عزيزي القارئ لكل قوم من شعوب العالم ميزة
في مجال الأطعمة وفنون طبخها التي إشتهروا بها وتفاخروا بإجادتها ويقولون بأنهم الأفضل فيها حيث نجد المطبخ الصيني فى آسيا.... والمطبخ
الشرقي والشامي في الدول العربية.... أما في أوربا فقد هيمن آل ماكدونالدز علي
مطاعمها وفنون الطبخ فيها بل وغزوا العالم بمطاعمهم التي تقدم كل مالايخطر علي قلب
بشر....
وللأسف لم تشتهر قارة إفريقيا في هذا المجال رغم وفرة المواد الخام
فيها ولكني أعزو هذا لضآلة الدور الإعلامي بها من هذه الناحية....
ولكن رغم هذا دعونا نلقي نظرة علي هذه النافذة ربما وجدنا شيئا
نقدمه للعالم ونحرز مركزا رائدا في مجال فن الطبخ.... ورغم أني لست ضليعا في هذا
المجال عدا تفوقي في التلذذ بطيب الطعام حين يقدم لشخصي أجد نفسي مجبرا لتقديم طبق
اليوم نيابة عن كنداكات الأونشو اللائي إستمرأن النوم وعلا شخيرهن بكل منتديات
التواصل الإجتماعي إتكالا علي مايقدمه البورجلي أمثالي من سندوتشات ( لا تشبع
ولاتغني من جوع ) في مجال الثقافة والتراث....
طبق اليوم عزيزي القارئ هو ال ( كيبور شونق Kebor shoong) .... فما هو الكيبور شونق
...وماذا يعني .... وماهي مكوناته.... ومامدي فائدته الغذائية....؟
وكإجابة لهذا السؤال عزيزي القارئ أفيدك أن هذا الطبق عند الأونشو
ليس طبقا واحدا حتي..... وإنما عدة أنواع من الطعام تتميز بخاصية واحدة وهي عنصر
الدهن سواء أكان دهنا نباتيا أو حيوانيا.... ومعني كيبور شونق أي (سائل حتي
المرفق) ويقصدون به الدهن حين ينفلت سائلا من بين أصابعك مارا بساعدك حتي يصل
مرفقك من كثرته وهذا دليل أن الطعام غني ودسم....
وخير مثال للنوع الذي به دهن نباتي هو طبق ال( جولوندو).... وهو
طبق يصنع من كريمة السمسم( البلتو) مخلوطا مع قليل من دقيق الذرة( كري) علي نار
هادئة حتي يظهر الزيت علي سطحه.... ويقدم دافئا مع الشاي أو الحليب وربما قدم
منفردا....
أما النوع الذي يوجد به دهن حيواني فهو ال ( كوكوري) ومكوناته
الأنجور ( الودك) وهو الدهن الحيواني الذي يؤخذ ويغلي علي النار حتي يسيح ويصبح
سائلا فيبرد ليجمد ويخزن في إناء مغلق جيدا.... وعندما يراد طبخ الكوكوري يؤخذ
قليل من هذا الدهن ويخلط مع قليل من الدقيق علي نار هادئة حتي تفوح رائحته الزكية
فيغرف ويقدم دافئا وربما قدم مع كوب من الحليب غالبا.....
أما نوع الطبق الذي به دهن نباتي وحيواني معا فهو مطبوخ القديد (
الشرموط) مع البلتو ( كريمة السمسم.... وهذا لعمري طبق يسيل له لعاب كل من ذاقه
يوما..... وذاك هو ال( كيبور شونق) رقم واحد لأنه جمع الدهنين معا( نباتي/ حيواني)
.... فحبوباتنا كن يأتين بالقديد المجفف الذي به شئ من الشحم ثم يسلقنه بالماء دون
إضافة أية بهارات ثم يضفن له مسحون السمسم النئ( بلتو تي) ويحركنه بالمفراكة حتي
يختلط العنصران ويظهر شئ من الزيت علي جوانب الإناء وتفوح رائحة زكية تستفز صائم
الدهر وتجعله يفطر نهاره ويقوم ليله( للأكل)....
وبالرجوع للفائدة الغذائية لهذا النوع من الأطباق نجدها غنية جدا بعنصر النشا والدهون الأصلية التي لاتخالطها أية مواد كيماوية ولاتعد من الأطعمة ذات الخطر علي صحة الفرد خاصة وإنها أطباق خفيفة تقدم كوجبات إستثنائية أثناء العمل أو عند الإفطار صباحا( فك الريق) ولاتعد من الأطباق الرئيسة التي تقدم علي مائدة الغداء مثلا.... بل تقدم عند الصباح والإنسان مقبل علي العمل أو تقدم نهارا كوجبة خفيفة(Lunch ) لتساعد علي البقاء لأداء عمل شاق نهارا....
وبالرجوع للفائدة الغذائية لهذا النوع من الأطباق نجدها غنية جدا بعنصر النشا والدهون الأصلية التي لاتخالطها أية مواد كيماوية ولاتعد من الأطعمة ذات الخطر علي صحة الفرد خاصة وإنها أطباق خفيفة تقدم كوجبات إستثنائية أثناء العمل أو عند الإفطار صباحا( فك الريق) ولاتعد من الأطباق الرئيسة التي تقدم علي مائدة الغداء مثلا.... بل تقدم عند الصباح والإنسان مقبل علي العمل أو تقدم نهارا كوجبة خفيفة(Lunch ) لتساعد علي البقاء لأداء عمل شاق نهارا....
عذرا عزيزي القارئ علي هذا الإستفزاز المعوي الذي لم أقصد أن أبدأ
به يومي معك فلك العتبي حتي ترضي وكن بخير وصباحك Zain.
0 comments:
إرسال تعليق