728x90 AdSpace

اخر الاخبار
الاثنين، 14 أكتوبر 2019

بوار


كثيراً مانسمع الأونشو يقولون لأحدهم(نوشر بوار أونق شوا) .... أو (نويد بوار أونق كولوكا)... فماهو هذا البوار...؟
البوار عزيزي القارئ هو الجاموس أو البقر الوحشي أو الجاموس الإفريقي...!
ومن خلال تسميته إعلم إنه من فصيلة البقريات أو الثديات الكبري... ويتميز هذا الحيوان بقوة الشكيمة والحياة الإجتماعية لذا نراه يتنقل في مجموعات مئوية وذلك يضمن لأفرادها الأمن والحماية ضد الأعداء...!
ويمتاز الجاموس الذكر بإمتلاء جسمه لذلك يشبه أهلنا الشخص (السمين) بالبوار أو الجاموس...!
والجاموس الذكر(الفحل) من الحيوانات القوية المهابة في الغابة وحتي الأسود تهابه كمايتميز بقوة عظام وجهه ويقال حتي الرصاص لايخترقه ولذلك يعمد الصيادون إلي إصابته بين كتفيه للنيل منه والويل لمن يفشل في إصابته دون قتله... فهو يستطيع اللحاق بالشخص حتي وإن كان في الرمق الأخير...!
وتحضرني طرفة ذكرها قريب لي.... وهو أنه كان جندياً إبان حرب الجنوب في العام١٩٥٥ وكان موزعاً بمعسكر يبعد أميالاً من أقرب مدينة.... ولذلك كانوا يعتمدون علي دعم الميز من لحوم الصيد.....
وفي ذات يوم تم تعيينه ضمن جماعة لكي يصطادوا شيئاً من الصيد لدعم الميز.... ولأن تلك أول مرة يخرج فيها للصيد فلم يكن يدري طباع الحيوانات التي سيجابهها..... كما وأن زملاءه لم يخبروه بما عليه ان يفعل عند مجابهته لأي حيوان.....
قال : خرجنا وكنا جماعة وبعد مسيرة ثلاثة اميال تقريباً فوجئنا بفحل جاموس منفرد يسير الهويني متبختراً وكأنه ملك الغابة فقيل لي صوب نحوه وإضربه لنا فهو كافٍ لإطعام المعسكر لمدة أسبوع كامل....
فصوبت نحوه وأطلقت عياراً بين عينيه وأنا متأكدٌ تماماً أن العيار سيفجر جمجمته إلي أشلاء ولكن.....
ياللهول..... فقد تلقي فحل الجاموس العيار الناري كما يتلقي لاعب كرة القدم الكرة برأسه ويحولها للمرمي بكل براعة.....
فأطلقت العيار الثاني في نفس المكان.... إذ أنني كنت من الرماة المهرة.... وعندما تلقي العيار هذه المرة رأيته قد إنزعج كثيراً لهذه اللعبة االسمجة التي أمارسها معه....فما كان من الجاموس إلا أن أسرع نحوي يريدني.... فتلفت مستنجداً لأجد الجميع وقد إحتموا متعلقين علي االأشجار فهرولت نحو أقرب شجرة لي أريد االنجاة لنفسي ولكن الجاموس لم يمهلني فما كان مني إلا ان وقعت علي مجري صغير لأحتمي به.....
والطريف ان المجري لم يكن عميقاً بما فيه الكفاية ليخفي جسمي كله.. فقد أخفي نصفي الاعلي فقط ولكن متبقي جسمي السفلي ظل بازراً للعيان......
قال: أتي الجاموس وظل يحاول طعني بقرونه ولكنه لم يفلح فبرك علي صدره ليسحقني فلم ينجح.... فماكان منه إلا ان بدأ بلعق جسمي البارز بداءاً من ظهري وحتي إليتي .... ويالخشونة لسانه.... فقد كان كالمبرد.... وظل يلعق علي جسمي فتفسخ جلدي كله .... ثم رأيت من هذا الحيوان عجباً ... إذ وقف علي قوائمه الاربع وبدأ برش جسمي بسيل عرم من بوله... ويالحرارة ولساعة بوله فكأنه تم رش جسمي بالفلفل الأحمر( الشطة).... وزملائي يصيحون بي من أعلي الأشجار أن لاتتحرك وإلا كانت نهايتك....
فقد كان غرض الحيوان من تبوله علي هو إرغامي علي التحكك والخروج من ذلك الشق ولكن هيهات..... فقد بقيت لساعة والحيوان يبتعد قليلاً ويعود يراقبني عسي ان أخرج فينهي حياتي بطعنة نجلاء من قرونه......
وبعد مايقارب الساعة تقريباً إبتعد الحيوان مسافة مكنتني من خطف سلاحي الذي وقع قريباً مني ساعة هروبي منه...... وبسرعة خطفت سلاحي وتمكنت من إصابة الجاموس بين كتفيه بينما كان مسرعاً بالعودة للقضاء علي.....
وحتي بعد إصابتي له في مقتل فقد تدحرج نحوي ووقع علي بعد خطوات وفارق الحياة.... وكانت تلك من اللحظات القليلة التي واجهت فيها الموت دون ان أستطيع الدفاع عن نفسي ولكني إكتسبت خبرة عن كيفية التعامل مع الحياة البرية عند الصيد...
يبقي عزيزي أن تعلم أن للجاموس فصائل أخري كجاموس النيل الذي يوجد بمصر والهند والجاموس الأمريكي أو الBuffalo ..... وكلها من فصيلة البقر ولكنه بقر وحشي لايأمن شره......
فكونوا بخير وصباحكمZain

  • Blogger Comments
  • Facebook Comments

0 comments:

إرسال تعليق

Item Reviewed: بوار Rating: 5 Reviewed By: nietomaga.blogspot.com