تقول الأونشو للمرء حين يزم شفتيه من الإمتعاض وعدم الرضا.....( أبول
كليرتو اونق كو) .... أى ياشبيه الكليرتو ......!
فما هو ال( كليرتو)....؟
هو نوع من انواع الفئران المنزلية الخطيرة وتأتى خطورته فى أنه
يستطيع الدخول فى أى حيز بعد تعديل شكل جسمه إما بالتسطح حتى يصير كالورق المقوى
وإما بالإنبساط......ويمكنه الدخول من تحت الباب مهما كانت الفتحة ضيقة..... وله
صفير حاد جداً لاتستحمله أذن السامع وهذا الصفير هو بمثابة إنذار للخصم فى حال
إقترابه منه.....!
ويعتبر هو سيد الفئران حتى قيل أن إناث الفئران الحمَّل إذا سمعته
تجهض أجنتها فوراً من شدة رعبها منه.... كما أنه يستطيع التغلب على الثعابين
وأكلها.....!
تسميه الناس فى العامية بفأر ( أم سيسي) .... اما الاونشو فتطلق
عليه إسم ( كيلرتو) ..... ويمتاز عن الفئران الأخرى بطول فمه وسواد لونه ويتميز
كذلك بإفراز رائحة نتنة جداً تزكم الأنوف .... ولو تصادف وجوده معك فى غرفة واحدة
وتحركت فإنه يطلق صفيره الحاد ثم يعقبه بإفراز رائحته تلك فيجبرك على مغادرة
الغرفة دون تردد......!
وفأر أم سيسي يستطيع تسلق اى إرتفاع او الدخول حتى فى قارورة
المياه الغازية بعد تعديل شكله بغرابة لايتصورها العقل ..... وهو ضار جداً لأنه
يهاجم صغار الدواجن ويقتلها ولا يأكل منها سوى مايحويه دماغها ( المخ) ويترك سائر
الجسم ويمكنه القضاء على صغار الدواجن من البيت نهائياً فى ليلة واحدة بهذه
الطريقة.....!
وهو يعتبر من القوارض التى تتلف الزروع وأثاث المنازل ولايسكن عن
الحركة أبداً ولذلك تجده يرتحل من مكان لمكان دائماً وبشكل أحادى لانه فأر غير
إجتماعى ولايجتمع إثنان منها فى مكان واحد أبداً وهذا بحد ذاته إحدى حسناته لأنه
لو كان يهجم فى جماعة لأهلك الكثير من مخلوقات الله التى تقع فى طريقه....!
ولأنه يتميز بالنتانة فلا تأكله الحيوانات الأخرى كالقطط وحتى بنى
البشر الذين (يأكلون التراث أكلاً لما) لايستسيغونه لنتانته وإعتقادهم بأنه سام
حتى إنهم يقولون أنه إذا مس طعاماً يضحى هذا الطعام مسموماً فلايتناولونه.....!
وهنالك طرفة تقول بأن فأر ام سيسي لايقطع درب إبن آدم أبداً لأنه
يموت من فوره...... ههههههه..... وقد جربت هذا الامر شخصياً ..... إذ إصطدت إحداها
يوماً فأخذته وأطلقته بالقرب من مفترق الطرق فإذا به يرجع القهقري وكلما أجبرته
على سلوك ذاك الدرب رفض بتاتاً ذاك الإتجاه بل كان يعود دائماً ناحيتى مستميتاً
وكانه يريد مهاجمتى ...... وبعد عدة محاولات يائسة منى تركته فذهب فى الإتجاه
المعاكس وإختفى......!
عزيزي القارئ.... تلك كانت قصتى مع فأر أم سيسي والتى لم أجد لها
تفسيراً مقنعاً يومها ومازلت حائراً حتى لحظة كتابتى لهذه السطور وليتك أخرجتنى من
حيرتى هذه بتفسير مقنع لذلك التصرف الغريب من ذاك المخلوق حتى لا ازم شفتاى من
الإمتعاض فتعيرنى الناس قائلة ( أبول كليرتو أونق كو)...... وكن بخير وصباحك Zain
0 comments:
إرسال تعليق