رمية: تعال ياليل وفوت يانهار....

 

وقول لليوم..... دا يوم ميعاد..... يروح مايطول المشوار....

وكأنني بقائل هذه الأبيات كان صائما في يوم حار وأراد أن يدركه المساء ليفطر ....

في أول يوم لهذا الشهر الكريم نزف التهاني بحلوله وإنه لمن نعم الله علينا أن أدركناه لننال الرحمة والمغفرة والعتق من النار بإذن الله.....
وصوم رمضان عبادة خالصة وحصرية بين العبد وربه لايطلع عليها أحد آخر من خلقه ولذلك وجب أن نخلص فيها لننعم بما أعده لنا الرحمن من ثواب غير معدود ولامحدود.... لقوله ( كل عمل إبن آدم له إلا الصوم ، فإنه لي وأنا أجزي به)..... وهذه ضمانة مابعدها ضمانة إذا أخلص العبد في أداء هذه الشعيرة كما يجب....
ولامكان هاهنا للتلاعب والرياء ولاتوجد منطقة وسطي... فإما إخلاص وإما لا ....

قيل أن أعرابيان جلسا قرب غدير ماء وهما صائمان فجعل أحدهما يستحم فيغطس في الماء دهرا ثم يخرج فسأله الآخر مالي أراك تغطس فتطول من غطستك بالماء...؟
فقال.... إني أغطس عميقا بحيث لايطلع الله علي ما أفعل فأروي ظمأي .....
ففعل أخاه مثلما فعل هو فغطس غطسة سريعة فصادف غصنا في قاع الغدير فقأ عينه فخرج مسرعا فسأله أخاه قائلا.... مابك ياأخي...؟
فرد عليه تاليا قوله.... ( فوجد الله فوفاه حسابه)..... الآية.

أخي الصائم لاشك أن الله مطلع علي سرائر القلوب ومانوته..... وحسبنا في هذا الشهر أن ننوي فعل الخير وإن لم نستطع .... وأن نخلص فيما نستطيع ولانكون كذاك الأعرابي الذي قال لأخيه.... والله لو ماالجغيمات البناخدها في الوضو كان حلقنا جف وبطنا حف.... يقصد أنه يبتلع نذرا من ماء الوضوء خلسة...
ولو علم صاحبنا مقدار مامسحه وأزاله بتلك الجغيمات من أجر وثواب لصام الدهر وصلي بالتيمم خوفا من وصول الماء لحلقه.....

كسرة:
أنا مالي شايفك ياشمس...
مالو نهارك مابمش....
قلبي شفقان برتعش....

نسأل الله لكم ولنا خالص الصيام والقيام وخير الأجر والثواب....
وصباحكم Zain

جديد مواضيع عامة Slider 11:47:00 ص