... من الأدب الشعبي للأونشو ..
بالأمس وفي تعليق ذاخر
بالمرح والفكاهة ذكر أخي سيليا أن صديقنا نقراشي إنسان نهم جدا و (أشعبي المزاج)
ولاتشبع نهمه وطموحه الأدبي تلكم القصص الشعبية عن المخلوقات الصغيرة الحجم
كالأرانب والثعالب....!
وقد طلب مني أخي سيليا البحث عن فيل و(حشره حشرا) في قصة قصيرة رغم إيماننا أن الفيل ضخم الجثة ولايستوعب مثل حجمه هذا إلا رواية (بحجم عائلي) تصل بشهية أخينا نقراشي للقصص حد التخمة.....!
وتلبية لطلب أخونا سيليا وكفاية لشهية(شروم) أخونا نقراشي نورد الحكاية الشعبية التالية:
وقد طلب مني أخي سيليا البحث عن فيل و(حشره حشرا) في قصة قصيرة رغم إيماننا أن الفيل ضخم الجثة ولايستوعب مثل حجمه هذا إلا رواية (بحجم عائلي) تصل بشهية أخينا نقراشي للقصص حد التخمة.....!
وتلبية لطلب أخونا سيليا وكفاية لشهية(شروم) أخونا نقراشي نورد الحكاية الشعبية التالية:
من المعروف أن الفيل رغم ضخامته الهائلة يخاف خوفا عظيما من صوت
الدجاج... وقد ينتصب شعر رأسه رعبا إذا سمع صياح الديك ويلوذ بالفرار من أي مكان
به دجاج ( حتي ولو كان بيطريا) ... أتدرون لماذا.....؟
في الرواية الشعبية عند الأونشو يحكي أن فيلا ودجاجة كانا يعيشان
في الغابة متجاورين.... وكانا يخرجان منذ الفجر بعد أن يصيح الديك مؤذنا ويقول...
حي علي الفلاح..... ولا يعودان إلا مساءا بعد أن شبعا وإمتلأت بطونهما ....
وذات يوم تجادل الإثنان في شراهتهما ، وأيهما يأكل كمية أكبر من
الطعام فقالت الدجاجة:
لاتحتقرني أيها الأومول ( فيل)... فإن تراني مجرد كوكور ( دجاجة) فإني أشره منك وآكل أكثر....!
فرد الفيل واثقا من نفسه:
ماإنت إلا كثمرة جآد ( دليب) أبتلعها ضمن أخريات في فطوري أفك بها الريق ريثما أجد شجرة كبيرة فألتهم أوراقها وثمارها مع براعم الغصون....!
لاتحتقرني أيها الأومول ( فيل)... فإن تراني مجرد كوكور ( دجاجة) فإني أشره منك وآكل أكثر....!
فرد الفيل واثقا من نفسه:
ماإنت إلا كثمرة جآد ( دليب) أبتلعها ضمن أخريات في فطوري أفك بها الريق ريثما أجد شجرة كبيرة فألتهم أوراقها وثمارها مع براعم الغصون....!
ثم إنهما تراهنا علي الخروج من غدهما ليتباريا في أيهما سيفوز بلقب
( أشعب الأكول) في هذه الغابة......
وعند الفجر خرجا سويا متوجهين نحو الغابة فدخلاها.... وجعل الفيل يقتلع الشجيرات وينهشها ويكسر فروع الأشجار ويزدردها في نهم شديد .... أما الدجاجة فكانت تنبش الأرض بأرجلها وتلتقط الحشرات علي مهل ودون تسرع....
وعند الفجر خرجا سويا متوجهين نحو الغابة فدخلاها.... وجعل الفيل يقتلع الشجيرات وينهشها ويكسر فروع الأشجار ويزدردها في نهم شديد .... أما الدجاجة فكانت تنبش الأرض بأرجلها وتلتقط الحشرات علي مهل ودون تسرع....
وفي المساء عاد الإثنان إلي مقرهما وقد نال منهما التعب وقد أتخما
مما تناولاه من طعام.....
إضجع الفيل علي جانبه مرهقا لايريد إلا إراحه أرجله من ثقل مابأمعائه من طعام.... أما الدجاجة فقد قبعت بجانبه وهي تنظر إليه في سكون مريب دون أن تنبس ببنت شفة وإنما ركزت نظرها في مؤخرة الفيل وكأنما هناك شئ يشغلها عن مايحدث.....!
إضجع الفيل علي جانبه مرهقا لايريد إلا إراحه أرجله من ثقل مابأمعائه من طعام.... أما الدجاجة فقد قبعت بجانبه وهي تنظر إليه في سكون مريب دون أن تنبس ببنت شفة وإنما ركزت نظرها في مؤخرة الفيل وكأنما هناك شئ يشغلها عن مايحدث.....!
لاحظ الفيل ذلك بإرتياب وشك بأمر مخيف ولكنه تشاغل عن ماجال بفكره
من ظنون.... وفجأة ودون سابق إنذار رأي الدجاجة فاغرة فاها تتجه نحوه مسرعة فإنخلع
فؤاده رعبا لتحقق ظنه فولي هاربا وأطلق ساقيه للريح والدجاجة تصيح من خلفه ترجوه
الرجوع.... ولكن كما قال د/عبدالله الطيب...
هيهات هيهات لا جن ولاسحرة...
بقادرين علي أن يلحقوا أثره...
هيهات هيهات لا جن ولاسحرة...
بقادرين علي أن يلحقوا أثره...
فقد هرب صاحبنا ومن فرط رعبه لم يسمع من الدجاجة إلا صياحا ولم يعد
من يومه يعرف لغة الدجاج فقد إلتبس عليه الأمر........
فحقيقة الأمر أن الدجاجة رأت برغوثا ملتصقا بمؤخرة الفيل فأرادت أن تنتزعه منه حتي لايؤذيه..... ولكن صاحبنا الفيل ظن أن الدجاجة لم تشبع من الأكل وأرادت أن تلتهمه وتشبع نهمها ... ورسخت هذه الفكرة برأسه ففزع وفر هاربا....!
ومنذ ذلك اليوم ظل الفيل يجزع كلما سمع صياح ديك أو حتي (نقنقة) دجاجة......!
وصباحكم فحقيقة الأمر أن الدجاجة رأت برغوثا ملتصقا بمؤخرة الفيل فأرادت أن تنتزعه منه حتي لايؤذيه..... ولكن صاحبنا الفيل ظن أن الدجاجة لم تشبع من الأكل وأرادت أن تلتهمه وتشبع نهمها ... ورسخت هذه الفكرة برأسه ففزع وفر هاربا....!
ومنذ ذلك اليوم ظل الفيل يجزع كلما سمع صياح ديك أو حتي (نقنقة) دجاجة......!
0 comments:
إرسال تعليق