ومن بين مفترسات الآفات الحقلية حشرة الدبور ويسميها البعض خطأ
بالزنبور حيث أن الزنبور نوع آخر نجده يبني أعشاشه الطينية بداخل الغرف أما الدبور
فهو نوع يعيش غالباً في الخلاء ويبني أعشاشه من الشمع ونسميه بالعامية( أم تركش)
أما الأونشو فيسمونه... تونجلتو.....
والتونجلتو عزيزي القارئ حشرة ذات فائدة إذ إنها بتكاثرها في بداية
الخريف تقوم بالتغذية علي بعض الآفات الزراعية والديدان وتفيد بذلك لنجاح النباتات
ومنها المحاصيل الغذائية....
والأونشو يصنفون التونجلتو إلي ثلاثة أنواع فيقولون :
والأونشو يصنفون التونجلتو إلي ثلاثة أنواع فيقولون :
*
تيندونجلتو...... أي دبور البقر...
*أورتيندونجلتو...... أي دبور الضأن
*بولدونجلتو...... أي دبور الكلب...
*أورتيندونجلتو...... أي دبور الضأن
*بولدونجلتو...... أي دبور الكلب...
ولاتوجد إختلافات كبيرة في هذه الأنواع الثلاثة عدا في حجمها حيث
الأولي أكبر حجماً من الثانية وتلك أكبر من الأخيرة وبعض فروقات اللون ولكن مايجمع
بينها هو قوة لسعتها وألمها المبرح...!
فالتونجلتو يبني عشه في شكل خلية صغيرة يصل حجمها أحيانا حجم كفة
اليد وتقوم بحفظ بيوضها فيه وتجدها مجتمعة فوق الخلية جاهزة للدفاع عنها بشكل
مستميت وبمجرد إقتراب أي مخلوق تطير بشكل تبادلي وتلسعه لسعات مؤلمة يفر علي إثرها
أعتي مخلوقات الله من أمامها....!
وهذه الحشرة تحب الحياة التكافلية مع بعض انواع العصافير..... إذ
إنها تبنى خليتها دائماً بالقرب من عش تلك العصافير وتكون بذلك كالحارس الامين لها
وتطرد كل من تخول له نفسه أذية العصفور او صغاره..... وكذلك إذا إقتربت أى حشرة
أكبر تريد بالدبور سوءاً تبعده العصفور وهكذا تعيشان فى تكافل قل أن يوجد حتى بين
البشر ......
وكنا ونحن صغار كثيراً مانصطدم بها فتلسعنا لسعات علي وجوهنا نظل
نشعر بآلامها طوال اليوم... وربما جاءت اللسعة قرب العين أو الشفاه فتتورم المنطقة
بشكل مضحك فنظل نضحك ونتندر على صاحبها طوال يومنا إلي أن يزول الورم في اليوم
التالي دون أن يترك أثراً يذكر...!
ولنمارس حقوقنا كأطفال (حق الشقاوة).....كنا ماإن نجد عشاً للدبور
فوق شجرة خاصة شجر السدر وحينها يكون مثمراً بالنبق فنقوم بمناداة أحدهم دون علمه
قائلين له هلم إلي النبق فيسرع صاحبنا غير مدرك لوجود التونجلتو فوق فروع السدر
وما أن يضرب أو يهز الفروع إلا وتنهمر أعداد من جنود الدبور مرسلة لسعاتها ولاتترك
المرء مهما جري ولكنا كنا نحتال بالإستلقاء أرضا علي وجوهنا فتتركنا وتعود فنظل
مستلقين هكذا فترة وهي تحوم فوقنا كما الأنتينوف تبحث عن ضحاياها لترجمهم
بقنابلها... وبعد هنيهة تيأس من قيامنا فتعود لتأمين عشها فنسرع بالإبتعاد هربا من
هذا الموقع...!
عزيزي القارئ ذلك كان شأننا مع الدبور أوما يسميه الأونشو
بالتونجلتو تلك الحشرة ذات الخصر النحيل فأحذر لسعتها فقد تكون قد بنت عشاً لها
داخل غرفتك أو ربما حتي في أحد أركان دولاب ملابسك.....!
ياترى ماذا تسمونها بلسانكم....!!
وهل حدث لك معها موقف طريف..... أحكه لنا وكن بخير وصباحك Zain
ياترى ماذا تسمونها بلسانكم....!!
وهل حدث لك معها موقف طريف..... أحكه لنا وكن بخير وصباحك Zain
0 comments:
إرسال تعليق