطرة أن النمل يخاطب بعضه بعضا وأن بإمكانه سماع
وفهم مايقوله البشر......!
فقد لاحظت كثيرا أن الفرد من الأونشو إذا
إحتل النمل موقعا غير مناسب في الدار أو في الزرع ليجعله مسكنا له تجد أن الفرد
يذهب ويخاطب النمل بهدوء ناصحا له أن مقره هذا غير مناسب وأن عليه مغادرته إلي جهة
أخري دون أن يتسبب له أو لنفسه بالمشاكل.....!
والطريف والعجيب أن النمل ينصاع لنصيحة هذا
الشخص ويغادر الموقع إذا كان الشخص هو السابق في إقامته بهذا الموقع فيأتي صباحا
ليجد أن النمل قد غادر إلي غير رجعة لمكان مجهول .... أما إذا كان النمل هو الأسبق
في الإقامة فربما يتقاعس ولايخلي المسكن وربما يدخل في صراع مع أهل الدار فتراه
ينتشر ليلا ويغزو مخازن الغلال وينقل منها أو يحاول إزعاج هدوء الأسرة بمهاجمتهم
ليلا أو حتي الإنقضاض عليهم بأعداد هائلة عشاءا وهم جلوس يتسامرون فيفر القوم .....!
والغريب أن النمل يفلح أحيانا في أن يجعل
الناس يغادرون مسكنهم فرارا من شره.... وربما دخل الطرفان في معركة طاحنة بينهما
فينقل النمل المخزون من الغلال ويلسع السكان ليلا فيقوم البعض من أهل الدار بحفر
وهدم وحرق الكورنقال (مساكن النمل) وربما لجأوا لإبادته بالمبيدات والمواد السامة
ولكن في النهاية تنجلي المعركة عن إنتصار النمل بسبب قوة صبره وصموده وتمسكه بأرضه.....!
عزيزي القارئ.... ليتنا نتخذ من النمل قدوة في صبره ونظامه
وقوة إرادته وتمسكه بأرضه إذن لأصبحنا في مصاف الأمم الرائدة.....!كونوا بخير وصباحكم Zain
0 comments:
إرسال تعليق