لئن عيرتنا بعض الأقوام في أسلافنا بأنهم
كانوا عراة لايعرفون كسوة لأجسامهم فإني أقول لهم:
كذبتم وأيم الحق... فإن أسلافنا كانوا قوما يعرفون كيف يوارون سوءاتهم وإن لم يبتكروا نسج قماش القطن والكتان ولاعرفوا غزل الصوف والوبر.....!
كذبتم وأيم الحق... فإن أسلافنا كانوا قوما يعرفون كيف يوارون سوءاتهم وإن لم يبتكروا نسج قماش القطن والكتان ولاعرفوا غزل الصوف والوبر.....!
فقد إبتكر أجدادنا الأونشو نوعا من المآزر ( جمع مئزر وهي سيور
جلدية مجدولة تحيط بالخصر وتغطيه).... وكانوا يسمونها ( تواه) وتلبسها الفتيات علي
خاصرتهن... وقد تضاف لهذه السيور بعض الخرز والسكسك في مرحلة بلوغ الفتاة الحيض
وذلك لتمييزها عن القاصرات....
وكانوا يأتون بقشر بيض النعام ويجعلون منه قطعا صغيرة يسمونها (بيي Beiy) يثقبونها وينضمونها مع السكسك والخرز ثم يخيطونها علي التواه فتعكس رسما تشكيليا جميلا مع حركة الجسم....!
وكانوا يأتون بقشر بيض النعام ويجعلون منه قطعا صغيرة يسمونها (بيي Beiy) يثقبونها وينضمونها مع السكسك والخرز ثم يخيطونها علي التواه فتعكس رسما تشكيليا جميلا مع حركة الجسم....!
وأما النساء فكن يتزرن بشئ مثل التواه ولكنه يغطي الجسم حتي الركبة
ويخلو من الزينة إلا قليل من السكسك علي الخاصرة وكن يطلقن عليه إسم( ديرتي Derty) ....
ويوم تحصل الأونشو علي القماش أسموه ( كيتوKito )
وجعلوه في قطع صغيرة.... إذ كان الحصول عليه نادرا ....
وألبسوا غلمانهم ونسائهم قطعا كالمناديل تواري سوءاتهم من أمام وخلف منضومين بسير
علي الخاصرة وكانوا يسمون الأمامي منها كويتو كيتو ( أي قماش الفرج) والجزء الخلفي
تورنج كيتو ( أي قماش الدبر)....!
وأما النساء فكن يرتيدن تحت الديرتي ( المئزر) قطعة واحدة تؤخذ من
الأمام وتربط في الخلف كما نراها عند مصارعي السومو اليابانيين..... وكانت تسمي
كويتو كيتو أيضا وكانت تسمي بالعامية الكردفانية بال ( كنفوس)....!
واللافت للنظر أن الرجال كانوا يكتفون بلبس جلود الوحش علي أجسادهم
ولكن بغرض الزينة والتفاخر لإصطيادهم هذه الوحوش... فكنت تري الرجل يلبس جلدا لنمر
إصطاده أو جلد أسد بلبدته وهكذا....!
ويوم تحصلوا علي القماش كان الرجل يأتي بفردة( أمتار من
القماش) فيجعله علي خاصرته ثم يربط الأطراف علي عنقه من الخلف وكانوا يسمون هذا
النوع من اللباس ( كارا كومنKarancoumang ) .... وتفاخروا بلبسه في الإحتفالات والتجمعات إسوة بغيرهم من
الأقوام.... ولا أقول بأن أسلافنا لم يكونوا عراة ولكنهم كانوا كالبقية يواكبون ماتظهر من إختراعات في باقي أنحاء الدنيا ويبتدرون إلي الإستفادة منها ماإستطاعوا إلي ذلك سبيلا.....
وصباحكم زين
0 comments:
إرسال تعليق