ربما كانت هذه المقولة تعد حقيقة ماثلة أمام الرجل في أي مجتمع...
فهناك أحداث تجري داخل منزله وإن كانت بسيطة وقد تصل لعلم الجيران ولكنها تظل
بعيدة عن إدراكه بفعل معالجة الزوجة والأولاد لها قبل أن تتأزم الأمور وهكذا عندما
تصل لعلمه يكون آخر من يعلم....!
الأونشو شعب يتميز أفراده بخفة الظل في تناول الدراما الإجتماعية
والأحداث العامة لديهم بمعالجة كوميدية ذكية وراقية وإن كانت جادة في نقدها لبعض
التصرفات الشاذة من أفرادها
.....!
ويعتقد الأونشو عموما أن المرأة عندهم ذات فطنة وذكاء ( إن كيدهن
عظيم) ومقدرة علي التصرف للخروج من أي مأزق شخصي مع زوجها وتجنب الوقوع في دائرة
لومه أو حتي من براثنه.....!
والقصة التالية تحكي عن إحدي هذه الحيل والتصرفات من المرأة والتي
تنم عن ذكائها..... وقديما قيل أن المرأة والطفل كانوا أذكي من الرجل الذي قد تكون
أحداث الزمان قد أخذت جزءا عظيما من حسه وإدراكه لصغائر الأمور التي تحدث داخل
جدران داره.....!
قيل أن رجلا كان يعيش مع زوجته وطفلهما وكانت إمرأته خبيثة ذات كيد
ولم يكن زوجها المسكين يحس بهذا الخبث من زوجته لإنشغاله بمعيشتهم.... وكانت
للزوجة عشيق ( Boy
friend) وكانت تخبئه داخل حجرتها في الدلدومور ( بين
السويبات) وتختلي به عند خروج زوجها للعمل.....
وتصادف أن علم الطفل بشأن الرجل وإن لم يكن يعرف كنه ما يفعل في ذاك المكان الخفي..... وجعل يسأل أمه عن هذا المخلوق المختبئ في ذاك الحيز الضيق....؟
أجابته أمه بذكاء أن ذاك ضب ( كولانج) وأنه يوجد كطارد للحشرات التي تفسد مخزون الغلال بالدلدو ( السويبة)......!
صمت الإبن وكأنه قد إقتنع بإجابة أمه لأسئلته المتكررة.... ولكنه أضمر في نفسه حيلة لطرد ذلك الرجل لإحساسه أنه يشكل تدخلا سافرا في مخصصات والده خاصة وإنه رأي أن أمه تعطي ذاك العشيق مالذ وطاب من الأكل دونهما هو ووالده....!
وتصادف أن علم الطفل بشأن الرجل وإن لم يكن يعرف كنه ما يفعل في ذاك المكان الخفي..... وجعل يسأل أمه عن هذا المخلوق المختبئ في ذاك الحيز الضيق....؟
أجابته أمه بذكاء أن ذاك ضب ( كولانج) وأنه يوجد كطارد للحشرات التي تفسد مخزون الغلال بالدلدو ( السويبة)......!
صمت الإبن وكأنه قد إقتنع بإجابة أمه لأسئلته المتكررة.... ولكنه أضمر في نفسه حيلة لطرد ذلك الرجل لإحساسه أنه يشكل تدخلا سافرا في مخصصات والده خاصة وإنه رأي أن أمه تعطي ذاك العشيق مالذ وطاب من الأكل دونهما هو ووالده....!
وفي ذات يوم وبعد خروج والده لحق به الإبن في حقله وجلس يتحدث إليه
ثم قال:
هل تدري ياأبي أن أمي تخبئ ضبا في الدلدومور وتغذيه بأجود الأطعمة....؟
فرد الأب بعدم معرفته بالأمر...
فقال الإبن ... إذن علينا أن نذهب الساعة إلي البيت وسوف أدخل وأخرجه لك فترديه برمحك هذا ونتخلص منه...
هل تدري ياأبي أن أمي تخبئ ضبا في الدلدومور وتغذيه بأجود الأطعمة....؟
فرد الأب بعدم معرفته بالأمر...
فقال الإبن ... إذن علينا أن نذهب الساعة إلي البيت وسوف أدخل وأخرجه لك فترديه برمحك هذا ونتخلص منه...
وافق الأب وذهبا مسرعين حتي وصلا المنزل وتصادف أن كانت الزوجة
خارج البيت في شأن لها فقال الإبن لأبيه:
قف أنت مواربا للباب وسوف أضطره للخروج فسيأتيك الضب خارجا فلا تمهله وأقض عليه فورا.... فأوما الأب بالإيجاب....
ودخل الإبن فوجد الرجل مختبئا فقال له:
اليوم قد حانت ساعتك ولو لم تغادر في الحين فسوف يهجم عليك والدي برمحه ففر وأنفذ بجلدك.....
خاف الرجل وخرج من مكمنه مسرعا ومر في طريقه بوالد الطفل الذي لم يعره أي إنتباه لأنه كان منتظرا لخروج ضب سمين وليس رجلا مثله....
قف أنت مواربا للباب وسوف أضطره للخروج فسيأتيك الضب خارجا فلا تمهله وأقض عليه فورا.... فأوما الأب بالإيجاب....
ودخل الإبن فوجد الرجل مختبئا فقال له:
اليوم قد حانت ساعتك ولو لم تغادر في الحين فسوف يهجم عليك والدي برمحه ففر وأنفذ بجلدك.....
خاف الرجل وخرج من مكمنه مسرعا ومر في طريقه بوالد الطفل الذي لم يعره أي إنتباه لأنه كان منتظرا لخروج ضب سمين وليس رجلا مثله....
إنتظر الإبن متشوقا أن تأتيه أصوات عراك الرجلين فلم يحدث ماتوقعه
فخرج مسرعا فوجد والده في وقفته الأولي لم يغيرها قط فقال له .... ألم يمر بك الضب
ياأبي...؟
فرد والده... كلا يابني ... لم أر ضبا قط .... ماعدا أن رجلا مذعورا خرج مسرعا وعندما رأني أطلق ساقيه للريح .....!
فرد والده... كلا يابني ... لم أر ضبا قط .... ماعدا أن رجلا مذعورا خرج مسرعا وعندما رأني أطلق ساقيه للريح .....!
علم الإبن أن والده لم يكن بذاك الذكاء ليعرف ماكان يقصده فصمت ولم
يقل شيئا خاصة أن والدته كانت قد عادت في هذه اللحظة وقد إعتراها رعب جلي خشية أن
يكون الأب قد كشف أمر صاحبها....
بعد تلك الحادثة بأيام ظهر صاحبنا الباتنق ( العشيق) ولكن هذه
المرة إتفق معها علي أن توافيه في الحقل بعيدا عن مخاطر البيت فقالت ... وكيف
يمكنني الوصول لحقلك وأنا لا أعرف إلا طريق حقل زوجي...؟
فقال... سوف أقطع غصنا شوكيا وأجره خلفي فاتبعي الأثر..... ثم إنصرف....!
وكان الإبن مختبئا فسمع مادار بينهما فأخذ في تجهيز حيلة لإفشال غرضهما...!
أخذت المرأة من حينها ديكا فطبخته ثم إنها تجهزت للخروج فعرف الإبن مقصدها فخرج مسرعا وقطع غصنا ضخما وجره فوق أثر صاحبنا .... وتصادف أن كان حقل صاحبنا مجاورا لحقل الزوج ولهذا فقد عرج الإبن إلي حقل والده مطمئنا.....!
فقال... سوف أقطع غصنا شوكيا وأجره خلفي فاتبعي الأثر..... ثم إنصرف....!
وكان الإبن مختبئا فسمع مادار بينهما فأخذ في تجهيز حيلة لإفشال غرضهما...!
أخذت المرأة من حينها ديكا فطبخته ثم إنها تجهزت للخروج فعرف الإبن مقصدها فخرج مسرعا وقطع غصنا ضخما وجره فوق أثر صاحبنا .... وتصادف أن كان حقل صاحبنا مجاورا لحقل الزوج ولهذا فقد عرج الإبن إلي حقل والده مطمئنا.....!
وحسب التوصية خرجت الزوجة وتبعت أثر الغصن المجرور ولم تعلم أن تلك
آثار غصن إبنها وأنها تقود لحقل زوجها..... ولم تجد نفسها إلا وجها لوجه مع زوجها
.... وقد رحب بها المسكين أيما ترحاب.... وبسرعة فتح الإبن الوعاء ليطمئن علي لحم
الكورديلي ( ديك).....
في هذه اللحظة نظرت الأم حولها مستطلعة فرأت صاحبها يعمل في حقله
بقربهم فقالت لزوجها بدهاء.... ألا تكرمون جاركم هذا وتدعونه للغذاء معكم....؟
فأرسل الروج إبنه لدعوة الجار هذا....
فأرسل الروج إبنه لدعوة الجار هذا....
ذهب الطفل وهو ممسك بفخذ الديك وكان قد إخذه خلسة ... وعندما وصل
مد الفخذ للرجل قائلا:
بعد أن نجوت بالأمس من أبي بشق النفس لا أراك ناجيا منه اليوم فخذ هذا اللحم وبادر بالفرار فإن والدي لا شك مدركك ولو بعد حين....!
بعد أن نجوت بالأمس من أبي بشق النفس لا أراك ناجيا منه اليوم فخذ هذا اللحم وبادر بالفرار فإن والدي لا شك مدركك ولو بعد حين....!
ولم يزد الإبن علي ذلك بل أسرع جاريا ليخبر أباه أن الرجل إعتذر عن
الحضور لأنه في طريقه للفوز ببعض البقر التي توزع كغنائم عند الحاكم .....
وماإن سمع الأب بهذا الخبر حتي هب واقفا وحمل فأسه قائلا... ولم لا ألحق بجاري وأفوز ببعض الغنائم.....؟
وهرول الأب تجاهه فرآه صاحبنا فأطلق ساقيه للريح والأب خلفه يسعي للحاق به ولكن ... هيهات ... هيهات لا جن ولا سحرة....
بقادرين علي أن يلحقوا أثره...
وماإن سمع الأب بهذا الخبر حتي هب واقفا وحمل فأسه قائلا... ولم لا ألحق بجاري وأفوز ببعض الغنائم.....؟
وهرول الأب تجاهه فرآه صاحبنا فأطلق ساقيه للريح والأب خلفه يسعي للحاق به ولكن ... هيهات ... هيهات لا جن ولا سحرة....
بقادرين علي أن يلحقوا أثره...
وهكذا تخلص الإبن من تلك المشكلة نيابة
عن أبيه الذي كان آخر من يعلم....
وصباحكم Zain
وصباحكم Zain
0 comments:
إرسال تعليق