في سورة طه الآية٩٦/٩٥ قال تعالي ( قال فما خطبك ياسامري* قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي)....
وردت في الآية عبارة ( أثر الرسول) والتي فسرها العلماء بأنها أثر الرجل أي مايطبعه الرجل من أثر علي الثري خاصة علي الرمال ( الصورة).... ونحن هنا لسنا بصدد تفسير الآية بقدر ماتهمنا عبارة( أثر) حيث هي موضوعنا الذي سنتناوله اليوم كمادة لها أثرها ومفهومها الشعبي منذ القدم عند كثير من المجتمعات ومن بينها مجتمع الأونشو.....
وردت في الآية عبارة ( أثر الرسول) والتي فسرها العلماء بأنها أثر الرجل أي مايطبعه الرجل من أثر علي الثري خاصة علي الرمال ( الصورة).... ونحن هنا لسنا بصدد تفسير الآية بقدر ماتهمنا عبارة( أثر) حيث هي موضوعنا الذي سنتناوله اليوم كمادة لها أثرها ومفهومها الشعبي منذ القدم عند كثير من المجتمعات ومن بينها مجتمع الأونشو.....
بالأمس عزيزي القارئ كنت أشاهد مقطعا لدراما سودانية تحكي عن إبن لأسرة فقيرة في إحدي القري عزم علي السفر والإغتراب وفي يوم سفره خرجت الأسرة لوداعه عند باب الدار .... وبمجرد مغادرته رأيت مشهدا( تمثيليا) غريبا.... إذ أسرعت والدته بأخذ تراب أثر رجله وربطها بعناية بطرف ثوبها.....!
هذا المشهد أعاد إلي ذهني ذكريات لحكاوي وقصص كثيرة لبعض الإعتقادات الشعبية عن ( أثر الرجل) خاصة في مجال الدجل والشعوذة التي يعتقد به الغالبية العظمي من السودانيين...... ولست ضليعا أو ذو معرفة بما يفعله هؤلاء بذاك التراب من أثر الرجل ولكن لي قصة عشتها شخصيا مع هذه المادة.....
فأيام كنا نسرح البهائم خاصة الغنم وفي أيام الخريف كنت كثيرا ماأشاهد جدي وهو يعمد عندما تغادر الأغنام حظيرتها إلي أخذ الطين اللاصق في أظلافها كالنعل وخاصة الأغنام الحبلي ويحتفظ به فسألته عن سر تصرفه فقال لي يوما أن البهائم ليست كالإنسان فهي إذا ضايقتها أوجاع المخاض تضع مولودها في أية بقعة في الخلاء مما يجعلها هي ومولودها عرضة للإفتراس من الوحوش نتيجة تخلفها عن الأخريات لرعاية مولودها....
وإحتفاظي بأثر رجلها ( أظلافها) يجعلها تعود لتلد بالبيت أو تعود بمولودها ولاتضيع في الوادي..... والأونشو تسمي أثر الرجل كوي نوندا... أي تراب الأرجل او آثارها....!
وإحتفاظي بأثر رجلها ( أظلافها) يجعلها تعود لتلد بالبيت أو تعود بمولودها ولاتضيع في الوادي..... والأونشو تسمي أثر الرجل كوي نوندا... أي تراب الأرجل او آثارها....!
لم أنتبه لحديث جدي ولم أهتم له إلا حين جربت ذلك ذات يوم إذ أخذت أثر أظلاف إحد المعزات الحبلي يوما ووضعته بالبيت حين حان موعد ولادتها وظللت أترقب لأفاجأ بها ذات مساء وقد عادت بسخل لها يعدو خلفها.... ومن يومها ظللت آخذ أثر بهائمي الحبلي وأحتفظ به فكانت دائما ماتعود بمواليدها سالمة....
وحتي لاتعتقدوا بإيماني بهذه النظرية الشعبية فقد إنتبهت بعد تعلمي بمدي سذاجتها وغرابتها وإن كانت تمثل إرثا لمعتقد كان موجودا ذات يوم عند أجدادنا وإن لم يكن بنفس المفهوم الدجلي المتبع عند غيرنا من القبائل حيث نجد من يؤمن بأنك إذا إحتفظت بتراب أرجل اللص إذا داهم بيتك وهرب فلابد أن يعيد تلك المسروقات..... وكذلك إذا أخذت من آثار أرجل أبنائك المسافرين فلابد أنهم عائدون بالسلامة إلي ديارهم....!
عزيزي القارئ ربما كانت لديك بعضا من الحكي والطرائف عن آثار الأرجل ودورها في الشعبيات تريد أن تتحفنا بها فدونك اليوم بأكمله وكن بخير وصباحك Zain
عزيزي القارئ ربما كانت لديك بعضا من الحكي والطرائف عن آثار الأرجل ودورها في الشعبيات تريد أن تتحفنا بها فدونك اليوم بأكمله وكن بخير وصباحك Zain
0 comments:
إرسال تعليق