علي الرغم من تهافت الاغنياء في المجتمعات
الغربية عليه كطائر ذي قيمة إجتماعية ومالية عالية وتعاملهم معه في المجال
الترفيهي كمخلوق ذكي وله القدرة علي تقليد أصوات البشر والأشياء الأخري....
وكثيرا مانراهم علي التلفاز وهم يتعاملون
معه لتقديم فقرات شيقة في مجال السيرك والترفيه... كما نجده محبوسا في قفص مذهب
موضوع بعناية وتفاخر بائن في بهو أحد قصور الأغنياء وبالقرب من مجالس الضيوف....
هذا الطائر ورغم ماوجده من عز وشرف في تلكم
المجتمعات ولو علي حساب حريته الشخصية إلا أنه ظل مهمشا في مواطنه الأصلية ولايميز
كطائر(شريفي) هاهنا بل هو مجرد ببغاء أو واحدا من طيور ( المقو) كما تسميه العرب....!
وطيور الببغاء من الطيور التي تعيش في
المناطق المدارية والسافانا المطيرة بأعداد هائلة وبأنواع متعددة وتتغذي علي أشجار
الفاكهة وبعض الثمار الأخري وأوراق الأشجار....
وكنا نجدها بكثرة في موسم نضوج ثمار الجميز
ونميزها بأصواتها التي لاتشبه أصوات الطيور الأخري إذ أنها تصدر أصوات ذات رنين
حاد جدا ... ولها ريش جميل متعدد الألوان....
وكنا نجتهد في البحث عن صغارها في أوكار
جذوع الأشجار حتي نفوز بها ولكن بشق النفس.... ذلك أن لمناقيرها المعقوفة صلابة
وأن لعضتها في أصبع اليد أثر كقبضة ( الزردية) تخلف جرحا ونزيفا....
وكنا نطلق عليها إسم ( كيقي Kegy) وذلك إسمها
بالأونشونوي... ويجمعونه علي ( كيقيل
Kegil).... ولكن الشاهد أننا لم نكن نقتنصها للإستمتاع
بصوتها شبه البشري وإنما لمجرد التفرج علي شكلها الغريب خاصة لسانها الأسود المكور
( كروي الشكل)....!
ومؤخرا صادفت من جمع منها عددا ويمم شطر
الخرطوم قائلا أن هناك من يدفع مقابل الطائر الواحد منها رقما ماليا أمامه سبعة
أصفار ففغرت فاهي متعجبا.... لأن هذا الطائر يوجد منه بالملايين ولكنه مجرد كيقي
ليس إلا.... ووجدت نفسي أسأل عن هذا التحول المفاجئ في النظرة الإجتماعية للكيقي
والقيمة الإقتصادية الفلكية... أم ياتري أن هذا مجرد(VAT) أو مايسميه أهل الأقتصاد والمال في
أيامنا هذه بال... Value added
tax أي قيمة إقتصادية مضافة.
ماالذي أدي بنا إلي هذا....؟
ماالذي أدي بنا إلي هذا....؟
كسرة:
هل غادر الشعراء من متردم..
أم هل عرفت الدار بعد توهم..
وصباحكم زين.
هل غادر الشعراء من متردم..
أم هل عرفت الدار بعد توهم..
وصباحكم زين.
0 comments:
إرسال تعليق