الجربى أو الجربة هو من صنف
الأطعمة الغريبة التى صادفت شخصى بالكدو...... والأونشو تطلق عليها إسم (الإرتو)....
والجربة هو فرث الارنب( الكرشة) المكونة من ما تناوله الأرنب من حشائش وجذور النباتات المختلفة.....وقد رأيت الكنقري( الصيادين) حين يأتون بالارنب التى يقومون بصيدها يسلخونها ويستخرجون كل الأمعاء بكامل مابها ثم يبيتونها لليوم التالى....
فى صباح اليوم التالى حيث تكون إكتسبت رائحة (زنخة) يقومون بطبخ الجربة بإضافة البصل والزيت والدكوة وشئ من البهارات.....وهنا تنبعث نكهة الجربة العجيبة التى تشبه نكهة الفسيخ فتجد كل من بالدار يتشممونها....
والجربة هو فرث الارنب( الكرشة) المكونة من ما تناوله الأرنب من حشائش وجذور النباتات المختلفة.....وقد رأيت الكنقري( الصيادين) حين يأتون بالارنب التى يقومون بصيدها يسلخونها ويستخرجون كل الأمعاء بكامل مابها ثم يبيتونها لليوم التالى....
فى صباح اليوم التالى حيث تكون إكتسبت رائحة (زنخة) يقومون بطبخ الجربة بإضافة البصل والزيت والدكوة وشئ من البهارات.....وهنا تنبعث نكهة الجربة العجيبة التى تشبه نكهة الفسيخ فتجد كل من بالدار يتشممونها....
فى العام2001 كنت أؤدى
تدريبى الجامعى بمدرسة كرتالا الثانوية ويومها كنت برفقة ثلة من الزملاء الشباب
نسكن بميز ( ميس) المعلمين وأذكر منهم:
ماو عكاشة رمضان
سالم آدم عبدالله
جلاب مراد أبوقور
وكل من المعلمات
إنتصار عبدالله
وسهام نصر
كوثر جمعة الأحيمر
فاطمة مولو اودير
ماو عكاشة رمضان
سالم آدم عبدالله
جلاب مراد أبوقور
وكل من المعلمات
إنتصار عبدالله
وسهام نصر
كوثر جمعة الأحيمر
فاطمة مولو اودير
وذات مساء خرج بعض المعلمين
للصيد ووفقهم الله فى إصطياد عدد من الارانب وأتوا بها مساءا وقمنا بسلخها
ونظافتها ولكنى لإنشغالى لم أوصى زميلى الأستاذ/ ماو عكاشة رمضان بالإحتفاظ
بمحتويات بطون الأرانب( الجربة)..... فقام صاحبى بإلقاء كل البطون من فوق جدران
سور الميز دون إخبارى بذلك.....وقمنا بشر( تعليق) الأرانب المسلوخة فوق حبل الغسيل
ثم أوينا للغرف للنوم......
وفى منتصف الليل تذكرت فجأة موضوع الجربة وتساءلت فى نفسى ( ياترى أين وضع أستاذ ماو هذه الجربة)....... ولما لم أحر جواباً قمت من سريرى وذهبت لغرفته فوجدته مستيقظاً كعادته يطالع كتاباً للتحضير لحصص الغد..... فقلت له دون أية مقدمات..... ياأستاذ ماو.... إنت وديت مصارين الأرانب دى وين.....؟
فرد دون إكتراث..... جدعتها بره بفوق الحيطة......
يالله...... دا كلام شنو ياأستاذ.....
كدى أرح ورينى محل جدعت الحاجات دى......
فخرج معى مستغرباً لإنزعاجى اللامبرر له...... وحين إقتربنا من الموضع إذا بنا نجد كل الأمعاء معلقة فوق السلك الشائك المعمول فوق الجدران ولم تسقط ولا قطعة واحدة وكأن شخصاً ما نشرها بطريقة جيدة لتجف..... ولم أدع لحظة وحدة تضيع منى بل سارعت بالتسلق وإلتقاطها ثم ذهبت للمطبخ ونظفتها مما علق بها بعناية ثم وضعتها برفق داخل إناء للطبخ ورجعت غرفتى أمام دهشة أستاذ ماو وإستغرابه.....
وفى منتصف الليل تذكرت فجأة موضوع الجربة وتساءلت فى نفسى ( ياترى أين وضع أستاذ ماو هذه الجربة)....... ولما لم أحر جواباً قمت من سريرى وذهبت لغرفته فوجدته مستيقظاً كعادته يطالع كتاباً للتحضير لحصص الغد..... فقلت له دون أية مقدمات..... ياأستاذ ماو.... إنت وديت مصارين الأرانب دى وين.....؟
فرد دون إكتراث..... جدعتها بره بفوق الحيطة......
يالله...... دا كلام شنو ياأستاذ.....
كدى أرح ورينى محل جدعت الحاجات دى......
فخرج معى مستغرباً لإنزعاجى اللامبرر له...... وحين إقتربنا من الموضع إذا بنا نجد كل الأمعاء معلقة فوق السلك الشائك المعمول فوق الجدران ولم تسقط ولا قطعة واحدة وكأن شخصاً ما نشرها بطريقة جيدة لتجف..... ولم أدع لحظة وحدة تضيع منى بل سارعت بالتسلق وإلتقاطها ثم ذهبت للمطبخ ونظفتها مما علق بها بعناية ثم وضعتها برفق داخل إناء للطبخ ورجعت غرفتى أمام دهشة أستاذ ماو وإستغرابه.....
فى صباح اليوم التالى
إستاذنت الزملاء لإعطائى نوبة المطبخ لهذا اليوم وكنا نتناوب عمل المطبخ لمساعدة
الطباخة وإسمها سميرة......وحين أتت قلت لها أن إعداد الفطور سيكون على عاتقى
اليوم وماعليها إلا مساعدتى فى طلباتى......
إندهشت سميرة لطلبى ولكنها لم تنبس ببنت شفة فبدأت فى تحضير طبيخى حيث وضعت إنائى على النار وبه الجربة وطلبت منها تحضير دكوة فول وبعض البهارات وإنهمكنا سوياً فى الطبخ وبعد ساعة ونيف كانت الجربة على الأرض جاهزة للأكل وتركت لها إعداد لحم الأرانب بطريقتها فابدعت فيه ......ثم جلسنا ننتظر رنين جرس الفطور على أحر من الجمر أو كما تقول كنداكة امال( على إيكا كوردا).......
إندهشت سميرة لطلبى ولكنها لم تنبس ببنت شفة فبدأت فى تحضير طبيخى حيث وضعت إنائى على النار وبه الجربة وطلبت منها تحضير دكوة فول وبعض البهارات وإنهمكنا سوياً فى الطبخ وبعد ساعة ونيف كانت الجربة على الأرض جاهزة للأكل وتركت لها إعداد لحم الأرانب بطريقتها فابدعت فيه ......ثم جلسنا ننتظر رنين جرس الفطور على أحر من الجمر أو كما تقول كنداكة امال( على إيكا كوردا).......
وعند حضور الزملاء والزميلات
وكنا نفطر جميعاً بسفرة الميز بدأت والطباخة سميرة فى توزيع أوانى الإفطار وأعلنا
ضربة البداية وهجم القوم على مابالطاولة ينهشون من اللحوم ثم حانت منهم إلتفاتة
نحو طبق( الجربة) وأنا ألاحظهم بطرف مقلتى..... فإذا بالأيدى تمتد بتكرار نحو طبق
الجربة تاركة اللحم..... ومن شدة تلذذهم قالت إحداهن .... من أين لكم بالفسيخ فى
هذه البلاد القاحلة ..... فقلت لها هذا ليس فسيخاً وإنما هى ( الجربة).......
فإلتفت الجميع نحوى يستفسرون عن معنى مفردة (جربة) فسكت على مضض...... وتركتهم
يأكلون وهم يتغالطون......
وبعد
أن أنهى القوم فطورهم وجلسوا يحتسون أكواب الشاى فاجأتهم قائلاً إن الجربة هى (
كرشة الارنب) فلم يصدقوا كلامى حتى أكدت لهم سميرة الطباخة كلامى وهنا قهقه أستاذ
ماو وهو يقول..... والله الحاجات دى أنا أمس زقلتها بفوق الحيطة لكن أستاذ نياتو
أصر وإتشعبط فى الحيطة وجابها .......تارى الحاجات دى طاعمة زى دا............؟
ومن يومها صرت طباخاً بالميز مع سبق الإصرار والترصد ومازلت أبتلع ريقى كلما رأيت أرنباً فى يد كنقار( صياد) ولا أستحى من طلب الجربة منه ولكن هيهات أن تجد جربة من يد قناص( كن كسرت رقبتك مابتلقاها)....... كونوا بخير وصباحكمZain
ومن يومها صرت طباخاً بالميز مع سبق الإصرار والترصد ومازلت أبتلع ريقى كلما رأيت أرنباً فى يد كنقار( صياد) ولا أستحى من طلب الجربة منه ولكن هيهات أن تجد جربة من يد قناص( كن كسرت رقبتك مابتلقاها)....... كونوا بخير وصباحكمZain
0 comments:
إرسال تعليق