متين كدا جات....

عزيزي القارئ تبقت أيام وندخل في رحاب الشهر الكريم رمضان وننسلخ عن الجلد الذي كنا نلبسه ونتدثر بثوب التوبة والعبادة الحقة.....!

ورمضان من الشهور التي يقبل عليها الناس بهيبة ويعيشونها بطمأنينة وينهونها بشفقة وشوق .....

الأونشو يطلقون عليه إسم (دورتي) ويتطلعون لقدومه منذ شهر رجب ويتجهزون نفسيا لمعايشة أيامه في عبادة خالصة لرب العالمين لاينقطعون فيها عن أعمالهم ويلجأون للدعة والراحة كما يفعل البعض بالمدن....!

ومن طريف ماروي من قصص الأونشو في رمضان.... أن رجلا خرج إلي الخلاء لتجهيز حقله للزراعة في مثل أيامنا هذه وقد تبقت أيام علي حلول شهر رمضان.... ونسبة لكثرة العمل فقد أمضي الرجل أكثر من أسبوع في حقله دون إتصال بالناس....!
وفي ذات يوم عاد الرجل لداره وقد أمضي الناس أياما صائمين ... وماإن أخذ مجلسه تحت راكوبته حتي نادي علي إبنته أن آت إلي بالماء....!

ظنت الطفلة أن والدها يريد الماء لغسل وتبريد جسمه من الحر فملأت منه إناءا كبيرا وأتت به إليه.... وأمام دهشة الصغيرة أخذ الوالد بشرب الماء وبشراهة لانظير لها....!

صاحت الإبنة.... أبوي إنت قاعد تشرب الموية ليه.... إنت ماصايم رمضان ولاشنو .....؟
فصاح الرجل.... أنكو البنات.... أنكو البنات ( أنا أخو البنات)..... هو متين جات...؟
يقصد حلول رمضان وكأنه كان لم يكن يعلم بقرب حلوله... وذلك لعمري من غريب الأعذار وأطرفها.....

وحتي لا نلحق بأخينا فتفوتنا (ضربة البداية) وجب علينا أخي القارئ أن نوطد النية لصيام أيامه منذ الآن وننوي صادقين الصيام والقيام والتمثل بالخلق الإيماني القويم حتي يتقبل الله منا ذلك.....
وصباحكمZain

جديد مواضيع عامة 9:52:00 ص