728x90 AdSpace

اخر الاخبار
الثلاثاء، 23 أغسطس 2016

كانقا Canga،،،،

 

قال سبحانه وتعالي ....( إذ أوي الفتية إلي الكهف فقالوا ربنآ آتنا من لدنك رحمة وهئ لنا من أمرنا رشدا) ...الآية١٠ سورة الكهف....
قد يظن البعض عزيزي القارئ أن الكهوف أماكن قذرة وموحشة تتخذها الزواحف والحيوانات المفترسة أوكارا لها وأنها لاتصلح لإيواء البشر.... ولأجل هذا فإن البعض من الناس من ضعاف العقول كانت تسخر منا حين تغضب علينا وتقول ( يانوبة إرجعوا لكراكيركم) أي عودوا للسكن في كهوفكم القذرة( حسب ظنهم طبعا) .....!
وأفخر كثيرا ولا أتحرج حين أقولها لهم صراحة أن أسلافنا إتخذوا من الكهوف ( الكراكير) سكنا لهم وإعتزوا بذلك أيما إعتزاز حتي أن البعض أطلق علي أبنائه إسم ( كركور) علما يعرف ويكني به.....!
والكركور عبارة عن نفق يوجد بين الصخور وله أحجام وسعات متباينة وهناك كراكير تتسع لسكان حي بأكمله وتوجد كراكير بها ينابيع وعيون مياه جارية إكتشفها الناس منذ القدم ومازالت موجوده ( جبل نوكر بمنطقة دلامي).....
والكركور أو الكهف يتميز بجو معتدل بداخله في كل الأزمان بعكس مايظنه الناس أنه رطب ومظلم ونتن .... كما يتميز بالأمن لأن المخلوقات التي تتواجد بداخله لاتتربص ببعضها ولاتتعارك لأنها غالبا ماتكون قد دخلت الكركور ناشدة الأمن والسلامة لنفسها هروبا من عدو يطلبها.... وخير دليل لتعايش المخلوقات المختلفة ماجاء في سيرة هجرة المصطفي(ص) وصاحبه الصديق(رض) أنهما أويا إلي الغار ( الكهف) فبنت الحمامة عشها وباضت وحضنت بيضها بكل طمأنينة وكذا العنكبوت نسج خيوطه وأنشأ بيته دون خوف أو وجل من وجود غيرهما بالغار.....!
وقد ثبت علميا أن الغار أو الكهف هو خير ملجأ آمن من غازات الأسلحة النووية والإشعاعات الذرية.... حتي أنه قيل أن هناك أناس باليابان نجوا من آثار قنبلة هيروشيما الذرية لأنهم يومها كانوا يعملون في كهوف ومناجم في باطن الأرض فلم تؤثر فيهم إشعاعات القنبلة الذرية......!
الأونشو يسمون الكهف ( كانقا Canga ) ولهم الكثير من الحكايات والقصص التي تروي عن الكانقيل( جمع كانقا) وكيف أن أسلافهم قديما عاشوا فيها وكيف حمتهم من تقلبات المناخ وهجمات الوحوش وحتي من غارات بني البشر ..... وخير دليل هو مانعيشه الآن من أحوال أمنية قاسية بجنوب كردفان لعبت فيها الكهوف دورا كبيرا في تهيئة وتوفير الجو الآمن لسكان القري من القنابل البرميلية التي تلقيها طائرات الأنتينوف وغازات الأسلحة والإشعاعات التي تستعملها القوات المتحاربة..... ولو لا وجود الكهوف في جبال المنطقة لإنقرضت شعوب وزالت قري وربما أتي يوم لايجد فيه الناس سوي لافتة حديدية صدئة مكتوب عليها.... هنا كانت مدينة.....!

ولكن لطف الله وكل ذلك عزيزي القارئ كان بفضل دعوة السلف الصالح ( أهل الكهف) حين دعوا ربهم قائلين( ربنا آتنا من لدنك رحمة وهئ لنا من أمرنا رشدا)..... وكان أن هيأ الله لهم ولخلفهم الكهوف لتكن ملاذا آمنا لهم من الكلاشنكوف والأنتينوف...... كونوا بخير وصباحكمMTN.
  • Blogger Comments
  • Facebook Comments

0 comments:

إرسال تعليق

Item Reviewed: كانقا Canga،،،، Rating: 5 Reviewed By: nietomaga.blogspot.com