728x90 AdSpace

اخر الاخبار
الثلاثاء، 12 يوليو 2016

مفتاح المعرفة ...

إخوتي ... موضوعي اليوم بسيط جدا ويتعلق بالجيل الحالي.... هذا الجيل الذي يتميز بوفرة الوسائل التعليمية والوسائط المعرفية ولكنه رغما عن ذلك به بعض الأمية في الأشياء التي تحيط به ويتعامل معها بشكل يومي في حياته....!
ومدخلي هذا إستقيته من موقف مر بي بالأمس حيث أننا نعيش موسما من الأمطار نمت بموجبه الحشائش وتوالدت فيه الحشرات بأنواعها ومن ضمنها أشهر الحشرات الخريفية وهو الجراد ....!
وكالعادة بدأ الأطفال الصغار في مطاردة وإصطياد الجراد كنوع من اللهو والتسلية وربما يتلذذ به بعضهم بأكله مشويا علي الجمر ريثما تعد أمهاتهم وجبة الإفطار.....!
كنت جالسا متفرغا لبعض شؤوني حين أتاني حفيدي يحمل في كفه حشرة غطاها بعناية بكفه الأخري فرحا بها وهو يقول....
أنظر جدي لقد إصطدت جرادة كبيرة.... فإلتفت إليه فألقاها في يدي...... فقلت له:
ولكن هذه ليست من الجراد الذي يؤكل.
فقال: ولكن أبي قال لي إنها جرادة ....
تحيرت في كيفية شرح الأمر له ولكن واتتني فكرة فجمعت كل من بالبيت من أسرتي وأجلستهم ثم أريتهم الحشرة( الصورة المرفقة).
وطلبت منهم أن يعطوني إسم هذه الحشرة.... فإختلط الحابل بالنابل.... فمنهم من قائل بأنه جراد صحراوي ، ومنهم من أسماها بساري الليل ، ومن قال بأنها جراد أخضر.... وأخيرا أسقط في يدهم إذ لم يوفق ولا واحد منهم علي النجاح في هذا الإختبار.....
وجاء دوري لحل المعضلة إذ رأيتهم في حيرة من أمرهم.... فقلت لهم:
الواقع أن هذه الحشرة نوع من الجراد ولكنه غير النوع المأكول لأنه خفيف البنية وقليل الوجود وحتي إن الناس لاتسميه جرادا لأن العامة تطلق عليه إسم ( أم جلكوك) وأما الأونشو فتسميه ( كالا شورنق) .... ولم أر بحياتي من أكل هذا النوع.
وكنا ونحن صغار نمسكه ونربط إحدي أرجله بخيط ثم نطلقه فيطير مصدرا صوتا كأنه يصفق بأجنحته فنطرب لهذا الصوت كثيرا....
فسألني أحدهم قائلا:
ولكن لماذا لانري منه أعدادا كما نجد الجراد الآخر....؟
فتبسمت قائلا وأنا أختم حديثي.... ربما توجد فردة واحدة فقط في كل دستة جراد يابني.... فضحك الجميع وإنصرفنا....
وصباحكم Zain

 

  • Blogger Comments
  • Facebook Comments

0 comments:

إرسال تعليق

Item Reviewed: مفتاح المعرفة ... Rating: 5 Reviewed By: nietomaga.blogspot.com