728x90 AdSpace

اخر الاخبار
الجمعة، 22 ديسمبر 2017

نميي


تناولنا بالأمس موضوعاً عن الزينة لدى الأونشو قديماً وكان محور الحديث عن القلائد والعقود وتحديداً السكسك(أندىUndi)......
وقد أورد الأخ Abdalla Biela سؤالاً فى إحدى مداخلاته عن مفهوم لبس السكسك عند الأونشو ...هل كان للتزين أم كنوع من الطقوس والأسبار.... ورغم أنى رددت علي سؤاله فى محله إلا أن سؤاله ذاك ألهمنى بحديث عن نوع آخر مز أنواع الزينة سلد عند الاونشو ثم باد .... ألا وهى الأقراط النحاسية التى تلبس بالأذنين.....
الصورة المرفقة لطفلة زان خديها شئ من ز
ينة كانت سائدة في زمان مضي ثم(ضاع الأمس منا وإنطوي في القلب حسرة).... هذه الأقراط البلاستيكية في إذن البنت بالصورة كانت في الماضي تصنع من معدن النحاس( شُماد) وتلبس كزينة ... وقد أطلق عليها الأونشو إسم (نميي) ومفردها نيمانق...
وكنت قديما تري الكنداكات وهن متزينات بهذه الأقراط النحاسية الصفراء اللامعة التي تسمع لها رنينا( ميغنطيسيا) يجذب أذن سامعها ومرتديها معا فتحس بالطرب حين تهز الكنداكات رقابهن في رقصة التتلي أو الشندوكولا في إنسجام تام لأصوات إيقاع أرجلهن وماتصدره هزات رقابهن من نغمات نحاسية الصوت...
وعلي الرغم حسن منظر النميي وهي متدلية من أذان النساء وكأنها ثمار(دانية قطوفها) إلا أنها أخي القارئ كانت مؤذية إذ كانت لثقل وزنها تمزق الأذان وتترك في أماكنها أطرافا لها أسنان كالتروس ... ثم إن معدن النحاس كان يتأكسد بفعل العرق ويخلف مادة خضراء لها أثر سام علي الجلد... وأما أخطر ما كانت تسببه تلكم الأقراط من أذي فكان في حالة نشوب شجار بين الكنداكات... فقد كانت الأيدي تمتد مباشرة ومسرعة لتمسك تلكم الحلقات وتشدها جاذبة لهافتخرط الأذان خرطا وتشوهها وتترك صاحبتها دون أمل في العودة للتمتع بهذه الزينة للأبد.

عزيزي القارئ تلك كانت رحلتنا مع زينة سادت ثم بادت عند الأونشو نرجو أن تكون إستفدت مماذكر فيها... وصباحكم Zain
  • Blogger Comments
  • Facebook Comments

0 comments:

إرسال تعليق

Item Reviewed: نميي Rating: 5 Reviewed By: nietomaga.blogspot.com